الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

القصاب الجائل مهنة توصيل الأمراض للمنازل

القصاب الجائل مهنة توصيل الأمراض للمنازل
3 أكتوبر 2014 01:51
حذَّرت بلديات الدولة من القصابين الجائلين، لما لهم من مخاطر عديدة قد تؤثر على المستهلكين، خصوصاً وأن هناك بعض الأفراد الذين يتجهون إليهم في المناسبات والأعياد بحجة تفادي الازدحام، وهو ما لا يضمن لهم سلامة الذبح والنظافة، فضلاً عن انتقال الأمراض، وجهل القصابين الجائلين بالطرق السليمة والشرعية لذبح الأضحية، وغيرها من المخاطر، ناهيك عن الصورة غير الحضارية التي يعكسها ذبح الأضاحي في الأماكن العشوائية، وتشويه المظهر الحضاري للمدينة. تحقيق: منى الحمودي تكثف البلديات والجهات المختصة استعداداتها لاستقبال عيد الأضحى، مسخرةً جهودها ومختلف خدماتها الرقابية وأجهزتها لتسهيل عميلة ذبح الأضاحي في وقت قياسي، ضمن بيئة صحية سليمة، محذرةً من مخاطر عمليات الذبح خارج المقاصب، والاعتماد على القصابين الجائلين باعتبارهم مخالفين. وتولي الجهات المعنية في الدولة صحة وسلامة الأفراد، اهتماماً كبيراً، ضمن معايير تتيح حصول المستهلكين على جودة عالية، مع تطبيق الشروط الصحية المتبعة، خصوصاً مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، وتزويد جهات الرقابة بكافة المعدات والأدوات المناسبة للذبح والتجهيز أوالنقل والتخزين، وتوفير كادر فني وطبي متخصص للإشراف على مراحل الذبح، والكشف على الذبيحة قبل الذبح وبعده. يقول هاشم محمد: في السابق كان ذبح الأضاحي يتم في المنازل وفي المزارع عبر قصابين جائلين، وهو أمر مقلق إلى حد كبير، حيث إن القصاب يترك مخلفات الذبح التي تتسبب في تجمع الحشرات وتلوث البيئة، لكن في الوقت الحالي جميع البلديات تتخذ إجراءات وقائية وصحية في مسألة ذبح الأضاحي، وهي إجراءات كفيلة بتوفير بيئة صحية وسليمة لذبح الأضحية، وذلك من خلال توفير القصابين والأطباء البيطريين والمشرفين على عمليات الذبح مراعاةً للمُضحي، ولكن يوجد من يتجه للقصابين الجائلين جهلاً منهم بمخاطر هذا الذبح، خصوصاً وأن النظافة العامة عند ذبح الأضاحي أمر ضروري، ضماناً لعدم تعرض الأضحية للتلوث، وبالتالي انتقال الأمراض للأشخاص. كما أن بعض القصابين الجائلين يجهلون قواعد الذبح حسب الشريعة الإسلامية، كون بعضهم من غير المسلمين، ويجد عيد الأضحى فرصة لكسب المال بسرعة. وطالب الجهات المختصة بتوفير فريق من المفتشين لضبط المخالفين الذين ينتشرون في الشوارع في صباح أول أيام عيد الأضحى، مستغلين حاجة الأفراد لذبح الأضاحي. ضمان صحة الأضحية ويرى وسيم شقور أن خطوات ذبح وتسلم الذبيحة في المقاصب تضمن صحة الذبيحة، وذلك أفضل من ذبحها خارج المسلخ في بيئة غير مهيأة للذبح تتسبب في انتقال الأمراض وغيرها، فالمسالخ عليها رقابة من الجهات المختصة، وهناك إجراءات مدروسة من ناحية النظافة والتهوية والتخزين، ولا توجد تجاوزات، بعكس الذبح خارج المسالخ، حيث يتقاضى القصاب الجائل مبلغاً أعلى، وقد يتجاهل سلامة الأضحية، والشروط الإسلامية للذبيحة وعند الذبح. وأشار إلى أن مجازفة الاعتماد على القصابين الجائلين بها خطورة كبيرة، خصوصاً وأن هؤلاء