الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«أوكسفام» : حياة الفلسطينيين أسوأ مما كانت قبل 20 عاماً

«أوكسفام» : حياة الفلسطينيين أسوأ مما كانت قبل 20 عاماً
15 سبتمبر 2013 00:03
رام الله (الاتحاد) - دعت وكالة المساعدات الدولية “أوكسفام” إلى أن تعوض المفاوضات الجديدة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، 20 سنة من الفرص التي ضاعت منذ توقيع اتفاقيات أوسلو. وقالت ‘أوكسفام’ في بيان أمس الأول “حتى تتوافر لتلك المفاوضات فرصة للنجاح، ينبغي على كل الأطراف وقف التحركات التي من شأنها تقويض فرص السلام على الأرض”. وأوضحت ‘أوكسفام’ أن حياة ملايين الفلسطينيين، مع ذكرى مرور 20 سنة على توقيع اتفاقيات أوسلو للسلام، أصبحت الآن أسوأ مما كانت عليه قبل 20 سنة، بسبب استمرار حكومة إسرائيل في توسيع المستوطنات في الأراضي المحتلة، وزيادة سيطرتها على أراضي الفلسطينيين وحياتهم. وأشارت إلى أن إسرائيل ضاعفت منذ 1993 عدد المستوطنين من 260,000 إلى 520,000. ووسعت المناطق التي تسيطر عليها المستوطنات لتصل إلى ما يربو على 42% من الأراضي الفلسطينية المحتلة، فضلاً عما أدى إليه نظام نقاط التفتيش والقيود الأخرى المفروضة على حركة الفلسطينيين وتجارتهم من تقسيم للعائلات وإنهاك للاقتصاد. وحذرت الوكالة، من ظهور نمط مشابه خلال مفاوضات السلام الحالية، حيث وافقت إسرائيل خلال الأسابيع الستة الماضية، على بناء ما لا يقل عن 3600 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وإزالة 36 منزلاً فلسطينياً على الأقل. وكانت إسرائيل قد أزالت خلال العشرين سنة الماضية 15,000 مبنى فلسطيني، شملت منازل، وأنظمة مياه، ومرافق زراعية. وقال مدير مكتب أوكسفام في الأرض الفلسطينية المحتلة وإسرائيل نيشانت باندي لقد “انهارت الآمال التي حملتها عملية أوسلو بعد عقدين من المعوقات والوعود الجوفاء. وبينما يتفاوض الطرفان الآن حول السلام، تأتي التحركات على الأرض لتجعل حياة الفلسطينيين أصعب من أي وقت مضى، وتقوض فرص التوصل إلى حل”. وأضاف “لقد كبدت التحركات التي قامت بها الحكومة الإسرائيلية، طوال العشرين سنة الماضية، الاقتصاد الفلسطيني مئات الملايين من الدولارات كل سنة. فاقتصاد غزة وحده يخسر نحو 76 مليون دولار سنوياً، في ظل حرمانه من زراعة ما يصل إلى 35% من أراضيه الزراعية، وتقليص الحكومة الإسرائيلية مساحة الصيد المتاحة أمام الصيادين الفلسطينيين من 20 ميلاً بحرياً، نصت عليها اتفاقيات أوسلو، إلى 6 أميال بحرية فقط الآن. وكذلك انخفضت صادرات غزة بنسبة 97% منذ فرض الحصار الاقتصادي عليها في 2007”. وتابع باندي “لقد أدى انهيار اتفاقيات أوسلو إلى خلق أرضية للانتفاضة الثانية التي راح ضحيتها الآلاف، معظمهم من الفلسطينيين، فضلاً عن الاشتباكات بين المسلحين الفلسطينيين في غزة والقوات الإسرائيلية التي لا تزال تقتل وتهدد المدنيين على الجانبين”. وأشار إلى أن عملية أوسلو قسمت الأراضي الفلسطينية إلى المناطق (أ) و(ب) و(ج) لفترة 5 سنوات. ولكن، بعد مرور 20 سنة، ما زالت إسرائيل تحتفظ بالسيطرة الكاملة على المنطقة (ج) التي تمثل 61 بالمائة من مساحة الضفة الغربية. وليس من المتاح للفلسطينيين أن يقوموا بأنشطة تنموية في تلك المنطقة إلا فيما يقل عن 1% من مساحتها فقط؛ فضلا عن أن 94% من طلبات التصريح بالبناء التي تقدم بها فلسطينيون، خلال السنوات الأخيرة، قوبلت بالرفض.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©