الاتفاق على مسار «قطار الاتحاد» داخل «ميناء خليفة»

اتفقت شركتا أبوظبي للموانئ والاتحاد للقطارات على المخطط الرئيسي لمسار القطار داخل ميناء خليفة، الأمر الذي سيسرع نقل البضائع إلى مختلف إمارات الدولة. وقال محمد جمعة الشامسي نائب الرئيس للعمليات بشركة أبوظبي للموانئ إن ميناء خليفة سيكون أول ميناء بحري في المنطقة، يوجد به خط سكك حديدية لنقل البضائع من وإلى الميناء. ولفت الشامسي إلى أن وجود خط رئيسي للسكك الحديدية يربط الميناء مع شبكة قطار الاتحاد التي تمتد عبر جميع إمارات الدول، يعد إحدى المزايا التنافسية الإضافية التي سيتمتع بها الميناء مستقبلاً عند إنجاز عملية الربط. ولفت الشامسي إلى استمرار عمل اللجان التنسيقية المشتركة بين شركة أبوظبي للموانئ وميناء خليفة لإنجاز هذه الخطوة. يشار إلى أن شركة أبوظبي للموانئ تنجز بنهاية العام الحالي أكثر من 86% من المرحلة الأولى لمشروع ميناء خليفة ومدينة خليفة الصناعية “كيزاد” بالطويلة والمقرر افتتاحها في الربع الأخير من العام المقبل. وتغطي شبكة الاتحاد للقطارات أراضي الدولة لتشمل الإمارات السبع، ومن خلال مدينة الغويفات الواقعة على حدود الإمارات والسعودية غرباً، إلى مدينة العين وسلطنة عمان شرقاً. وتصل التكلفة الاجمالية للمشروع إلى نحو 40 مليار درهم، ويمتد على مسافة 1200 كيلومتر، وتبلغ طاقته الاستيعابية عند بدء التشغيل 50 مليون طن من البضائع، و16 مليون راكب سنوياً. ومن ناحية أخرى، أكد الشامسي أن ميناء خليفة سيسجل عند بدء العمليات التشغيلية في الميناء أقل معدل زمني لمناولة الحاويات في منطقة الشرق الأوسط. وقال الشامسي في تصريحات صحفية على هامش مؤتمر بدبي مؤخراً إن الميناء سيكون واحدا من الموانئ القليلة في العالم التي تعمل بشكل شبه آلي، كما سيتم تجهيز أرصفة الميناء بأحدث رافعات المناولة وهو الأمر الذي يقلص من زمن تخليص الحاويات إلى أقل مدة ممكنة. وأضاف أن الرافعات الرئيسية للميناء وصلت بالفعل ودخلت مرحلة التركيب. ومن المقرر تركيب 6 رافعات أتوماتيكية للمناولة والتخزين قبل بدء العمليات التشغيلية في الميناء يعقبها تركيب وتشغيل 4 رافعات أخرى، ليصل إجمالي عدد الرافعات في المرحلة الاولى إلى عشر رافعات مع توافر إمكانية التوسع وفق مستويات الطلب. وقال الشامسي إن نسبة إنجاز العمليات الإنشائية في المرحلة الأولى في ميناء خليفة بلغت نحو 84%، وهي المرحلة التي تصل تكلفتها الاستثمارية إلى نحو 26,5 مليار درهم فيما تبلغ طاقتها الاستيعابية نحو مليوني حاوية نمطية سنوياً. وأكد الشامسي أن التصميم الهندسي لميناء خليفة يتيح إنجاز العديد من التوسعات اللاحقة وفق مستويات الطلب. وقال إن الميناء سيكون مجهزا لاستقبال جميع السفن على اختلاف أحجامها، حيث يصل عمق الغاطس على أرصفة الميناء عند بدء العمليات التشغيلية إلى نحو 16,5 متر، كما يمكن زيادته إلى 18 متراً حسب الحاجة.