القصابين غير مرخصين، وقد يكون بعضهم مصاباً بأمراض معدية، تنتقل في حال تعرض القصاب للجرح أثناء عملية الذبح، أو بأي طريقة أخرى، كما أن هؤلاء القصابين لا يستطيعون التفرقة بين الذبائح السليمة والمُصابة بالأمراض. ويتمنى من الجهات المختصة إلقاء القبض على تلك العمالة وتغليظ العقوبات، كما طالب أفراد المجتمع بالتعاون مع الجهات المعنية ورصد المخالفات، والإبلاغ عنها لاتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المخالفين، حفاظاً على الصحة العامة. أسعار أعلى وأشار علي النقبي إلى أن القصابين الجائلين يعرضون صباح كل عيد خدماتهم، ويتقاضون مبالغ تتراوح بين 50 و 100 درهم، ويعتبرها بعضهم مصدر رزق لهم في أيام الأعياد. وقال إن مشكلة هؤلاء القصابين ان أغلبهم متسللون ومخالفون لشروط الإقامة بالدولة، وبعضهم عاطل عن العمل، وهذه الفئة لا تكون مختصة، وتتجه للأعمال التي لا تتطلب احترافاً، وهناك أضرار صحية كبيرة في حال الاعتماد عليهم بالذبح، خصوصاً وأنهم يستخدمون أدوات غير معقمة تؤثر على صحة الذبيحة والفرد وعائلته، وبالرغم من التحذيرات والحملات التي تقوم بها الجهات، نرى انتشارهم بكثرة في أيام الأعياد. مسالخ متحركة وأكد حسن أحمد، أن وجود القصابين الجائلين يشوه المنظر العام للمدينة بسبب انتشارهم في الطرق والميادين بشكل عشوائي والذبح في أي موقع، خصوصاً تحت الأشجار الكبيرة، وعند أسوار المنازل، مخلفين وراءهم مشهداً غير حضاري، وبيئة خصبة لتكاثر الحشرات فضلاً عن جهل القصابين الجائلين بالحالة الصحية للأضحية ومدى صلاحيتها للاستهلاك الآدمي، وخلوها من الأمراض. واقترح توفير مسالخ متحركة عبارة عن مركبات تجول المناطق، يتوافر فيها مختلف العاملين من قصاب وطبيب بيطري، لذبح الأضاحي والتخفيف من الازدحام في المسالخ المعتمدة في عيد الأضحى، لتسهيل ذبح الأُضحية على الأفراد من دون عناء الازدحام في المقاصب، والتي قد تكون في منطقة بعيدة. الإشراف البيطري أشارت خبيرة التغذية سلمى العيسائي إلى أن هناك مخاطر صحية تلحق بالأشخاص في حال اختيارهم الذبح في الأماكن العشوائية أو المنازل، حيث إن غياب الإشراف البيطري يتسبب في انتقال الأمراض للأشخاص عند طريق تناولهم اللحوم، كما أن الذبائح عبارة عن لحوم تتعرض للفساد بشكل سريع بسبب درجات الحرارة المرتفعة، وتعرضها لملوثات خارجية، كالأتربة والحشرات وغيرها. وأضافت أن القصابين الجائلين غير مرخصين لمهنة ذبح المواشي، ولا تتوافر لديهم الكفاءة والمواصفات الصحية للقيام بالذبح، لذلك دائماً تعمل الجهات المختصة على التحذير من ذبح المواشي في المنازل، أو أي مكان خارج المسالخ المعتمدة، حفاظاً على الصحة. بلدية أبوظبي: المقاصب توفر الكشف البيطري قبل الذبح وبعده أوضح خليفة محمد الرميثي، مدير إدارة الصحة العامة في بلدية أبوظبي، أن أبرز مخالفات ذبح المواشي التي تتم في الأعياد وفي بقية المناسبات، لجوء بعض الناس للذبح العشوائي خارج مسالخ البلدية المعتمدة، ومن دون الكشف البيطري قبل الذبح وبعده، والاعتماد على القصابين الجائلين وغير المرخصين، وعدم مراعاة قواعد وشروط الرفق بالحيوان، وعدم الذبح وفق الشريعة الإسلامية، في ظل غياب