الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أولياء أمور: النموذج المدرسي الجديد بأبوظبي رفع مستويات الطلاب

أولياء أمور: النموذج المدرسي الجديد بأبوظبي رفع مستويات الطلاب
23 يناير 2011 23:24
ثمن أولياء أمور طلبة يدرسون في مدارس مجلس أبوظبي للتعليم “ لنموذج المدرسي الجديد “ الذي دشنه المجلس في 171 روضة أطفال ومدرسة من الصفوف من رياض الأطفال وحتى الثالث الابتدائي في مدارس المجلس بأبوظبي والعين والغربية. ويركز النموذج على إكساب الطالب منظومة من المهارات التعليمية المتطورة، وفي مقدمتها مهارات الإبداع والابتكار، والقدرة على بناء فريق العمل وحل المشكلات. وأكدوا على وجود تحسن كبير في البيئة الصفية التي ارتبطت بهذا النموذج، حيث أصبحت هذه البيئة أكثر جاذبية للطالب من حيث الشكل والمحتوى العلمي الذي يقدم له، بالإضافة إلى طرق وأساليب التدريس التي باتت هي الأخرى أكثر تشجيعاً للطالب على الفهم والاستيعاب. وأشاروا إلى أن النموذج عزز من قدرته على المشاركة الصفية مع المعلم، بل ودفعت كثيراً من الطلبة نحو الإبداع والابتكار خلال الدراسة، وبرز التحسن أكثر في مواد اللغة العربية، واللغة الإنجليزية، والرياضيات. وأكد يقعوب الراشدي “ولي أمر” على أن ابنته تدرس في الصف الثاني بإحدى المدارس التي شملها النموذج الجديد في منطقة الشهامة ، ولاحظ وجود تحسنا كبيرا في مستواها العلمي. وأشار إلى أنه وعددا من أولياء الأمور “لمسوا” هذا الفرق، خاصة بعد الاستعانة وفق النموذج الجديد، بمعلمين لغتهم الأم هي اللغة الإنجليزية “ نيتف سبيكرز”. وأوضح خالد إبراهيم الحمادي “ولي أمر” أن التحسن شمل عددا من المهارات لدى الطلبة، وخاصة القراءة والاستيعاب وكذلك ثقة الطالب بنفسه وتواصله مع المعلم، بالإضافة إلى ما يطلق عليه “اللهجة “والتمكن من نطق الكلمات وتحديد مخارج الحروف بصورة جيدة. وقالت زوينة ربيع الشامسي “ولية أمر” إنها “لاحظت” تغييرا كبيرا على البيئة الصفية للفصل الذي يدرس فيه ابنها، حيث إزدانت جدران الفصل بلوحات جميلة من إبداع الطلاب. بالإضافة إلى روح “ المرح” التي أصبحت سائدة بين الطلاب الصغار ومعلماتهم، وهو ماينعكس على” نفسية” الطالب عند ذهابه للمدرسة في الصباح. منظومة تعليم متطورة من جانبها، أكدت سعاد الجنيبي مديرة مدرسة الظبيانية النموذجية على أن النموذج المدرسي الجديد “يعتبر نقلة نوعية على طريق تدشين منظومة تعليم متطورة في إمارة أبوظبي”، مشيرة إلى أن الهدف من تطبيق النموذج هو تهيئة الطالب منذ سنوات تعليمه الأولى في رياض الأطفال على أسس علمية صحيحة وتزويده بالمهارات والخبرات التعليمية المطلوبة مع انتقاله لكل صف ومرحلة دراسية أعلى بحيث ينهي تعليمه الثانوي، وقد أكتمل تأهيله بالمهارات المطلوبة، واللازمة للالتحاق بالدراسة الجامعية، والتأقلم معها من دون صعوبات، فلا يكون بحاجة لإعادة تأهيل من جديد سواء من خلال برنامج السنة التأسيسية أو برامج تعالج ضعف مهارات اللغة الإنجليزية التي تعتمد عليها الدراسة الجامعية بصورة كبيرة. وأوضحت أن ملاحظات أولياء أمور الطلبة “ تصب معظمها في هذا الاتجاه” خاصة بعد ظهور نتائج الفصل الدراسي الأول من العام الجاري، حيث وجد أولياء الأمور صورة جديدة من الأداء الطلابي في المدارس التي تم تطبيق النموذج فيها. ثنائية اللغة وأكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم أن النموذج المدرسي الجديد، وعلى الرغم مما “يرمز” إليه من تحسن في البيئة التعليمية لا يزال في مراحله الأولى. وأشار إلى أن إجمالي عدد التلاميذ المستفيدين من هذا النموذج خلال تلك المرحلة 38 ألف تلميذ وتلميذة بالصفوف من رياض الأطفال حتى الثالث الابتدائي، ومن المقرر التوسع في تطبيق النموذج تدريجياً خلال السنوات القادمة ليغطي كافة مدارس الإمارة. وقال إن النموذج يأتي في إطار استراتيجية المجلس لتطوير العملية التعليمية في إمارة أبوظبي 2009 - 2018 على تأسيس الطلبة بصورة