في الفترة التي سبقت خطاب «حالة الاتحاد» حول الرئيس أوباما اهتمامه إلى قضية تخضع نوعاً ما للمراقبة وهي حال اتصالات الإنترنت عن طريق الحزم العريضة في الولايات المتحدة. وتحتل الولايات المتحدة المرتبة الحادية والثلاثون في العالم في متوسط سرعة التنزيل من الإنترنت بحسب ما ذكرت دراسة صدرت في الآونة الأخيرة عن شركة «أوكلا» لبرامج الكمبيوتر التي تتخذ من ولاية مونتانا الأميركية مقراً لها. وذكرت الشركة أن هونج كونج وسنغافورة من بين الدول التي تتمتع بأسرع اتصالات للإنترنت في العالم، وأن المجر وسلوفاكيا وأوروجواي متقدمة على الولايات المتحدة في سرعة الإنترنت.
وقد ألقى أوباما باللائمة في تخلف الولايات المتحدة في هذا المجال على الافتقار إلى المنافسة، ويرى أن اتصالات الإنترنت الأسرع ستحفز النمو الاقتصادي والمساواة الاجتماعية. ويريد الرئيس الأميركي من لجنة الاتصالات الاتحادية أن تعيد تصنيف الإنترنت عريض الُحزم ليصبح من المرافق العامة، مما يسمح للتجمعات السكانية المحلية بأن تقيم شبكاتها وتوسِّعها. ولكن مقدمي خدمات الإنترنت تهيأوا للمعارضة واحتجوا بأن مثل هذا الإجراء سيجعل الأمور أسوأ. ولكن «آندي بيرك» رئيس بلدية تشاتانوجا بولاية تينيسي صرح خلال مؤتمر لإدارة أوباما مؤخراً بأن إقامة مدينته لشبكة محلية عريضة الحزم كانت «أساسية في تحقيق تطور اقتصادي في المدينة».
وفي مقطع مصور نشر على «يوتيوب» مؤخراً، صرح أوباما بأن خطته للحزم العريضة التي يكشف عنها خطاب «حالة الاتحاد» توضح الكيفية التي يستطيع الناس العاديون المشاركة من خلالها في اقتصاد قادر على النمو.
![]() |
|
![]() |
ويعتقد مايكل باول الرئيس السابق للجنة الاتصالات الاتحادية والرئيس الحالي للاتحاد الوطني للكابل والاتصالات أنه «بينما تكون الشبكات التي تديرها الحكومة ملائمة في حالات نادرة، إلا أن كثيراً من المشروعات انتهت بفشل وأثقلت كاهل دافعي الضرائب باستحقاقات مالية كبيرة طويلة الأمد وحولت الموارد الشحيحة بعيداً عن الحاجات المحلية الضرورية الأخرى».
![]() |
|
![]() |
كريستينا مازا *
* كاتبة متخصصة في الشؤون العلمية
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «كريستيان ساينس مونيتور»