ضبطت شرطة الشارقة ثلاثة أشخاص، امرأة من الجنسية الأوزبكستانية ورجلين من باكستان، يشتبه في قيامهم بسرقة 22 سيارة وتهريبها خارج الدولة بالتواطؤ مع بعض أصحاب السيارات المرهونة للبنوك بشراء سياراتهم وتهريبها خارج الدولة، وذلك بالتعاون مع أفراد آخرين في الخارج.
وكشفت أجهزة البحث الجنائي بشرطة الشارقة أن المتهمة وتدعى ( م . تاتيانا) كانت تتنكر في أشكال مختلفة بارتداء باروكة شعر وتستخدم صورتها على جواز سفر مزور يحمل اسم امرأة من الجنسية الروسية، وأنها مخالفة لشروط الإقامة داخل الدولة منذ سنوات.
وفي تفاصيل الواقعة، أفادت الشرطة أن العصابة، التي وصفتها بـ «الخطيرة»، كانوا يقومون بسرقة السيارات وحافلات نقل الركاب من مختلف الأنواع والتواطؤ مع بعض أصحاب السيارات المرهونة للبنوك ومن خلال استخدام بعض الأشخاص من مستأجري السيارات ومن ثم شراؤها منهم وتهريبها للخارج.
وأضافت أن مستأجري السيارات كانوا يبلغون بفقدان سياراتهم بعد أن يقوموا ببيعها للعصابة بأسعار تقل كثيراً عن أسعارها الأصلية مقابل أنهم سيحصلون أيضاً على تعويضات من شركات التأمين.
وبينّت الشرطة أنها أوقعت بالعصابة بعد أن تلقت بلاغاً من أحد مكاتب تأجير السيارات بالشارقة يفيد بقيام امرأة من الجنسية الروسية بتأجير سيارة بعد أن تركت لديهم جواز سفرها وتأشيرة زيارة كضمان إلا أنها لم تقم بمراجعتهم، وأن صاحب المكتب وجد السيارة متوقفة بأحد موانئ الدولة تمهيداً لتصديرها للخارج وبأوراق مزورة.
وأضافت أنه، وبالبحث والتحري تبين أن شخصاً يدعى ( أ.أ.ح) من الجنسية الباكستانية ويعمل سائق شاحنة لنقل المركبات هو الذي قام بتوصيل السيارة المذكورة، مع سيارة أخرى بدون لوحات أرقام وترك السيارتين بالميناء وتم إعداد كمين للمذكور وضبطه بإحدى الإمارات المجاورة، وبعد اتخاذ الإجراءات القانونية تم تفتيش سكنه والعثور على عدد كبير من لوحات أرقام المركبات وشهادات ملكيتها.
وأوضحت شرطة الشارقة أنه تبين أن معظم السيارات مرهونة لدى البنوك ومسجلة بأسماء أشخاص من مختلف الجنسيات وبعضها يعود لعدد من مكاتب تأجير سيارات وتوجد بلاغات بشأنها لدى شرطة الشارقة، ومن خلال تلك الأدلة تم تحديد هوية المرأة التي قامت بتأجير السيارة وأتضح أنه من أوزبكستان واستخدمت جواز مزور.
ولفتت إلى أنه بالبحث والتحري تمكن فريق من رجال البحث الجنائي من القبض على المرأة وتم العثور بمسكنها على باروكة شعر مستعار تبين أنها نفس الباروكة التي كانت ترتديها في الصورة المثبتة على جواز السفر وتأشيرة الزيارة التي أودعتها لدى مكتب تأجير السيارات وأن جواز السفر يعود لامرأة أخرى من الجنسية الروسية خارج الدولة.
كما تبين أن المتهمة مخالفة لقانون الإقامة منذ سنوات وأنها دخلت إلى الدولة منذ ثمانية أعوام وأصبحت على صلة بالشبكة الإجرامية حيث تستخدم عدة جوازات سفر مزورة وتقوم بتأجير السيارات من مكاتب تأجير السيارات وبيعها للعصابة التي تتولى إعداد أوراق تصدير مزورة وتغيير لوحات أرقام السيارات وتهريبها إلى الخارج.
ومن خلال متابعة التحري مع المتهم الأول تبين أنه يعمل ضمن شبكة تضم عدداً من الأشخاص داخل وخارج الدولة ويديرها شخص يقيم حالياً في إحدى الدول العربية بعد أن كان مقيماً بالدولة لعدة سنوات وأن شخصاً آخر من الجنسية الباكستانية يدعى (ب.ج.ج) يعمل كوسيط بين العصابة المقيم بالخارج وأعضاء الشبكة المتواجدين بالداخل.
وأوضحت الشرطة أنه وبالبحث والتحري تبين أن الأشخاص الثلاثة المتهمين قاموا بسرقة وشراء أكثر من 22 سيارة مرهونة للبنوك من مختلف الأنواع والموديلات من بينها عدد من حافلات نقل الركاب وقاموا بتزوير أوراق لتصدير هذه السيارات وتمكنوا من تهريبها إلى الخارج عبر أحد الموانئ بالدولة.
ولفتت الشرطة لـ”الاتحاد” أنها وفي مثل تلك الحالات تقوم الجهات المعنية بالتنسيق مع الجهات الأمنية في الخارج ومن خلال اتفاقات أمنية لتحديد السيارات المسروقة التي وصلت إليهم لإرجاعها لأصحابها.
كما سيقوم جهاز البحث الجنائي بعرض السيارات التي عثر عليها داخل الدولة قبل تصديرها، على أصحابها من الأفراد وأصحاب مكاتب التصدير للتعرف عليها ومن ثم استرجاعها.
وبناء على اعترافات المتهمين تم توقيفهم وإحالتهم إلى النيابة العامة بالشارقة لاستكمال التحقيقات بتهم السرقة والتزوير ومخالفة قانون الإقامة بالدولة وغيرها من التهم المنسوبة إليهم.
ضبطيات سابقة
شرطة الشارقة ضبطت خلال الشهرين الماضيين شبكتين إجراميتين لسرقة السيارات، الأولى تضم 12 شخصاً من جنسيات عربية وأجنبية متهمين في سرقة وتزوير أوراق أكثر من 25 سيارة وتهريبها وبيعها للخارج. أما الثانية عصابة، وصفتها بـ “شبكة إجرامية خطيرة” ضمت 17 شخصاً من جنسيات عربية وآسيوية أيضاً تخصصوا في سرقة ومن ثم تغيير لونها وتعديل مواصفاتها وأرقام هياكلها الأساسية وبيعها وتهريبها خارج الدولة.
عدد اليوم
