كشفت الجولة الرابعة عن ميلاد نجومية المغربيين عصام الراقي لاعب فريق الإمارات، ويوسف القديوي لاعب الظفرة، ورغم الراقي ظهر مع «الصقور » للمرة الرابعة إلا أنه قدم أوراق اعتماده رسمياً في المباراة الأخيرة، بتسجيله هدفين من ثلاثية «الأخضر» أمام «السماوي»، فيما ظهر القديوي للمرة الأولى مع «فارس الغربية» بعد أن تعاقد معه قادماً من الإمارات، وسجل هدفين رائعين من ثلاثية «فارس الغربية» أمام الجزيرة في المباراة التي انتهت بالتعادل.
تألق الراقي كثيراً في المباراة الأخيرة التي جمعت فريقه الإمارات مع ضيفه بني ياس وسجل هدفين جميلين من أصل ثلاثة أهداف أوصلت «الأخضر» إلى المركز السادس برصيد 6 أهداف، وليس ذلك غريباً على اللاعب، فقد تألق اللاعب في الدوري السعودي، عندما شارك في عام 2010 مع الوحدة السعودي، حيث سجل في الموسم الأول أربعة أهداف، وهدفين مع الرائد في الثاني، و4 أهداف في الموسم الثالث، ولد الراقي عام 1981 وبدأ مشواره مع الرجاء المغربي، ومنه إلى الوحدة والرائد، وعاد بعدها إلى الجيش المغربي والرجاء، قبل أن تضمه إدارة فريق الإمارات بداية من المعسكر الخارجي.
ورد اللاعب على قرار الزاكي مدرب المغرب الذي استبعده من القائمة المختارة لـ «أسود الأطلس»، واختار عادل هرماش لاعب الوحدة بدلاً منه.
يذكر أن الراقي لفت الأنظار عندما تألق مع الرجاء في كأس العالم للأندية، حيث قدم مستوى جيداً، مما جعل العديد من الأندية تخطب وده، واستقر به المطاف حالياً في «قلعة الصقور»، ومن المنتظر أن يتربع في قلوب جماهير وعشاق الأخضر، وأشار عصام الراقي إلى أنه سعيد حالياً بتمثيل فريق الإمارات وقيادته إلى الانتصارات، وأعرب عن أمله في تقديم الإضافة، ومساعدة «الصقور» في المنافسة على المراكز الأولى بدوري الخليج العربي، وأنه فضل الإمارات عن أندية أخرى.
وقال إن زملاءه اللاعبين سهلوا مهمته في الاندماج مع المجموعة بسرعة، وشدد على أنه لاعب لا يعترف بالمستحيل، ويرى أن كل شيء ممكن بشرط بذل أقصى الجهد، ويرى أن «الصقور» لابد أن يسعى للحصول على لقب الدوري، من منطلق أن التتويج بالبطولة ليس مستحيلاً، بدليل تجربة الفتح السعودي.
وأضاف أن طموحاته في كرة القدم لم تتوقف، ولم يحضر إلى الإمارات بحثاً عن إنجازات ومجد جديد، ولفت إلى أنه يحرص على الاستفادة من التجربة الجديدة، وتقديم نفسه من خلال دوري الخليج العربي والتألق مع ناديه، ويبذل أقصى جهده داخل الملعب، ويعرف الأداء بقوة بدليل صرامته مع رونالدينيو في كأس العالم للأندية، على الرغم من أنه معجب به، وكشف عن رغبته في نيل جائزة أفضل لاعب بدوري الخليج العربي.
فيما أكد خليفة باروت مدير فريق الإمارات أن اللاعب إضافة حقيقية لـ «الصقور» خلال هذا الموسم قياساً بالمردود الإيجابي الذي يقدمه، وكذلك بالنسبة لتعامله مع زملائه اللاعبين والجهازين الفني والإداري، وأنه يمتاز بحسن القيادة في الملعب، وهذا ما انعكس على إعجاب الكثيرين به، وتوقع باروت بأن يكون الراقي من افضل لاعبي دوري الخليج العربي هذا الموسم، لأنه يمتلك كافة المقومات الضرورية لكي يتألق ويفيد الفريق
ومن جانب آخر، فإن نجم الجولة الآخر يوسف القديوي، أكد أن ما لقيه من حفاوة عند وصوله إلى الظفرة ساعده على الظهور بهذا المستوى المتميز، وتمنى أن يقدم كل ما يستطيع ليحقق طموحاته مع الظفرة، وقدم القديوي الشكر إلى إدارة الظفرة واللاعبين على حسن الاستقبال، مؤكداً أنه شعر بأنه يلعب مع الفريق منذ فترة طويلة، بفضل البداية القوية، والتي جاءت مع أول مباراة ضد الجزيرة.
وأوضح القديوي أن الفريق بحاجه إلى الفوز ليخرج من دوامة التعادلات التي لازمته لأربع مباريات سابقة، وأن ذلك سوف يأتي ببذل الجهود وتكاتف الفريق، لتقديم أفضل مستوى وتحقيق الانتصارات.
وكان يوسف القديوي حل بديلاً للأرجنتيني ماتياس قبل مباراة الفريق الأخيرة مع الجزيرة، وقدم القديوي خلال المباراة مستوى متميزاً، حيث سجل هدفين من ثلاثية فريقه، بدوره، أكد سالم حسن مدير فريق الظفرة أن صفقة التعاقد مع القديوي ناجحة، ونجح اللاعب في إثبات جدارته في أول مشاركة، خصوصاً أنه قدم مستوى رائعاً، وتسجيله هدفين رائعين، موضحاً أن إمكانيات اللاعب الفنية والبدنية عالية، فهو مهاري وسريع، وأن مهارته وضحت عند إحرازه الهدف الأول.
وقال سالم حسن، إن الظفرة ينتظر الكثير من القديوي خلال الفترة القادمة، ويتمنى أن يكون الإضافة المرجوة للفريق، وامتدح الأخلاق العالية للاعب داخل الملعب وخارجه، مؤكداً أنه ملتزم، وأن بلوغه سن الثلاثين، ليس عائقاً، فقد شاهدناه في الهدف الثاني، كيف جرى 70 متراً.
عدد اليوم
