الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مواجهات دامية تحصد 17 عنصراً من الأمن العراقي و67 متشدداً

مواجهات دامية تحصد 17 عنصراً من الأمن العراقي و67 متشدداً
3 أكتوبر 2014 18:56
اتهمت الأمم المتحدة أمس تنظيم «داعش» بتنفيذ عمليات إعدام جماعية وسبي النساء والفتيات وتجنيد الأطفال للقتال في انتهاكات ممنهجة قد ترقى إلى جرائم حرب تستدعي المحاكمة، منتقدة في تقرير استند إلى نحو 500 مقابلة الضربات الجوية التي نفذتها الحكومة العراقية ضد المتشددين، لأنها أوقعت عددا كبيرا من القتلى في صفوف المدنيين خلال ضرب القرى والمستشفيات والمدارس بما يشكل انتهاكاً للقانون الدولي. جاء ذلك، في وقت تحدثت مصادر عراقية متعددة عن مقتل 17 عنصرا من قوات الجيش والشرطة العراقية بينهم ضابط برتبة عقيد في قوات النخبة و67 متشددا من «داعش»، في عمليات واشتباكات أبرزها هجومان على مقر اللواء الثامن غرب مدينة الرمادي، ومقر قيادة شرطة مدينة هيت التي تحدثت مصادر أمنية عن وقوع معظمها في قبضة المتشددين بما يعزز قوتهم في الأنبار. وأحصى تقرير الأمم المتحدة مقتل 9347 مدنيا على الأقل وإصابة 17386 بجروح منذ مطلع العام الحالي، أكثر من نصفهم منذ بدأ مقاتلو «داعش» يسيطرون على مناطق شاسعة من شمال العراق أوائل شهر يونيو الماضي. وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة زيد رعد الحسين «إن نسق التجاوزات والانتهاكات التي نفذها التنظيم والجماعات المسلحة الموالية له مروع، وقد يرقى الكثير من أفعالهم إلى جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية»، داعيا الحكومة العراقية مجددا إلى الانضمام للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي للنظر في مثل هذه الانتهاكات الجسيمة والاستهداف المباشر للمدنيين على أساس الدين أو العرق. وتحدث تقرير مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وبعثة المعاونة للأمم المتحدة في العراق الذي وقع في 29 صفحة بالتفصيل عن «مجموعة تثير الذهول» من انتهاكات حقوق الإنسان، وقال «إن «داعش» ارتكب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وأعمال عنف ذات طبيعة طائفية متزايدة، ضد جماعات منها المسيحيون واليزيديون مما أجبر 1. 8 مليون عراقي على ترك منازلهم»، وأضاف «أن هذه الانتهاكات تشمل هجمات استهدفت بشكل مباشر المدنيين والبنية التحتية المدنية وإعدامات وعمليات قتل أخرى للمدنيين وعمليات خطف واغتصاب، وأشكالا أخرى من العنف الجنسي والبدني ارتكبت بحق النساء والأطفال، والتجنيد الإجباري للأطفال والتدمير وتدنيس أماكن عبادة أو أماكن لها قيمة ثقافية والتدمير والنهب الغاشم للممتلكات والحرمان من الحريات الأساسية». وذكر التقرير أن في مذبحة واحدة وقعت في 12 يونيو أسر مقاتلو «داعش» 1500 فرد من الجيش وقوات الأمن من قاعدة عسكرية قرب تكريت في محافظة صلاح الدين ثم قتلوهم بالأسلحة الآلية ودفنوهم بالمئات في مقابر جماعية. وقال «إن النساء تلقين معاملة قاسية على نحو خاص، حيث هاجم التنظيم وقتل طبيبات ومحاميات ونساء من مهن أخرى»، وتابع «أن في أغسطس نقل التنظيم ما بين 450 و500 امرأة وفتاة إلى قلعة تلعفر في منطقة نينوى، حيث ورد أن 150 امرأة وفتاة مسيحية ويزيدية غير متزوجة نقلن إلى سوريا إما لمنحهن لمقاتلي التنظيم على سبيل المكافأة أو لبيعهن». وأضاف «إن مقاتلي التنظيم والجماعات المتحالفة معه هاجموا ودمروا أماكن ذات قيمة دينية وثقافية في العراق لأنها لا تتماشى مع