الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

اتحاد الكرة يعلن براءته ويلقي بالكرة في ملعب الأندية

15 ديسمبر 2006 00:19
تحقيق - ممدوح البرعي: يعود الدوري من جديد بعد التوقف، ثم سرعان ما يدخل مجدداً في غياب طويل يتجاوز الشهر من أجل كأس الخليج الثامنة عشرة لكرة القدم التي تنطلق يوم 17 يناير المقبل، وفي الموسم الماضي امتدت فترات التوقف إلى 45 يوماً في أقصاها وتفاوتت بين شهر وأسبوع واحد، ثم تكرر الأمر هذا الموسم مما ترك تأثيرات عميقة على المسابقة كشف عنها المدربون واللاعبون بصراحة كاملة في الحلقة الأولى من هذا التحقيق، وعرضوا بعض الحلول المقترحة التي يعتقدون أنها تقدم جانباً من علاج أمراض الدوري بعد أن أصابته الغيبوبة لعله يفيق مستقبلاً قبل أن يدخل في حالة موت إكلينيكي، فيتنفس دون أن يكون حقيقة على قيد الحياة! طرحنا الأمر على المسؤول عن ترتيب أجندة المسابقات المحلية، وعرضنا ما أشار إليه المدربون واللاعبون عن توقفات الدوري وتأثيراتها السلبية على المسابقة بما لا يصب في صالح المنتخب الذي من أجله أقرت هذه التوقفات دون أن يقطف الثمرة، فكأننا ضحينا بالأم والجنين في آن واحد!!· أيضاً عرضنا الأمر على اللجنة الفنية باعتبارها العنصر الوسيط بين مصالح المنتخب ومصالح الأندية وهما رافدان لا يتناقضان بل يتناسقان ·· وهذا التناسق مهمته مشتركة للجنة المسابقات واللجنة الفنية ·· كما عرضنا الأمر على إدارات الأندية التي يفترض أنها ناقشت الأمر وأحيطت علماً بالأجندة المحلية لإبداء الرأي قبل بداية الموسم· يوسف حسين المسؤول عن المسابقات: رفضنا إلغاء الدوري ·· واخترنا الإيقاف المتقطع ! عرضنا الأجندة على الأندية قبل الموسم فلم يعترض أحد! اللجنة الفنية ومدرب المنتخب شاركونا الرأي ولم نمنع مدربي الأندية في البداية كان لابد من استطلاع رأي لجنة المسابقات وهي المسؤول الأول عن ترتيب أجندة الدوري، وتوجهنا إلى يوسف حسين رئيس اللجنة سابقاً والذي تشكلت على يديه الأجندة خلال الموسمين الأخيرين قبل أن ينتقل مؤخراً لرئاسة اللجنة الفنية· قال: بصراحة أنا مع الرأيين القائلين: إن توقفات الدوري المتكررة أفادت الأندية وإنها أيضاً أضرت بالأندية ·· فهناك مستفيدون ومتضررون في آن واحد وهذا وضع طبيعي لأن الأندية التي عانت من حالة عدم استقرار فني أوإصابات مؤثرة أفادها التوقف في إعادة ترتيب الأوراق واستبدال الأجهزة الفنية وعلاج الإصابات وغيرها من سبل إعادة ترتيب البيت داخلياً قبل استئناف الدوري·· أيضاً هناك أندية حققت انطلاقة جيدة وأصابها التوقف بحالة من الارتباك وفقدت بعض قوة الدفع التي اكتسبتها مع البداية، أيضاً لا أستطيع أن أنكر التأثيرات السلبية للتوقف المتكرر على قوة المسابقة وجديتها وعدالتها لكن التوقفات كلها كانت إجبارية بسبب مشاركات رسمية للمنتخب الوطني خاصة اننا مقبلون على كأس الخليج الثامنة عشرة على أرضنا ولنا فيها طموحات كبيرة مشروعة· وأضاف: لقد كان أمامنا خياران ·· إما التوقف لفترة طويلة واحدة قبل بداية الدورة لإعداد المنتخب أوتقطيع الإعداد على مراحل أقصر وبحثنا الأمر من كل الجوانب ووصلنا إلى الخيار الأول وفضلنا التوقف لمرة واحدة تمتد شهراً قبل الدورة وشهراً خلالها، ومع إقراري بأن هذا الأمر ربما يعيد الأندية والدوري إلى نقطة الصفر لكن ما الحل؟