الرقابة خارج المسالخ، ما ينتج عنه تلوث البيئة بمخلفات الذبح وتشويه المظهر العام. وأكد الرميثي ضرورة التزام الأفراد بالاشتراطات والمعايير الواجب توافرها عند ذبح المواشي، وأهمية الذبح في المسالخ، لتوفر مجموعة من المقومات في المسالخ، وهي إخضاع كافة الحيوانات التي ترد إلى مسالخ بلدية مدينة أبوظبي للفحص البيطري قبل الذبح وبعده، بواسطة الأطباء البيطريين المتخصصين للكشف عن الأمراض، ووقاية الأفراد من الأمراض المشتركة خاصة التي يمكن أن تنتقل له عن طريق اللحوم، كما يتم تخصيص طبيب بيطري لسوق المواشي لضمان الكشف على كافة الحيوانات داخل السوق، وتقديم المساعدة والمشورة الطبية لمرتادي السوق، إضافة إلى إخضاع كافة القصابين والعاملين لبرامج تأهيل وتدريب، خاصة بالسلامة الغذائية والنظافة الشخصية بواسطة مكاتب استشارية متخصصة، وهي دورات مستمرة، ويتم يومياً وبشكل مستمر إجراء أعمال نظافة شاملة وتعقيم للمسالخ، خاصة بعد الانتهاء من أعمال الذبح لتكون المسالخ جاهزة لاستقبال الذبائح في اليوم التالي، ووفق المعايير الصحية العالمية، كما يتم التخلص من المخلفات الناتجة عن أعمال الذبح بالطرق الصحية السليمة وبما يحول دون حدوث تلوث للبيئة. وأكد أن أهمية الذبح في المسالخ تتلخص في أن الذبح يتم حسب الشريعة الإسلامية، وفي ظروف صحية كاملة، وتحقيق أعلى معايير الرفق بالحيوان، ويضمن الذبح في المسالخ، والفحص البيطري قبل الذبح وبعده، وخلو القصابين من الأمراض المعدية، وحماية الثروة الحيوانية عن طريق الكشف المبكر للأمراض الوبائية. كما يساهم الذبح في المسالخ بالمحافظة على البيئة نظيفة. رسوم الذبح ثابتة ولم تتغير أكد خليفة الرميثي أنه لا يوجد أي تعديل، أو ارتفاع في رسوم الذبح لهذا العام، وتحرص بلدية أبوظبي على تقديم أرقى الخدمات وبنفس الرسوم بتعاون من الشركاء الاستراتيجيين من الشركات التي تقوم بأعمال الذبح والنظافة والصيانة. وتبلغ أسعار الذبح 15 درهماً للضأن والماعز، و40 درهماً للعجول والحيران الصغيرة، و60 درهماً للأبقار والجمال الكبيرة، وتشمل تقطيع ذبيحة الضأن والماعز 4 قطع، أما الجمال والأبقار فتقطع 6 - 8 قطع، وفيما يخص التقطيع الخاص، فقد تم تحديد الرسوم، لمنع المغالاة في الأسعار من قبل القصابين، وضمان تقديم تلك الخدمة بالسعر المناسب، وتم وضع تلك الرسوم عند نافذة دفع رسوم الذبح وبشكل واضح. ولفت الرميثي إلى أنه بهدف الاستمرار بتقديم خدمات مميزة للجمهور في مسالخ بلدية مدينة أبوظبي، خاصة خلال عيد الأضحى المبارك، سيتم فتح صالة الذبح الثانية في مسلخ أبوظبي للجمهور بمنطقة الميناء بهدف استيعاب أكبر عدد من المُضحين، وكذلك الصالة الثانية للذبح في مسلخ بني ياس. وجدير بالذكر أن مسلخ الوثبة الحديث نال جائزة أفضل مسلخ على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، نظراً للتجهيزات المميزة والمرافق الخاصة التي تحقق أعلى معايير الرفق بالحيوان، حيث إنه سوف يقدم خدماته للجمهور أيضاً خلال العيد، وكما هو معروف، إن أسواق المواشي في مسلخ الوثبة مكيفة بالكامل، ما يتيح للجمهور سهولة ويسراً في عملية اختيار وشراء الأضحية. ترقيم الذبائح إلكترونياً نظراً لنجاح تجربة