أجرى محمد خلفان الرميثي رئيس اتحاد الكرة اتصالاً مع راشد الزعابي رئيس بعثة منتخبنا الأولمبي، للاطمئنان على أعضاء البعثة، وجاهزية الفريق قبل ملاقاة نظيره الأسترالي غداً في بداية منافسات المرحلة الثالثة للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى أولمبياد لندن 2012، وأكد رئيس اتحاد الكرة ثقته وأعضاء مجلس الإدارة في الجهازين الفني والإداري واللاعبين، وأنهم جميعاً على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وأنهم قادرون على إسعاد جماهير الأبيض بنتيجة إيجابية تعزز من مسيرة الفريق بالتصفيات، وأكد الرميثي دعمه الكبير للفريق، متمنياً له التوفيق في مهمته. ويؤدي منتخبنا الأولمبي مرانه الأخير الليلة على ملعب المباراة في ستاد هيند مارش، من أجل التعود على أرضية الملعب، والدخول في أجواء المباراة، حيث يطمئن مهدي علي المدير الفني على جاهزية اللاعبين الفنية والبدنية والمعنوية من خلال المران الأخير له اليوم، ووضع اللمسات الأخيرة على خطة المباراة وتشكيلة اللعب، حيث استقرت الأمور الفنية في ذهن المدير الفني، الذي يأمل وجميع أعضاء البعثة أن يكون اللاعبون في يومهم خلال المباراة لضمان تقديم أداء قوي يتوج بنتيجة إيجابية بإذن الله.
وكان الفريق قد أجرى تدريبه الثاني مساء أمس على الملعب الفرعي لاستاد سانتوس في قلب مدينة أديلايد، ركز خلاله الجهاز الفني على خطة اللعب والتشكيلة التي ستخوض المباراة، حيث اتضح أن الجهاز الفني سيعتمد على غلق منطقة الدفاع، وعدم ترك أي مساحات للفريق الأسترالي يستطيع من خلالها تهديد مرمى الأبيض خلال فترات المباراة، مع الاعتماد على الهجمات السريعة التي من شأنها أن تهدد المرمى الأسترالي، في ظل سعي الفريق إلى الهجوم، وترك مساحات خالية في نصف ملعبه، يستطيع لاعبو منتخبنا استغلالها بشكل جيد مع مزيد من التركيز، وحسن استغلال هذه الفرص.
ويسعى الجهاز الفني، من خلال خطته، إلى فرض أسلوب لعبنا على المباراة، حتى يحدث ذلك ارتباكاً في أداء الفريق الأسترالي، وبالتالي يحدث له نوع من التوتر والاستعجال وعدم التركيز، وهنا يشدد الجهاز الفني على عدم اللعب الطويل، والحرص على الاحتفاظ بالكرة لأطول وقت، وعدم الاعتماد على الكرات العالية، حيث إن الفريق الأسترالي يمتاز باللعب العالي لطول أجسام لاعبيه وقوتهم البدنية، كما يركز الجهاز الفني على اللعب من على الأطراف، لاستغلال تقدم ظهيري أستراليا لدعم الهجوم مع التمرير السريع لقلبي الهجوم لاستغلال هذه الكرات في تهديد المرمى الأسترالي.
ومن خلال متابعة مران الفريق، يتضح أن مسؤولية حراسة المرمي ستعهد إلى الحارس أحمد محمود، على الرغم من المنافسة القوية له مع زميليه عادل الحوسني وراشد علي، وظهر الحارس بمستوى طيب في التدريبات، ويعتبر صمام أمان لزملائه اللاعبين.
ويلقى الدفاع اهتماماً خاصاً من الجهاز الفني؛ نظراً لحجم المسؤولية الملقاة على لاعبي هذا الخط؛ ولذلك أجرى مهدي علي العديد من التجارب لأداء هذا الخط طوال التدريبات الماضية، وقام بتجربة أكثر من لاعب في أماكن متعددة بالدفاع لضمان الأداء القوي والجدية في اللعب، وهناك شبه استقرار على مشاركة عبدالعزيز صنقور وعبدالعزيز هيكل في الأطراف ومعهما ثنائي العمق الدفاعي سعد سرور ومحمد أحمد، ويطالب المدرب لاعبي هذا الخط بالتركيز طوال زمن المباراة، وعدم ارتكاب أي أخطاء داخل المنطقة أو على حدودها حتى لا يستغلها الفريق الأسترالي في تهديد مرمى أحمد محمود. ويشهد خط الوسط عودة الثنائي راشد عيسي وذياب عوانة بعد انتهاء فترة علاجهما وشفائهما من الإصابة التي تعرضا لها في الفترة الماضية ولا شك في أن عودة هذا الثنائي المتميز تدعم أداء الأبيض عامة وخط الوسط على وجه الخصوص لما يتميزان به من سرعة، ومهارات فردية خاصة أنها من الممكن أن تحدث الفارق في الأداء خاصة للمهاجمين.
ويشارك أيضاً الثنائي عامر عبدالرحمن ومحمد فوزي، وتعتبر مسؤولية لاعبي هذا الخط مضاعفة نظراً للمهام الموكلة إليهم دفاعاً وهجوماً، حيث يعتبر خط الوسط رئة الفريق ومحركه الرئيس، ومن خلاله يكون الأداء متوازناً سواء في المهام الدفاعية أو الهجومية، حيث تسهل مهمة الدفاع لمساندة لاعبي هذا الخط في الدور الدفاعي، أو في الهجوم، حيث تكون بداية الهجمة من أقدام لاعبي الوسط، ونجاح مهمة الثنائي أحمد خليل وعلي مبخوت يرتبط بمدى دعم لاعبي الوسط لهما من خلال تمرير الكرات السرية المتقنة لهما في نصف ملعب المنافس أو أمام مرماه.
تعليمات مهدي علي الفنية متعددة ودقيقة، ولكن يظل نجاحاً ميدانياً متوقفاً على أداء اللاعبين داخل الملعب خلال فترات المباراة، ومن هنا كانت الأمنية أن يكون اللاعبون في يومهم الطبيعي غداً، حتى يحسنوا تنفيذ تعليمات الجهاز الفني وتحقيق نتيجة إيجابية تسعد جماهيرنا التي هي في حاجة إلى فرحة حقيقية.
عدد اليوم