· قلنا له: إن الأندية أكدت أن انطلاق المباريات في المسابقة المحلية بانتظام كان أفيد من الإيقاف من أجل معسكرات الإعداد والمباريات غير الرسمية للمنتخب، قال يوسف حسين: لقد كنا في بداية الموسم وكان هناك تفاوت كبير في مستويات الإعداد بين الأندية ودخل الكثير من اللاعبين إلى المنتخب ولم يكونوا جاهزين تماماً فكان لابد من إعادة تجهيزهم بمثل هذه المعسكرات ·· كما أن التوقفات السابقة هذا الموسم لم تكن طويلة وأغلبها من أجل مشاركات رسمية، ثم عرضنا الأجندة على الأندية فأين كانت قبل بداية الموسم ·· لقد طلبنا إبداء الرأي في كل ما تضمنته الأجندة فلم يعترض أحد!!، لم نضع الأجندة بشكل منفرد بل شاركتنا فيها جميع الأندية وعرضناها على الإعلام والجمهور وكل الأطراف وقلنا اعطونا رأيكم فلم نتلق أي ملاحظات!· وماذا عن إيقاف دوري الشباب خلال فترة الإعداد لكأس الخليج خاصة أن المسابقة بدأت متأخراً ؟· قال يوسف حسين من المؤكد أن هناك أسبابا لكن لا تحضرني حالياً· وعما عرضه مدربو الأندية من ضرورة أن يكون مع العنصر الإداري المسؤول عن ترتيب الأجندة قبل بداية الموسم عنصر فني من المدربين لتحقيق التوازن بين فترات التوقف المطلوبة وجدواها الفنية قال يوسف حسين: إن الأجندة يتم عرضها على اللجنة الفنية لاتحاد الكرة وعلى مدرب المنتخب ولا أعتقد أن أحداً يزايد عن الأمور الفنية أو يحرص عليها أكثر من مدرب المنتخب الأول· قلنا له: إن مدرب المنتخب ربما يرى الأمر من زاوية واحدة فما المانع أن يشارك مدربون وعناصر فنية من الأندية أيضا؟!·· قال لا مانع على الاطلاق ونحن لا نقر الأجندة بما تحتويه من ترتيب للمسابقات المحلية إلا بعد العرض على الأندية وعليها هي أن تستطلع آراء مدربيها وأن تفينا بكل الملاحظات ونحن بالتأكيد سوف نستجيب لأي ملاحظات مهمة ومثمرة تحقق مصالح الجميع· وعما طرحه بعض الناس من أن الدوري هو أهم وسيلة إعداد للمنتخب قال: إنني مع ذلك الرأي مائة في المائة كذلك كانت هناك آراء تنادي بإلغاء المسابقة هذا الموسم للتفرغ لإعداد المنتخب وكنا ضد هذا التوجه تماماً وقلنا لابد من إقامة الدوري على أن يستمر ويتوقف· صحيح أن التوقفات تعددت وبلغت واستمرت فترات طويلة بعض الأحيان، لكن ذلك اقتصر علَى الموسم الماضي فقط وقد اعتبرناه موسماً استثنائياً واعتبرناه الإعداد الحقيقي للمنتخب، لذلك جاءت فترات التوقف قصيرة وعددها أقل هذا الموسم وكانت كلها فقط من أجل مواجهات رسمية· ونفى يوسف حسين أن يكون هناك إهمال لقراءة الأجندة الآسيوية قبل وضع الخريطة المحلية مؤكداً أن اللجنة لا تضع برامج مسابقات الموسم إلا بعد قراءة متأنية لأجندة الاتحاد الآسيوي وتحديد المشاركات الدولية والإقليمية· وعن إمكانية إقامة الدوري من دون الدوليين بعض الفترات رفض يوسف حسين الاقتراح، مشيراً إلى أنه لا يحدث في أي مكان في العالم، وأكد أن الأندية نفسها لا يمكن أن تقبل هذا الحل، وعن الحلول البديلة وإمكانية انضمام اللاعبين للمنتخب فترة قصيرة لأداء المباريات الرسمية وعودتهم لأداء مباريات الدوري مع أنديتهم في نفس الاسبوع كما هو الحال في كرة القدم الأوروبية قال: إن هذا الأمر جدير بالبحث وهو يتوقف على قدرة الأندية نفسها· وأخيراً قال يوسف حسين: إننا يجب ألا ننسى أننا في النهاية مرتبطون بمدرب للمنتخب لديه برنامج معين ولا يمكن أن نهمل متطلبات الإعداد لكأس الخليج وغيرها من ارتباطات المنتخب الدولية· عبدالله خليفة: لا نلوم اتحاد الكرة لم تختلف ادارات الأندية في الرأي مع اتحاد الكرة ولجانه وإن كانت قد