الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ميهايلوفيتش يفرض «رهان الخير» على مانشيني

ميهايلوفيتش يفرض «رهان الخير» على مانشيني
13 سبتمبر 2015 04:41
محمد حامد (دبي) أعلن روبرتو مانشيني المدير الفني لإنتر ميلان قبول التحدي المثير الذي فرضه عليه سينيسا ميهايلوفيتش مدرب الميلان، حيث اقترح الأخير أن يقوم الطرف الفائز في ديربي الليلة بين «النيراتزوري» و«الروسونيري» في إطار مباريات المرحلة الثالثة للدوري الإيطالي بدفع المال لمساعدة اللاجئين الذين يتدفقون على أوروبا حالياً، مشيراً إلى أنه واجه مأساة مشابهة هو وعائلته سابقاً، مما يجعله يتطلع إلى مد يد العون والمساعدة اللاجئين، وتحفيز الجميع على فعل ذلك. ولم يتردد مانشيني في قبول التحدي، الذي أطلقت عليه الصحافة الإيطالية «رهان الخير» قائلاً: «نعم أنا على استعداد تام لقبول التحدي، أعتقد أنني سوف أدفع المال لمساعدة اللاجئين» في إشارة إلى ثقته المطلقة بتحقيق الفوز في قمة الليلة، والتي يحتضنها ستاد جيوزيبي مياتزا في سان سيرو بمدينة ميلانو. ونجح ميهايلوفيتش في إعادة البريق المفقود للديربي الميلاني، بالمبادرة التي طرحها والتي تمزج بين الرغبة في مساعدة اللاجئين، ورفع سقف التحدي قبل مواجهة الإنتر، الأمر الذي جعل الملايين حول العالم يترقبون قمة الليلة لأسباب كروية وتاريخية، ولأسباب أخرى تتعلق بالتعرف على الطرف المنتصر والذي سيكون لزاماً عليه أن يدفع المال لمساعدة اللاجئين. وأشار ميهايلوفيتش إلى أنه لم يتردد في مساعدة الكثيرين من قبل، معلناً أنه لايتذكر الأسماء، ولكنه لاينسى الوجوه التي غلب عليها الشعور بالأسى، فقد عاش هو وعائلته مأساة اللجوء أثناء حرب البلقان «يوغوسلافيا السابقة»، مما يجعله أكثر حماساً لمد يد العون للاجئين السوريين وغيرهم ممن يتدفقون على أوروبا، وتابع: «لست من رجال السياسية، ولاأريد الدخول في مناظرات أو جدل حول هذه القضية، ما أعلمه جيداً أن مدينة ميلانو بها العديد من الجمعيات التي تساعد اللاجئين، وسوف نلجأ لواحدة منها لمنحها المال من أجل المساهمة في التخفيف عن اللاجئين، الطرف المنتصر». وعلى الرغم من ابتعاد الإنتر والميلان عن دائرة البطولات المحلية، والغياب عن الساحة القارية، وهو أمر لايليق بتاريخ كل منهما، إلا أن الديربي الميلاني ما زال يستمد جاذبيته من التاريخ والجماهيرية الكبيرة التي يتمتعان بها، والتي لم تتراجع تحت وطأة الحاضر المتراجع. ما يميز القمة الإيطالية على مدار تاريخها أنها حافلة بالندية، وهذا ما تقوله الأرقام والإحصائيات، فقد توج الإنتر بلقب الدوري الإيطالي 18 مرة، وهو نفس عدد بطولات الدوري التي دخلت خزائن الميلان، كما أن عدد مباريات الديربي البالغ 213 في جميع البطولات، يشهد تقارباً لافتاً في النتائج، فقد فاز الإنتر بـ76 مباراة، وتفوق الميلان في 74 مواجهة، وسجل النيراتزوري 291 هدفاً، فيما بلغ عدد أهداف الروسونيري 287 هدفاً. انطلاقة الإنتر دبي (الاتحاد) نجح «إنتر مانشيني» في