بغداد - وكالات الأنباء: أعلن المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ أمس أن الحكومة العراقية تواجه تهديدات قوية من جانب المسلحين في العاصمة بغداد· وقال علي الدباغ للصحفيين ''إن الهجمات المسلحة التي نشاهدها يوميا في البلاد هي تهديد للشعب العراقي وللنظام السياسي· والمجرمون يمارسون القتل بغض النظر عن الهوية''· وأضاف ''أن الحكومة ومن خلال الأجهزة الأمنية تحاول السيطرة على الوضع الأمني وخاصة في بغداد وهناك اختراقات من قبل المسلحين في وزارة الداخلية والحكومة تعترف بذلك''· وقال الدباغ ''إن الحكومة تدرك حجم الفساد الموجود في الأجهزة الأمنية وتحاول جاهدة إعادة هيكلة هذه الأجهزة بتنظيفها من العناصر الفاسدة التي تمارس عمليات الارهاب والقتل من خلال زي الشرطة وسيارات الشرطة''· وأضاف ''هناك تغيير وتعديلات في الخطط الأمنية المتعلقة بحماية أمن بغداد والمحافظات وأن هذه الخطط يتم تطويرها حسب حجم التهديد وهناك خطط حاليا في وزارتي الداخلية والدفاع قيد التنفيذ''· وقال الدباغ إن الحكومة العراقية تواجه تهديدا قويا جدا في بغداد لان هناك خللا في الأجهزة الأمنية وعدم قدرة هذه الأجهزة على مواجهة هذا التهديد''· يجيء ذلك فيما تستعد بغداد لعقد مؤتمر القوى السياسية العراقية غدا ضمن اطار مبادرة المصالحة الوطنية التي اطلقها رئيس الوزراء نوري المالكي، في ظل تحالف جديد لاحزاب كبرى من مختلف الاتجاهات والطوائف تراوحت ردود الفعل حياله بين الترحيب والتحفظ· واعلن رئيس الوزراء ان المؤتمر تحضره ''الاحزاب والمنظمات المشاركة في العملية السياسية وغيرها'' لتعزيز الوحدة الوطنية''· في غضون ذلك، طرأت مستجدات قد تترك اثارا واضحة على المشهد السياسي في البلاد مع توصل المجلس الأعلى للثورة الاسلامية أبرز الاحزاب الشيعية، والحزب الديموقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني أهم الاحزاب الكردية، والحزب الاسلامي العراقي، وهو أبرز احزاب العرب السنة الى اتفاق سياسي ''لتحصين السلم الاهلي''· الى ذلك صرح نائب من حزب الدعوة بزعامة ابراهيم الجعفري أمس انه ''لا حاجة'' لاتفاقات بين احزاب سياسية خارج البرلمان·
عدد اليوم