أعادت التأكيد على أن التوقعات المتكررة أصابت الدوري في مقتل! وأكد عبدالله خليفة المشرف العام على كرة القدم في نادي النصر أن أي انتقادات توجهها الأندية ليس المقصود بها اتحاد الكرة أولجنة المسابقات لأننا ندرك أنهم يحاولون البحث عن أفضل الحلول الممكنة لكنه السؤال موجه عن الوضع العام لأنهم أنفسهم غير راضين عن عدم انتظام الدوري وتأثيراته السلبية حتى على الحكام الذين يفقدون شأنهم شأن اللاعبين حساسية المباريات، وتؤثر الافرازات السلبية على اللجنة والأندية وجميع عشاق اللعبة· وقال: إن التوقف الطويل يؤثر على دافع العمل وقد توقفت المسابقة أسبوعين ثم تكرر الأمر بعدها بوقت قليل فحدثت حالة من الخمول حتى للأجهزة الفنية والادارية وقد امتد التوقف الأخير من 20 نوفمبر موعد آخر مباراة اقيمت في الدوري الذي سوف يستأنف 14 ديسمبر وهي فترة طويلة تنسى فيها الأندية كل شيء حتى مركزها في جدول الدوري؟! هذا التوقف الطويل يختلف عن فترة قصيرة لمدة أسبوع مثلاً من حيث التجهيز وإعداد الفريق والمتابعة والاشراف وغيرها، لكن أعتقد أننا لابد أن نكيف أنفسنا على هذا الوضع لأنه اجباري ولا بديل عنه من أجل إعداد المنتخب· عبدالرحيم جاني عضو اللجنة الفنية: نعم الدوري أفضل وسيلة لإعداد المنتخب أكد عبدالرحيم جاني عضو اللجنة الفنية باتحاد الكرة أن اللجنة هدفها الأساسي كرة الإمارات وليس منتخب الإمارات، مشيراً إلى أن سمعة الكرة الإماراتية وكل من يمثلها على الساحة الدولية هما الشاغل الأول والهدف الأساسي للجنة الفنية، وهناك حالة من التناسق وليس التناقص بين المسابقات المحلية والمشاركات الخارجية، وأضاف أنه من الطبيعي أن يكون هناك تنسيق بين لجنة المسابقات واللجنة الفنية بخصوص جدول الدوري والمشاركات الخارجية وبالرغم من دخولي إلى اللجنة الفنية مؤخراً دون أن أشارك في أية ترتيبات سابقة عبر الموسمين الأخيرين إلا أنني أعتقد أن أغلب المشاركات الخارجية للمنتخب كانت إلزامية ولا مفر من المشاركة لكن ربما تخف هذه الضغوط قريباً حيث من المنتظر أن تقام البطولة العربية بنظام الذهاب والاياب بعيداً عن نظام التجمع وهو ما يعطي الفرصة لانتظام الدوري وعدم اللجوء إلى ايقافه لفترة طويلة· وقال: إنني مع الرأي القائل إن الدوري الجيد يفرز منتخباً جيداً والدوري هو وسيلة الإعداد الأهم على الاطلاق وهو 90 في المائة من جهود إعداد المنتخب لأن الأندية اذا تفاعلت مع مسابقة جادة وقوية أفرزت عناصر جاهزة أفادت المنتخب والعكس صحيح، لكن الأجندة بما فيها من مشاركات خارجية إلزامية وقفت عائقاً دون هذا الهدف لأن التزامات المنتخبات كانت كثيرة بينها تصفيات كأس العالم وبطولة آسيا والعرب ودورة الخليج إضافة لارتباطات المنتخب الأولمبي ومنتخب الشباب وكلها أمور وقفت وراء ارتباك الدوري علاوة على ظروف البلد نفسها من حيث الطقس ··الحر والبرد وتأثيراتهما على فترات اقامة المسابقة· وقال: إن الحل الجذري يأتي مع تطبيق الاحتراف حيث تتغير عقلية اللاعب وأسلوب حياته وعطائه في الملاعب ويكون له مردود أفضل في الدوري ويمكن في هذه الحالة أن نتحدث عن حلول مثل أداء مباراتين في أسبوع واحد مع المنتخب والنادي كما يحدث على ساحة الكرة الأوروبية· وقال عبدالرحيم جاني: إنه لا مانع من الاعتذار عن بعض المشاركات الخارجية غير الإلزامية اذا كان ذلك سوف يساهم في انتظام الدوري بصورة أفضل·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©