تحقيق الفوز في المباراتين الماضيتين، ليحصل على 6 نقاط من 6 ممكنة، وهي انطلاقة تبعث على الشعور بالتفاؤل لدى جماهير الفريق، فيما حقق الميلان الفوز في مباراة، وخسر الأخرى. ووفقاً لما أشارت إليه صحيفة «لاجازيتا ديللو سبورت» الإيطالية، فإنه من المتوقع أن يدفع مانشيني في مباراة الليلة بتشكيلة تتكون من هاندانوفيتش حارساً، ورباعي دفاعي يتكون من سانتون في الجهة اليمنى، ورانوكيا وموريلو في قلب الدفاع وخوان خيسوس في الجانب الأيسر، ويعتمد مانشيني على ثلاثي الوسط جوارين وميلو وكوندوجبيا، وهم يملكون قدرات دفاعية وهجومية جيدة. ويتولى بيريسيتش وإيكاردي ويوفيتيتش المهام الهجومية في صفوف الإنتر، ويشكل الثلاثي كياناً هجومياً جيداً يمكنه أن يعيد الإنتر إلى دائرة الكبار مجدداً، وخاصة يوفيتيتش الذي أحرز 3 أهداف هي كل رصيد الإنتر في المباراتين الماضيتين. وفي المقابل، من المرجح أن يدفع ميهايلوفيتش بالاسباني لوبيز حارساً للمرمى، و4 مدافعين هم أباتي، وزاباتا، ورومانيولي، ودي تشيليو، وثلاثي الوسط الدفاعي كوشكا ودي يونج، وبولي، وأمامهم بونافنتورا، وفي الهجوم الثنائي الجديد لويز أدريانو، وكارلوس باكا. الأول يرى أن الغياب عن الأبطال أمر مخجل زانيتي ومالديني.. أسطورتان في «جنة الساحرة» دبي (الاتحاد) يتخذ «الديربي الميلاني» صورة ذهنية راسخة في وجدان الملايين من عشاق الإنتر والميلان، وهي صورة الزمن الذي أبدع فيه أيقونة الإنتر «خافيير زانيتي» الأكثر مشاركة في تاريخ النادي في مباريات الديربي، وأسطورة الميلان «باولو مالديني»، فهما أكثر النجوم الذين شاركوا في القمة المثيرة بين الفريقين الكبيرين، فقد ظهر زانيتي في 47 مباراة أمام الميلان، فيما يستأثر مالديني بالرقم القياسي لأكثر اللاعبين مشاركة في «ديربي الغضب» بـ 56 مباراة. وبدأ زانيتي مسيرته مع الإنتر في 27 أغسطس 1995 وبقي مع الفريق 19 موسماً، وشارك في 858 مباراة ببطولة الدوري، كما حصد 16 بطولة، مما يجعله أيقونة الفريق «الإنتراوي»، وفي المقابل بدأ مالديني قصته مع الميلان قبل أن يتجاوز 16 ربيعاً، وخاض 25 موسماً شهدت مشاركته في 902 مباراة ببطولة الدوري دفاعاً عن قميص «الروسونيري». وقال زانيتي قبل قمة اليوم: «الإنتر يريد العودة إلى القمة على المستويات كافة، وقد نجحنا في دعم الفريق بصفقات جيدة، لدينا فريق جديد يتمتع بالروح القتالية، ونحن على ثقة من أن مانشيني سوف يقوم ببناء فريق يتمتع بقوة الشخصية والرغبة الحقيقية في المنافسة على البطولات» وتابع النجم الأرجنتيني: «نريد العودة إلى دوري الأبطال مهما كلفنا الأمر، إنها البطولة التي لايجب أن نغيب عنها، أعتقد أن ابتعاد الإنتر والميلان عن الساحة القارية أمر ما كان يجب أن يحدث، كما أن عودة الإنتر والميلان إلى مستواهما سوف يعيد الحياة إلى الدوري الإيطالي». وكشف زانيتي عن أن آمال جماهير الإنتر معلقة على الجميع، وخاصة الثنائي الموهوب إيكاردي، ويوفيتيتش، فالثاني لديه القدرة على صنع أشياء لا يمكن