الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الغربان» نموذج لـ «التضامن الكروي»

«الغربان» نموذج لـ «التضامن الكروي»
13 ديسمبر 2010 21:49
بات عديد من المراقبين يرون في ممثل القارة السمراء في كأس العالم للأندية لكرة القدم في أبوظبي 2010 اسماً على مسمى، إذ يُحيل الجزء الأول من اسم تي بي مازيمبي على عبارة “تو بويسان”، التي تعني “كبير الأقوياء” باللغة الفرنسية. فقد أظهر بطل أفريقيا أنه قادر على الانبعاث من رماده واعتلاء قمة الهرم الكروي محلياً وقارياً، رافعاً رصيده إلى أربعة ألقاب في منافسات دوري أبطال أفريقيا، بعدما حصد الكأس في النسختين الأخيرتين. ومنذ بضعة أشهر، لم يعد عملاق لوبومباشي يتميز بقوته الهجومية فحسب، بل أصبح يتمتع بصلابة دفاعية خارقة وتماسك كبير بين الخطوط. ولعل باتشوكا هو أول فريق وقف على مدى هذه النهضة الأفريقية، عندما واجه مازيمبي في ربع نهائي مونديال الأبطال نهاية الأسبوع الماضي، فبعدما عاد الفوز بجدارة لأبناء الكونغو، سيكون على إنترناسيونال البرازيلي توخي الحيطة والحذر قبل مباراة اليوم، ففي تصريح حصري لموقع “الفيفا”، أوضح مبينزا بيدي صاحب هدف الفوز أمام العملاق المكسيكي أن مازيمبي “ليس فريقاً دفاعياً، بل إنه فريق يدافع جيداً”. وهذا بالضبط ما يمكن أن ننتظره من المدرب لامين ندياي لمقاومة الإعصار الهجومي الذي يتميز به أبناء بورتو أليجري، علماً بأن الداهية السنغالي بات مرجعاً في الأساليب التكتيكية بين خبراء القارة السمراء، لدرجة أصبحت معها الجماهير تطلق عليه لقب “مورينيو الأفريقي” بعدما قاد كتيبة الغربان للفوز بخماسية نظيفة على عملاق شمال القارة، الترجي التونسي، في ذهاب نهائي دوري أبطال أفريقيا. وقد يكون أسلوب ندياي مشابهاً للنهج التكتيكي الذي يعتمده الداهية البرتغالي، لكن السنغالي يختلف عن مورينيو في كونه لا يدعي النجومية ولا يسعى إلى سرقتها من أبنائه، وهو ما عبر عنه بقوله: “إنني أقول للاعبين مراراً وتكراراً وعلى امتداد أيام الأسبوع أن يفعلوا في المباراة ما يفعلون في التدريبات، لا أقل ولا أكثر. ففي نهاية المطاف، يتوقف كل شيء عليهم، إنهم يفاجئونني مباراة بعد أخرى، منذ أن استلمت دفة الفريق، إنهم المسؤولون الوحيدون عن نجاحاتهم، فعندما يدخلون أرضية الملعب، أبقى أنا خارج خط التماس.” ويُعد الحارس موتيبا كيديابا من أبرز المساهمين في تحقيق الفوز على باتشوكا، إذ تصدى لعدد من الكرات الخطيرة وحافظ ببراعة على نظافة شباكه، كما أثار موجة من الضحك في المدرجات من خلال طريقة احتفاله الخاصة. ويبدو حامي العرين الكونجولي أكثر إصراراً من باقي زملائه، وربما يرجع ذلك إلى عزمه الواضح لمحو الآثار السلبية التي خلفتها مشاركته العام الماضي، وهو ما شرحه في حديث خص به موقع “الفيفا”، حيث أفصح قائلاً: “لقد طُردت في النسخة السابقة خلال مباراتنا أمام أوكلاند بعدما لمست الكرة بيدي خارج منطقة الجزاء، يتذكرني الناس بسبب تلك اللقطة، لكني أريد أن أبلي البلاء الحسن هذه المرة حتى يتذكرني الجميع بفضل مهاراتي وتألقي”. ولا شك أن اسم الحارس الأفريقي سيبقى راسخاً في أذهان مهاجمي باتشوكا، على الأقل، إذ دافع عن شباكه ببسالة ونجح في كل تدخلاته وأظهر عزيمة وإصراراً لا نظير لهما، علماً بأن الحظ وقف في صفه مرتين عندما انهزم أمام أليخاندرو مانسو وراؤول مارتينيز ليحول القائم دون دخول الكرة في مرماه. وعلق بيدي على مجريات تلك المباراة، مؤكداً أن “الفريق الذي يلعب بهذه الدرجة من التضامن ويكون حارسه في أنجح أيامه ويكون الحظ بجانبه، فإن لاعبيه يشعرون بالأمان والطمأنينة داخل أرضية الملعب”. ولعل تجمع اللاعبين للصلاة سويا قبل انطلاق كل مباراة وبعد انتهاء فترة الاستراحة يشكل خير دليل على التضامن السائد بين عناصر الفريق ومدى التآزر والانسجام في صفوف النادي، إذ يرسل أبناء الكونغو بذلك إشارة واضحة إلى خصومهم، بعدما بات مازيمبي عاقداً العزم على تشريف الكرة الكونغولية والأفريقية هذا العام ومحو آثار مشاركته السلبية في النسخة السابقة. طاقم هولندي يدير المباراة أبوظبي (الاتحاد) - أكد خوسيه ماريا مدير لجنة الحكام بـ”الفيفا”، أنه تم ترشيح طاقم أوروبي من هولندا لإدارة مباراة اليوم بين إنترناسيونال البرازيلي ومازيمبي الكونغولي في نصف نهائي مونديال الأندية، ويضم الطاقم بيورن كويبرس للساحة، والمساعدين بيري سايمونز، وساندر فان رويكيل.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©