منهجهم التكفيري». وقال الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة للعراق نيكولاي ملادينوف «إن هذا التقرير مثير للرعب، وانه لم يتتضمن مئات المعلومات الأخرى عن عمليات قتل مدنيين لأنه لم يكن ممكنا التحقق منها بشكل كاف». وعبر التقرير أيضا عن القلق الشديد من انتهاكات القانون الإنساني الدولي من قبل القوات الحكومية العراقية والمجموعات المسلحة المرتبطة بها، من بينها غارات جوية وعمليات قصف لم تميز بين الأهداف العسكرية والمناطق المدنية. وقال إن «الغارات الجوية وعمليات القصف المدفعي لم تأخذ في الاعتبار مبادئ التمييز والتكافؤ التي ينص عليها القانون الإنساني الدولي. ميدانيا، قال العميد الركن عواد الدليمي إن مسلحين ينتمون لـ«داعش» هاجموا مقر اللواء الثامن غرب الرمادي من ثلاثة محاور، بداية باستخدام سيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان فجرا نفسيهما عند جدار المقر وأحدثا فجوة كبيرة. وأضاف أن 13 انتحاريا يرتدون أحزمة ناسفة دخلوا إلى المقر واشتبكوا مع قوات الجيش وقوات النخبة الموجودة في داخل المقر، وتم قتلهم جميعهم. وتابع قائلا «إن 7 مسلحين آخرين قتلوا خلال محاولتهم اقتحام المقر من محورين آخرين، بينما سقط 6 قتلى من الجيش». وفي هيت، هاجم نحو 25 مسلحا مقر قيادة الشرطة بعد هجوم انتحاري بسيارتين مفخختين فجرا. وقال العميد فيصل كعود الدليمي «إن المهاجمين حاولوا اقتحام المقر لكن قوات الشرطة اشتبكت معهم وقتلت 20 منهم، وأضاف أن فوج المغاوير والطوارئ حاصر أيضا خمسة من عناصر «داعش» في داخل مبنى دائرة الكهرباء». وأكد مقتل 11 جنديا وشرطيا خلال الاشتباكات والتفجيرات الانتحارية. وقال طبيب في مستشفى الرمادي العام إن قسم الطوارئ تلقى جثث ثلاثة من قوات مكافحة الإرهاب أحدهم برتبة عقيد وجثث ثلاثة جنود. من جهتها، قالت مصادر أمنية لـ«رويترز» إن المتشددين أحكموا السيطرة على معظم أجزاء مدينة هيت بما يكشف قاعدة عين الأسد العسكرية في بلدة البغدادي القريبة ويعرضها للهجوم. وقال عدنان الفهداوي عضو مجلس المحافظة «إن المسلحين سيطروا على 90 في المئة من المدينة وإنهم أفضل تسليحا من قوات الأمن المحلية». وقال شهود عيان «يمكن رؤية عشرات المسلحين المتشددين في البلدة مع سياراتهم وأسلحتهم. . المسلحون رفعوا الرايات السوداء فوق المباني الحكومية وهناك جثث لرجال أمن في الشوارع». وقالت قناة «العراقية» إن مسلحي «داعش» احتلوا مكتب رئيس البلدية ومركزا للشرطة وإن اشتباكات عنيفة جارية بين المسلحين وعشيرة البو نمر. ووجه نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار فالح العيساوي نداء للجيش من خلال التلفزيون حتى يقدم الدعم لقوات الشرطة والعشائر في هيت. وقالت المصادر الأمنية إن الجنود العراقيين وأفراد الشرطة ومقاتلين محليين من السنة يحاولون وقف تقدم المسلحين المتشددين، ولكن معظم البلدات المحيطة بهيت في الأنبار سقطت بالفعل في قبضتهم. وقال مصدر أمني آخر إن ستة مسلحين قتلوا في ضربة شنتها طائرة هليكوبتر تابعة للجيش في حي التأميم بالرمادي. بينما نقل التلفزيون العراقي خبراً ذكر فيه أن عشائر بني سعد في منطقة السعود في بلدة بلد جنوب تكريت قتلت 13 إرهابياً وأحرقت عجلتين إحداهما رباعية الدفع بعد اشتباكات مع إرهابيين. وأعلنت الشرطة مقتل ستة من «داعش» بعد محاولتهم الهجوم على أبراج لنقل الطاقة الكهربائية في إحدى المناطق جنوبي كركوك شمال بغداد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©