ترقيم الذبائح إلكترونياً في مسلخ أبوظبي للجمهور، فإنه سيتم تعميم هذه التجربة وتطبيق نظام ترقيم الذبائح إلكترونياً في مسالخ بني ياس، والشهامة، والوثبة بوضع ملصق على الأضحية على أن يتسلم المُضحي الجزء الآخر من الملصق، موضحاً فيه رقم الأضحية والقصاب المسؤول عن تسلم الأضحية، وذلك للحيلولة دون الاحتكاك بين القصابين والجمهور، ومنعاً لطلب بعضهم أجوراً أعلى من الرسوم المحددة، ولتخفيف الازدحام، كما تم تجهيز مسالخ بلدية مدينة أبوظبي بكاميرات مراقبة وأجهزة نداء لضبط استلام وتسليم الأضاحي. وأجرت البلدية فحصاً شاملاً واختباراً أولياً على كل تجهيزات ومعدات المسالخ، خاصة التكييف والتهوية والصرف الصحي لتلافي أي خلل يؤثر سلباً، أو قد يؤدي إلى إرباك العمل، وعدم راحة مرتادي المسالخ. وتعمل مسالخ بلدية مدينة أبوظبي كالمعتاد طوال أيام عيد الضحى المبارك، وتستمر في تقديم خدماتها للجمهور في أول أيام عيد الأضحى بعد صلاة العيد مباشرة ولغاية الساعة السادسة مساء، أما بقية أيام العيد، فتبدأ أعمال الذبح من الساعة السادسة صباحاً وحتى السادسة مساء. إرشادات صحية دعت إدارة الصحة العامة في بلدية مدينة أبوظبي الجمهور إلى اتباع الإرشادات الصحية المتعلقة بالذبائح وعدم الذبح في البيوت والتجمعات السكنية، أو الأماكن العامة وخارج المسالخ المرخصة، وذلك حفاظاً على صحتهم وعائلاتهم من الأمراض الناتجة عن تلوث اللحوم بسبب الذبح في الأماكن العشوائية أو انتقال الأمراض من القصابين الجائلين، مشددة على ضرورة الفحص البيطري وتجنب انتشار الأمراض واستشارة الطبيب البيطري المتواجد باستمرار في سوق المواشي والمسلخ. مسالخ البلدية جاهزة في أبوظبي أكدت بلدية مدينة أبوظبي جاهزية مسالخها (مسلخ أبوظبي للجمهور، ومسلخ بني ياس، ومسلخ الشهامة، ومسلخ الوثبة الحديث) لاستقبال الأضاحي ابتداء من الساعة 7 صباحاً وحتى 6 مساءً أول أيام العيد، ومن الساعة 6 صباحاً - 6 مساء بقية أيام العيد، وتهيب بالجمهور الكريم بعدم الازدحام في اليوم الأول، حيث إن الأضحية جائزة حتى عصر رابع أيام العيد. أمراض مشتركة هُناك العديد من الأمراض المشتركة التي تنتقل من الحيوان إلى الإنسان والعكس مثل الكلب والجدري واليرقان والكراز والسل والبروسيلا والليستيريا والسالمونيلا والباستوريلا والكوكسييا والحمى القلاعية والجمرة الخبيثة والأكياس المائية والديدان الشريطية. غرامة 500 درهم والمصادرة قال خليفة الرميثي في حال ضبط مخالفات متعلقة بالذبح العشوائي، تتم مصادرة الذبيحة وأدوات القصاب، وتغريم المخالف 500 درهم. حملات توعية أشار خليفة الرميثي إلى دور التوعية والحملات التي تقوم بها البلدية للحد من الطرق الخاطئة لذبح المواشي، حيث درجت إدارة الصحة العامة على إطلاق حملات توعية عبر كافة الوسائط المتاحة الموجهة للجمهور، موضحة فيها مخاطر الذبح خارج المسالخ البلدية، وتقوم بالتركيز على ذلك ،خاصة في المناسبات والأعياد، كما تقوم بتوفير نشرات توعوية وتوزيع مطويات على أفراد المجتمع تصب في هذا المجال، إضافة إلى توفير هذه النشرات باستمرار في صالات انتظار الجمهور بالمسالخ.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©