الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«سفير أبوظبي»..مرشدون ثقافيون بامتياز

«سفير أبوظبي»..مرشدون ثقافيون بامتياز
13 سبتمبر 2015 01:54
نسرين درزي (أبوظبي) أحدثت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة عندما ارتأت قبل 8 سنوات إطلاق برنامج «سفير أبوظبي» حراكاً وطنياً يدعو لإعداد جيل متمكن يعكس الواجهة الحضارية لمجتمع الإمارات. ويستهدف البرنامج من خلال دورات تدريبية متخصصة المواطنين والمواطنات من مختلف القطاعات لصقل خبراتهم، مما يمكنهم من إظهار الطابع السياحي الخدماتي لأبوظبي التي ينظر إليها العالم كواحدة من أهم العواصم في معايير الاستقطاب السياحي، مع التأكيد على ترك انطباعات إيجابية عن ثقافة البلاد وتقاليدها، إذ يعتبر البرنامج منصة مناسبة للتواصل مع زوار الدولة وإطلاعهم على جوانب من تاريخ الإمارات وحضارتها. وكما يؤكد القائمون على الهيئة بأن زوار الإمارة يبدون اهتماماً بالتراث والثقافة المحلية تماماً كما يستمتعون بالمعالم والمرافق الترفيهية وتجربة تقاليد الضيافة العربية الأصيلة. ومن هنا يحرص برنامج سفير أبوظبي على الوفاء بحجم هذه التوقعات عبر توفير كوادر بشرية قادرة على استقبال ضيوف الدولة بالكرم والترحيب الذي يرتبط بإمارة أبوظبي، والذي يمنح وجهتها السياحية ميزة تنافسية إضافية. شعور بالانتماء من خريجي دفعة 2015، ذكر الدكتور أنس فكري، طبيب عام وباحث رئيسي في المركز الوطني للتأهيل، أن برنامج سفير أبوظبي كان منوعاً وقد استفاد كثيراً من المساقات التي حضرها. وقال إن فوائد جلسات التدريب كانت كبيرة لأنها عرّفت المشاركين بتفاصيل دقيقة عن الإمارات عموماً، إضافة إلى حقائق ثقافية وعادات تكاد تندثر في صفوف الجيل الجديد. واعتبر أنه من واجب الجميع الإبقاء على هذه التقاليد المشرفة لمجتمع الإمارات مما يعزز الشعور بالانتماء وجهوزية نقلها لضيوف الدولة. وأعرب الدكتور فكري عن ارتياحه لأجندة «سفير أبوظبي» التي دربت الخريجين على أفضل وسائل التواصل مع الشعوب الأخرى، مشيراً إلى أهمية المعلومات التي تلقاها حول مهارات الإتيكيت المحلي والعالمي وأساسيات البروتوكول، مما يدعم صورة المواطن الإماراتي عندما يمثل بلاده في الداخل أو في الخارج. هوية سياحية وأوضحت الخريجة فاطمة المهيري التي تعمل في هيئة دبي للثقافة والفنون أن تجربة «سفير أبوظبي» مختلفة جداً لأنها تضم الكثير من المعطيات غير المتوفرة في مكان واحد. وقالت إنه على الرغم من نيلها شهادة الماجستير في الدبلوماسية غير أنها اطلعت من خلال البرنامج على أمور لم تكن قد سمعت عنها من قبل. الأمر الذي أضاف إليها الكثير، ولاسيما ما سمعته من الزيارات الميدانية إلى متحف الجاهلي في العين وجامع الشيخ زايد ومدينة مصدر التي لم تزُرها من قبل. وذكرت المهيري أنها كانت تحلم بالانضمام إلى برنامج سفير أبوظبي منذ دورته الأولى، وما إن فتح باب الانضمام ليشمل أكثر من إمارة، حتى كانت من أوائل المتقدمين إليه. وتحدث الخريج حمد الحوسني الذي يعمل في دائرة الترويج السياحي في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة عن الاهتمام الكبير الذي لمسه المشاركون في البرنامج من فريق العمل الذي لم يتأخر في توفير كل وسائل الراحة والدعم المعنوي، وذكر أن الخريجين يعتبرون اليوم واجهة أبوظبي من ناحية التعامل مع السياح وكيفية مساعدتهم وإبراز الوجه الحضاري للبلاد. وسام على الجبين وذكرت الخريجة أمل المهيري التي تعمل في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أنها تحب المجال السياحي الذي يفتح المجال أمام زيارة المعالم الأثرية والمرافق الحيوية التي تخاطب آخر خطوط التطور العمراني. واعتبرت أن برنامج سفير أبوظبي كان أكثر من ممتاز من خلال الفقرات التي تناولها إضافة إلى الرحلات الميدانية والشمولية العامة، إذ يخرج منه السياح وفي حوزتهم ذخيرة كبيرة من المعلومات القيمة التي ما كانوا ليعرفوها بمفردهم. وقالت المهيري إنها تمنت لو كانت مدة البرنامج أطول بحيث تأتي على شكل دبلوم يتضمن المزيد من مساقات البحث والتطبيق، وأكثر ما أعجبها في «سفير أبوظبي» جلسات الإتيكيت والبروتوكول وكيفية التواصل مع الجمهور والمتعاملين بما يضمن الوجه المشرف لمجتمع الإمارات. وقال إسحق محمد المشيري إن برنامج سفير أبوظبي أتاح لجميع المنتسبين أن يعايشوا الواقع السياحي والثقافي المزدهر في إمارة أبوظبي، مع التأكيد على التعرف أكثر إلى الإنجازات التي تحققت على أرض الدولة، معرباً عن فخره بأن يكون واحداً ممن حالفهم الحظ بالانضمام إلى البرنامج الفريد من نوعه. وهو ينصح جيل الشباب بالانخراط في هذه الدورات التأهيلية التي تنظمها الهيئة من باب المضي قدماً في تعزيز الوجه الحضاري للبلاد. تعزيز المعلومات وكان ناصر الريامي مدير إدارة المعايير والتنظيم والتراخيص بهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، صرح بأن «سفير أبوظبي» يؤهل منتسبيه للتعريف بإمارة أبوظبي من ناحية مواقع الجذب السياحي والموروث الثقافي الغني، وأن الهدف الأساسي من البرنامج تعزيز المعلومات السياحية والثقافية لدى المشاركين ليكونوا سفراء للإمارات داخل الدولة وخارجها. كادر 470 سفيراً خرجت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة 470 مواطناً ومواطنة عن برنامج «سفير أبوظبي» الذي تم إطلاقه قبل 8 سنوات، كان آخرهم 207 منتسبين تسلموا شهادات تقدير عن مشاركتهم في البرنامج خلال الدورات الثلاث الأخيرة للأعوام 2013,2014 و2015. كادر تدريبات وزيارات تتضمن جلسات التدريب لبرنامج سفير أبوظبي نحو 12 وحدة تدريبية تمتد على مدى 3 أشهر، وتغطي عدة محاور منها سياحة الأعمال والعلاقات العامة وتقاليد السلوك في مجتمع الأعمال الدولي والبروتوكول، إلى جانب السياحة البيئية والمستدامة. وتشتمل على جولات ميدانية تكشف ملامح مهمة للمعالم الرئيسة في أبوظبي والعين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©