في كل مباراة يتمنى مدرب اتحاد كلباء فينوس سواريز بأن يخدمه الحظ ويحاول الخروج من دوامة الخسائر والمركز الأخير في دوري الخليج العربي، لكن ليس كل ما يتمناه سواريز يدركه، فما زال فريقه صاحب النقطة «اليتيمة» يستقبل مزيداً من الأهداف وصلت في المباراة الأخيرة إلى 12 هدفاً بالتمام والكمال في أربع جولات فقط
وليس هذا فقط ما يدعو للقلق في موقف اتحاد كلباء الفني الصعب، بل أن جماهيره لا تعلم متى يستطيع المدرب أن يسيطر على المشكلة الدفاعية التي تؤرق الفريق، والتي كشفت بشكل واضح عن عيوب كثيرة جداً في المدافعين، أو في المنظومة والتكتيك الذي يلعب به المدرب ناهيك عن قلة الأهداف التي سجلها الفريق والتي تعكس أزمة حقيقية في مركز صناعة اللعب وإيصال الكرات للمهاجمين، وفي المباراة الأخيرة، ظهر ثنائي الهجوم عيان وليال بشكل جيد وشكلا خطورة، لكنهما كانا يلعبان وفق إمكاناتهما الفردية واجتهاداتهما الخاصة، وليست نتيجة جهد جماعي يثمر عن فرص حقيقية.
ويرد المدرب بقوة على من ينتقد الأداء الدفاعي لفريقه، حيث يشير إلى تحسن كبير طرأ على المنظومة الدفاعية، رغم أنه استقبل في لقاءين فقط ما مجموعه 9 أهداف كاملة وفي اللقاء الأخير أضاع مهاجمو الشباب فرصة ضربة جزاء مبكرة ولم يستغلوا النقص العددي بصفوف فريقه ولولا تلك النقطتين، لربما شهد اللقاء مهرجاناً للأهداف في مرمى اتحاد كلباء، ومع ذلك فان المدرب لا يتحمل بمفرده مسؤولية هذا الخلل الدفاعي فالمدرب أتى في فترة صعبة قبل بداية الدوري، ويحتاج إلى وقت للتأقلم مع الأدوات المتاحة لديه، بالإضافة إلى أنه لم يقم بتدريب الفريق في فترة المعسكر وهي فترة مهمة للإعداد وفهم كل ما يتعلق بالفريق.
وفي النهاية، مع استمرار سلسلة الأهداف والخسائر دون تحسن، لن يستمر المدرب طويلاً في القيادة الفنية للفريق، ولن يشفع له عدم التوفيق والحظ، إنما يحتاج فعلياً إلى فوز معنوي يعيد سكة الفريق للدوري من جديد، والسؤال متى ينتهي مسلسل غزارة الأهداف في المرمى الكلباوي؟.
عدد اليوم