توقعها، فيما يملك إريكادري حساً تهديفياً خاصاً، فضلاً عن أنه يفعل كل ما يستطيع لكي يخرج الفريق فائزاً في كل مباراة. توهير و«مستر بي» في صدارة المشهد الجديد «المال الآسيوي» يعيد النبض لقلب المدينة علي الزعابي (أبوظبي) بدأ الصراع المثير بين الإنتر والميلان قبل 107 أعوام، لتستمر المنافسة الكروية الجذابة في مدينة ميلانو طوال هذه السنين، فقد نجح كل منهما في حصد الألقاب المحلية وعانق مجد البطولات الخارجية، وامتد الصراع إلى انتقالات اللاعبين من وإلى الناديين، مما مهد لتسمية المواجهة بـ «ديربي الغضب»، والذي يعبر عن المنافسة الحامية في مدينة ميلانو على لقب النادي الأفضل والأقوى. وتسبب الكساد الاقتصادي الذي ضرب العالم بشكل عام، وإيطاليا على وجه الخصوص في السنوات القليلة الماضية إلى جعل غضب «الديربي» يمتد إلى شرق آسيا، ولكن ميلانو تظل مسرحاً له، وأصبح رجل الأعمال الأندونيسي إيريك توهير مالكاً للإنتر، في الوقت الحالي، كما أن «مستر بي تيتشابول» يملك 48? من أسهم أي سي ميلان. وبعد أن تمكن توهير من شراء 75? من أسهم نادي الإنتر، أخذ بزمام الأمور من ماسيمو موراتي رمز النادي السابق، وعمل على بناء فريق جيد بصورة تدريجية كي يعيد هيبة وبطولات الإنتر، وضخ توهير الأموال للنادي الأسود والأزرق وتمكن خلال فترة وجيزة من بناء فريق جيد قادر على المنافسة، خصوصاً صيف هذا الموسم عندما استقطب 5 لاعبين مميزين هم كوندوجبيا، وبرسيتش، وموريلو، وفيلبي ميلو، وستيفان يوفيتتش، وفي نفس الوقت قام ببيع عدد من اللاعبين ليخرج من صفقات الموسم بفائدة قدرت بـ 8 جنية إسترليني وفي المقابل إنتشل «مستر بي» فريق الميلان من دوامة الإخفاقات المتكررة، خاصة أن سيلفيو بيرلسكوني رئيس النادي، قرر تقليص النفقات وتحجيم مصروفات النادي العريق، مما تسبب في غياب الصفقات المدوية، والاكتفاء بالحصول على اللاعبين بالمجان، أو الإعارة المشروطة بأقل التكاليف. وضخ الرجل القادم من القارة الصفراء 480 مليون يورو، وكان ذلك كفيلاً بإعادة الحياة مرة أخرى إلى جسد الروسونيري، فقد دخل النادي في سوق الانتقالات الصيفية بقوة مرة أخرى، متجاوزا مرحلة الصفقات المجانية وغير المفيدة، ليجلب المدير الرياضي جالياني عدة لاعبين مهمين في تشكيلة الفريق هذا الموسم وخصوصاً في الناحية الهجومية بالتعاقد مع المهاجم الكولومبي كارلوس باكا، والبرازيلي لويز أدريانو، إضافة الى الجديد القديم ماريو بالوتلي، والمدافع الشاب اليسيو رومانيولي واندريا بيرتولاتشي. ورغم بيع معظم أسهم إنتر ميلان، والتفريط في نصف أسهم الميلان لرجال الأعمال الأجانب، إلا أن جماهيرهما هم الأكثر سعادة بهذه التغييرات التي ستطرأ على الناديين، خاصة أنهما ابتعدا عن البطولات لسنوات عديدة، مما مهد الطريق لليوفي لكي يسيطر على الألقاب المحلية، إلا أن سؤالاً مهماً ما زال يترقب الجميع إجابته: «هل تنجح أموال آسيا في إعادة الحياة لقلب مدينة ميلانو؟».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©