الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الاحتلال يضيق على الفلسطينيين في عطلة العيد

الاحتلال يضيق على الفلسطينيين في عطلة العيد
3 أكتوبر 2014 00:05
قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، إخضاع العديد من مدن الضفة الغربية، خاصة القدس الشرقية والخليل، والأراضي الفلسطينية المحتلة، لسيطرة أمنية مشددة خلال عطلة عيد الأضحى المبارك من أجل تأمين احتفالات الإسرائيليين بمناسبة «عيد الغفران» اليهودي ابتداء من مغرب اليوم الجمعة وحتى دخول ليل غد السبت. وقالت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية لبى السمري، في تصريح صحفي «تعي الشرطة وتدرك مدى القلق الذي ينتاب عامة الناس من اليهود والعرب حول كيفية التوفيق بين عيدين يتصادفان كل ثلاثين عاماً في يوم واحد، ويختلفان من حيث العادات والتقاليد، ففي الوقت الذي يحتفل المسلون بالعيد بإعداد الولائم والأكل والحركة، فإن عيد الغفران هو عيد الصوم والصلاة وعدم الحركة. لذا ستقوم الشرطة بتكثيف وجودها وتعزيز قواتها على محاور الطرق ومناطق الاحتكاك». وأوضحت أنه «في مدينة القدس، ستنتشر قوات معززة منذ صباح الجمعة حتى ختام الغفران مساء السبت، وستنظم الشرطة الطرق للسماح للمصلين اليهود والمسلمين بأداء شعائرهم دون احتكاكات، وستعلن الطرق المفتوحة للوصول إلى المسجد الأقصى من الأحياء المختلفة». وقال مدير الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل الشيخ حجازي أبو اسنينة «لقد تقرر بعد اجتماعاتنا المكثفة مع الإدارة المدنية لجيش الاحتلال الأربعاء، أن يصلي اليهود في كامل الحرم من الخامسة مساء الجمعة وحتى العاشرة ليلاً بمناسبة عيد الغفران، بينما نقوم بالصلاة في أول عطلة عيد الأضحى السبت، كل منا في قسمه». وأضاف «سمحوا لنا بأن نؤذن أذان صلاة الفجر في يوم العيد فقط، على أن يفتحوا لنا يوم الأحد كامل الحرم». وذكرت السمري أن شرطة الاحتلال اتفقت مع قيادات المجتمعين الفلسطيني واليهودي في عكا على أن تكون احتفالات أول أيام عيد الأضحى في عكا القديمة، وتقرر منع حركة السيارات عند مداخلها ووضع حواجز شرطة على مداخل حارتها وحواجز متحركة في المدينة. وقال أحد وجهاء المدينة، وهو الشيخ عباس زكور «التقينا أنا وإمام مسجد الجزار الشيخ سمير العاصي وشيخ مسجد الجديدة عمر كيال، كبير حاخامات عكا وقضائها يوسف يشار، وتفاهمنا على احترام كل طرف للآخر في احتفالاتنا وقمنا بحملة إعلامية للتشجيع على ذلك، وزرنا مدرستين يهوديتين، ثانوية وإعدادية لللحديث عن احترام الغير». في غضون ذلك، ارتكبت قوات الاحتلال وعصابات مستوطنيه اعتداءات جديدة في الضفة الغربية وقطاع غزة. وشددت الشرطة الإسرائيلية إجراءاتها الأمنية في القدس، حيث حاول مستوطنون تدنيس المسجد الأقصى المبارك. وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية أن حُرّاس المسجد والمصلين فيه أحبطوا محاولات عشرات من غُلاة المستوطنين المتطرفين القادمين من مستوطنة «كريات أربع» في الخليل، لأداء طقوس وشعائر تلمودية في باحاته ومرافقه، حيث قاموا بجولات تحت حراسات مشددة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال التي أخرجتهم منها، بعدما تصدى لهم الحراس والمصلون بهتافات التكبير والتهليل. كما اقتحم عشرات المستوطنين قبر الشيخ يوسف دويكات يوسف شرقي نابلس، تحت حماية مشددة من جنود الاحتلال لأداء طقوس دينية فيه بدعوى أنه قبر النبي يوسف عليه السلام، ما أدى إلى اندلاع مواجهات في المنطقة، وسط إطلاق كثيف للنار، وقنابل الغاز المسيل للدموع، أسفر عن إصابة عدد من الأهالي بحالات اختناق. واقتحمت قوات إسرائيلية مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين، حيث فتشت الكثير من المنازل ونشرت قناصة على سطوح منازل أخرى، وسط إطلاق مكثف للأعيرة النارية، والقنابل الصوتية، وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أسفر عن إصابة شاب برصاصة في قدمه، واعتدت بالضرب على شاب معاق، واستجوبت عدداً من الشبان بعد استخدامهم كدروع بشرية. وأطلق جنود الاحتلال المتمركزين في الأبراج العسكرية الجاثمة على الحدود شرق خان يونس في جنوب قطاع غزة، النار على منازل مزارع في بلدة خزاعة المجاورة للمدينة. (رام الله- الاتحاد، وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©