كشف مصدر أمني مصري مسؤول أمس، النقاب عن إحباط هجوم على كمين للجيش قرب مطار العريش شمال سيناء. وقال المصدر إن الجيش تمكن من ضبط سيارة محملة بالمتفجرات كانت في طريقها لاستهداف أحد كمائن الجيش بالقرب من مطار العريش الدولي، وقام بعد ذلك بتفجير السيارة. يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه السلطات المصرية إغلاق معبر رفح لليوم الرابع على التوالي.
ولم يفصح المصدر عن ضبط أي أشخاص داخل السيارة من عدمه، إلا أنه قال إن ضبط السيارة يأتي في إطار الحملات المستمرة التي يقوم بها الجيش والشرطة على قرى رفح والشيخ زويد والعريش، إضافة إلى القرى الحدودية مع غزة وإسرائيل، وذلك بحثاً عن الجماعات المسلحة التي تهاجم المقرات الأمنية في سيناء.
وأوضح أن عمليات إزالة واقتلاع أشجار الزيتون في مزارع جنوب العريش مستمرة حتى الانتهاء من توسعة الطريق الدولي بعرض 150 متراً على طول جانبي الطريق المؤدي إلى مطار العريش الدولي. وأضاف المصدر أن سلاح المهندسين في الجيش المصري يواصل عملياته بنجاح في اكتشاف وضبط وتدمير الأنفاق على الشريط الحدودي مع غزة، حيث تم تفجير وتدمير نفق أمس الأول كان يستخدم في تهريب البضائع إلى غزة.
يشار إلى أن الجيش والشرطة يقومان بحملات لتطهير سيناء من العناصر المسلحة التي كثفت أنشطتها عقب عزل الرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو الماضي، ما تسبب في سقوط قتلى وجرحى، معظمهم بين قوات الجيش والشرطة.
من جهة أخرى، حلّقت، في ساعة مبكرة من صباح أمس، طائرة أباتشي في سماء محافظة السويس، لتأمين المجرى الملاحي لقناة السويس وشركات البترول والموانئ، وحلّقت الطائرة أعلى جبل عتاقة وبالمناطق الحدودية التي تربط سيناء بمحافظات القناة الثلاث، والمنافذ التي تربطها بعضها ببعض، ولا سيما معدّية حي الجناين بالسويس والقنطرة بالإسماعيلية، وذلك تحسباً لتسلل أي عناصر إرهابية من سيناء لمدن القناة.
وفي الإطار نفسه، أغلقت السلطات المصرية أمس معبر رفح البري الحدودي مع قطاع غزة لليوم الرابع على التوالي. وقال مصدر أمني مصري إن معبر رفح مغلق لدواعٍ أمنية وحتى تستقر الأمور في منطقة رفح والشيخ زويد. وأضاف المصدر أنه سوف يتم فتح معبر رفح عقب وصول تعليمات جديدة من القاهرة. وكانت مصر قد أغلقت المعبر يوم الأربعاء الماضي عقب تفجيرين استهدفا مبنى المخابرات الحربية وكمين للجيش المصري في رفح، ما أسفر عن مقتل 11 شخصاً وإصابة 17 آخرين.
عدد اليوم
