الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن لطهران: الخيار العسكري على الطاولة

7 سبتمبر 2012
عواصم (وكالات) - لوح السفير الأميركي لدى إسرائيل دان شابيرو لإيران أمس بخيار بلاده وإسرائيل العسكري، مؤكداً أن لديهما استراتيجية مشتركة لمنع إيران من أن تصبح دولة نووية، فيما زار نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيوش الأميركية الأميرال جيمس وينفيلد إسرائيل. وحذرت روسيا إسرائيل ودولاً أخرى من مهاجمة إيران بسبب برنامجها النووي، قائلة إنها لم تر علامات على أن برنامج طهران النووي يهدف إلى تطوير أسلحة، كما حذرت من أن اللجوء إلى القوة سيكون كارثياً على منطقة الشرق الأوسط، وستتعدى عواقبه المنطقة. ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية في موقعها الإلكتروني عن شابيرو قوله في اجتماع مع مسؤولين حكوميين محليين “كل الخيارات مطروحة على الطاولة بما في ذلك الخيار العسكري”. من جهة أخرى، أكدت وزارة الدفاع الإسرائيلية أمس أن الأميرال جيمس وينفيلد يقوم بزيارة إلى إسرائيل، واستقبله وزير الدفاع إيهود باراك في مكتبه. وكانت الإذاعة العسكرية الإسرائيلية أعلنت أن وينفيلد موجود حالياً في إسرائيل في زيارة سرية بدعوة من نائب رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال يائير نافيه. وأضافت أن الزيارة التي بدأت قبل أيام قليلة تم التكتم عليها بسبب الحساسية السياسية للمفاوضات الجارية بين إسرائيل والولايات المتحدة حول الطريق الواجب اتباعها لمنع إيران من حيازة السلاح النووي. وأكدت الإذاعة أن وينفيلد زار أمس الأول موقعاً لبطارية نظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ التي نشرت قرب عسقلان جنوب تل أبيب. وأضافت أن “وينفيلد سيشارك في سلسلة من المحادثات حول التعاون العسكري والمواضيع المتعلقة بالدفاع في إسرائيل أو في الولايات المتحدة”. وبحسب يديعوت أحرونوت فإنه يتوقع قيام ضباط أميركيين آخرين رفيعي المستوى بزيارة إسرائيل قريبا. وذكرت أنه يتوقع قدوم الجنرال كريج فرانكلين القائد الأعلى للقوة الجوية الثالثة الأميركية، إلى إسرائيل قبل تدريب عسكري مشترك بين الجيشين سيجري في أكتوبر. من جهتها نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله “نحذر من اعتادوا على الحلول العسكرية، أن الهجوم على إيران سيكون ضاراً، بل كارثياً لاستقرار المنطقة، وسيحدث صدمات عميقة في مجالي الأمن والاقتصاد سيكون لها أثر خارج حدود منطقة الشرق الأوسط”. وأضاف أنه “ليس هناك ما يشير إلى وجود برنامج نووي له أغراض عسكرية” في إيران. وقال إن المراقبة التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية هي ضمان قوي”. ونسبت إنترفاكس إلى ريابكوف قوله “لا نرى كما قلنا من قبل علامة على أنه يوجد بعد عسكري لبرنامج إيران النووي، لا علامات على ذلك”. وأضاف “نرى أن هناك مواد نووية في إيران خاضعة لسيطرة مفتشي وخبراء الوكالة الذرية، هذه المواد النووية لم تحول للاحتياجات العسكرية، وهذا مؤكد رسميا من قبل وكالة الطاقة”. وأكد أن روسيا لا ترى علامات على وجود بعد عسكري، مما يعني أن الأدلة التي تحدثت عنها الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل أسبوع، ليست مؤكدة بعد. واستطرد “بالقطع الاستخبارات الروسية ليست عمياء إلى هذا الحد”. وأضاف “في الآونة الأخيرة، أصبح الميل إلى اللجوء للعقوبات لتحقيق أهداف لا تتحقق من حيث المبدأ بالضغط يتفق مع هوى السياسيين على جانبي المحيط الأطلسي (أميركا وأوروبا) لا يستطيعون مقاومته”. وعرضت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس الأول سلسلة من الصور التقطت عبر الأقمار الصناعية زادت الشكوك بشأن أنشطة تنظيف بموقع بارشين العسكري الإيراني. وقال دبلوماسيون غربيون، إن الصور التي عرضت أثناء جلسة مغلقة للدول الأعضاء بالوكالة، تشير إلى جهود حثيثة بذلت في الأشهر الماضية لإزالة أي دليل يدين إيران في موقع بارشين. وأضافوا أن أحدث صورة تعود إلى منتصف أغسطس وتظهر مبنى تعتقد الوكالة أن إيران أجرت فيه اختبارات على متفجرات تتعلق بتطوير أسلحة نووية ربما قبل عقد مضى، وقد غطي بما بدا كغطاء وردي اللون. وقال مسؤول غربي رفيع بشأن إفادة هيرمان ناكيرتس نائب مدير عام الوكالة ورافائيل جروسي المدير العام المساعد للوكالة “كانت أدلة دامغة تماما”. وقال المندوب “الصورة الأخيرة كانت واضحة جدا، يمكن رؤية اللون الوردي”. وقال معهد العلوم والأمن الدولي، إن الهدف من تغطية المبني قد يكون حجب المزيد من أعمال التنظيف عن الأقمار الصناعية. ورد علي أصغر سلطانية مبعوث إيران لدى الوكالة بالقول، إن الأنشطة “التي قيل إنها أجريت قرب تلك المواقع المزعومة التي حددتها” الوكالة لا علاقة لها بالتحقيق الذي تجريه. وأضاف “مجرد الحصول على صورة من أعلى التقطها قمر صناعي، ليست الطريقة التي يجب أن تؤدي بها الوكالة عملها الاحترافي”. وأضاف “يجب أن يحرص الجميع على عدم تدمير مصداقية الوكالة”. وقال “عليهم تسليم الوثائق التي يملكونها، من دونها لا يمكن أن نثبت ما إذا كان هناك أساس لهذا أم لا”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©