علمية دقيقة بدءاً من رياض إلى الصفوف الأعلى من خلال التركيز على ثنائية اللغة بهدف تعزيز قدراتهم على الفهم والتحدث والقراءة والكتابة باللغتين العربية والانجليزية. كما يتضمن النموذج تدريس مادتي الرياضيات والعلوم باللغة الإنجليزية مع التركيز على تعزيز مهارات الطلبة في اللغة العربية والتربية الإسلامية والدراسات الاجتماعية. وتابع الهدف هو الوصول إلى طلبة قادرين على المنافسة عالمياً، وخريجين أكفاء يشغلون كافة التخصصات التي يحتاجها سوق العمل بما يلبي احتياجات رؤية أبوظبي 2030 الاقتصادية وتوجهات الإمارة نحو قطاعات الصناعات المتقدمة وتبوء مكانتها اللائقة بين دول العالم. وأوضح أن الفترة الماضية من تطبيق النموذج كشفت عن تحسن ملموس فيما يتعلق برسالة هذا النموذج، وآليات تنفيذه، والمتمثلة في وضع مناهج دراسية جديدة، واستحداث أساليب ، ووسائل تعليمية مبتكرة لتقديم الدروس إلى الطلبة بطريقة صحيحة تقوم على الفهم والاستيعاب، والتفاعل والمشاركة، وليس على الحفظ والتلقين، وذلك من خلال تطوير مهارات التفكير النقدي، وحل المسائل والمشكلات واتخاذ القرارات والتواصل والعمل الجماعي وترسيخ الهوية الوطنية والتراث الوطني في نفوسهم بما يصب في صالح إعداد، وتأهيل الطلبة الواثقين بأنفسهم القادرين على الإبداع والابتكار. تغيير شامل وحول دور النموذج الجديد في تهيئة بيئة صفية للطالب أشار محمد سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع عمليات المدارس في مجلس أبوظبي إلى أن النموذج يرتكز في المقام الأول على توفير بيئة تعليمية معززة على الإبداع من خلال تزويد المدرسة بالمرافق، والمنشآت المتميزة للطلبة بناءً على أفضل المعايير العالمية، وتزويد البيئة التعليمية بأحدث وسائل وأساليب التكنولوجيا، وإجراء كافة الاستعدادات اللازمة لضمان صحة وسلامة الطلبة وتوفير كافة أنواع الرعاية لهم. كما يتضمن النموذج توفير برامج تدريب وتطوير مهني متطورة للمعلمين بغرض تأهيلهم لمتابعة أداء الطلبة بصورة مستمرة والتعامل معهم باعتبارهم متعلمين، وتوفير البيئة التعليمية بالشكل الذي يتيح للطلبة اكتساب المهارات والقدرات والمعارف الجديدة من خلال استخدام الأساليب القائمة على الاستكشاف والتجارب. كما تم التركيز أيضاً على اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة لضمان صحة وسلامة الطلبة وتوفير عناصر معينة بغرض تقديم خدمات تعليمية عالية الجودة للطلبة، وإتاحة المساحات المناسبة داخل المدرسة وخارجها بما يسمح بتطوير المهارات البدنية والاجتماعية لدى الطلبة. وأكد على أنّ النموذج الجديد ارتبط باحلال “ تغيير شامل “ في جميع عناصر العملية التعليمية، فقد حلت مراكز مصادر التعلم محل المفهوم القديم للمكتبات المدرسية، وتمّ تصميم هذه المراكز بحيث تكون بيئة جاذبة للطلبة، ومحفزة لهم على الاستفادة من المصادر التعليمية التي تم اختيارها بعناية كبيرة وتوفيرها للطلبة لكي يستفيدوا منها في اكتساب المعارف والمعلومات. كما أنه تم توفير أحدث أنواع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات داخل الصفوف الدراسية لضمان تطوير العملية التعليمية من خلال تسهيل تعلم الطلبة باستخدام أساليب جديدة ومبتكرة ومفيدة. وقال الظاهري، إن التكنولوجيا تصبح جزءاً لا يتجزأ من عملية تعلم الطلبة، وإجراء التجارب وأداء المهام والواجبات الموكلة إلى كل منهم، كما تفتح التكنولوجيا آفاق الطالب نحو المستقبل وتعزز من ارتباطه بالمحيط المحلي والعالم من حوله وتجعله على وعي بكل ما يشهده العالم من مستجدات تقنية وعلمية وثقافية، ومن هنا فإن التغيير الذي طرأ على البيئة الصفية جعل منها “نموذجا”معززا على التعلم، ودافعا الطالب للتفاعل مع حالة جديدة من المدرسة المجهزة بالوسائل التقنية والتعليمية المتطورة، وكذلك المرافق الرياضية والفنية وصالات ممارسة الأنشطة اللاصفية.
المصدر: أبوظبيي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©