الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الأهلي والزمالك يرفعان شعار «البقاء للأقوى» في «قمة السمراء»

الأهلي والزمالك يرفعان شعار «البقاء للأقوى» في «قمة السمراء»
14 سبتمبر 2013 22:19
محيي وردة (القاهرة) - يستضيف استاد الجونة بالبحر الأحمر عصر اليوم، واحدة من أقوى مواجهات القمة بين الأهلي والزمالك، وذلك في الجولة الخامسة لدور الثمانية بدوري أبطال أفريقيا، ويتطلع الأهلي المدافع عن اللقب وبطل أفريقيا سبع مرات والزمالك بطل أفريقيا خمس مرات إلى الفوز ولا شيء غيره عندما يلتقيان اليوم في مباراة قمة أفريقية. وسيلعب الفريقان مباراة اليوم دون جمهور تطبيقاً لعقوبة الاتحاد الأفريقي على الأهلي، مستضيف اللقاء بخوض مباراتين خلف أبواب مغلقة بسبب تكرار ارتكاب جماهيره لأعمال شغب. ولدى الأهلي سبع نقاط من أربع مباريات، وهو نفس رصيد أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي، بينما يملك الزمالك أربع نقاط مثل فريق ليوبار الكونجولي قبل جولتين على ختام منافسات المجموعة الأولى. وفي الجولة السادسة والأخيرة سيلعب الأهلي في ضيافة أورلاندو، بينما يستضيف الزمالك منافسه ليوبار بطل كأس الاتحاد الأفريقي. وسيضمن الأهلي التأهل للمربع الذهبي إذا خرج بالنقاط الثلاث، بينما أي نتيجة غير فوز الزمالك ربما تطيح بالفريق خارج المسابقة، ولذلك فمن المتوقع ألا يقتنع الفريقان بالتعادل، كما حدث في الجولة الأولى عندما انتهت المباراة 1-1 على استاد الجونة أيضاً. ويرى محمد يوسف مدرب الأهلي أن اكتمال صفوفه وجاهزية اللاعبين الفنية والبدنية ستكون عاملاً مهماً لتحقيق الفوز وعدم الرضا بالتعادل. ولا يعاني الأهلي من إيقاف أي لاعب، كما تعافى لاعبوه من إصابات، وآخرهم شريف عبدالفضيل. وأكد يوسف أنه يحترم الزمالك باعتباره يمتلك طموحات الاستمرار في المنافسة، وقال لموقع الأهلي: “نسعى للحفاظ على اللقب والفوز على الزمالك سيكون خطوة مهمة على هذا الطريق”. وأضاف أن الصفوف المكتملة ستضعه في حيرة الاختيار ما بين الشباب وأصحاب الخبرة في ظل المنافسة الشديدة على دخول التشكيلة الأساسية. مباراة حاسمة ولا يبدو الوضع مماثلاً في الزمالك، الذي سيفتقد جهود هاني سعيد الغاضب بسبب عدم حصوله على مستحقاته المالية، كما تحوم شكوك حول مشاركة المدافع الآخر صلاح سليمان بسبب معاناته من إصابة في الركبة. ورغم معاناة خط الدفاع قال طولان إنه يثق في إمكانات باقي اللاعبين وروحهم المعنوية في تخطي عقبة الأهلي. وتعد المباراة حاسمة وفاصلة في مشوار القطبين في البطولة القارية، حيث يحتاج كل منهما للفوز بنقاطها الثلاث لتعزيز موقفه في المجموعة الأولى، ونظراً لأهمية اللقاء جاءت استعدادات الفريقين غير عادية، حيث فضل الأهلي الدخول في معسكر مغلق بالجونة قبل 4 أيام من المباراة للتعود على الأجواء الحرارة والرطوبة بالجونة، حتى إنه أبقى على لاعبيه الدوليين هناك عقب لقاء المنتخب مع غينيا، فيما لجأ الزمالك إلى معسكر مغلق بالقاهرة بدار الدفاع الجوي، وأدى الفريق مرانه الرئيسي بالقاهرة، واكتفى بمران خفيف على استاد الجونة أمس. الأهلي صاحب المركز الثاني خلف أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي، ولكل منهما سبع نقاط يحتاج للفوز اليوم للوصول للنقطة العاشرة، لتأكيد تأهله رسمياً إلى نصف النهائي، بغض النظر عن المباراة الأخيرة في المجموعة أمام أورلاندو بجوهانسبرج، وحفز محمد يوسف المدير الفني لاعبيه من منطلق حسم التأهل من القاهرة، حتى لا يضع الفريق نفسه في مأزق، ويصبح مطالباً بالفوز على أورلاندو في اللقاء الأخير. وفي المقابل، تعتبر أية نتيجة للزمالك غير الفوز والثلاث نقاط بمثابة النهاية لمشواره في البطولة، حيث يحتاج الفريق الفوز للوصول إلى النقطة السابعة والتساوي مع الأهلي وأورلاندو، لتزداد فرصه في التأهل إلى نصف النهائي، خاصة أنه سيواجه في الجولة الأخيرة للمجموعة وعلى أرضه ووسط جماهيره فريق ليوباردز الكونغولي يوم 22 سبتمبر الجاري وفوزه باللقاء يمنحه بطاقة التأهل. ونظراً لأهمية المباراة كلف الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف” طاقم الحكام المتميز بقيادة الكاميروني أليوم نيانت بإدارة المباراة، ويساعده أيفرست مكواندي، والنيجيري بيتر إديبي. مأزق يوسف ويواجه محمد يوسف المدير الفني للأهلي، حالة من الحيرة بسبب تشكيل مباراة القمة، وخاصة فيما يتعلق بظهيري الجنب الأيمن، حيث يفاضل يوسف بين شريف عبدالفضيل العائد من الإصابة وأحمد فتحي للعب في هذا المركز من البداية، ويسود الاتجاه نحو مشاركة عبدالفضيل ظهيراً أيمن، على أن يشارك فتحي في وسط الملعب المدافع لتعويض غياب المدافع الشاب رامي ربيعة للإيقاف. ويجد يوسف نفس الحيرة في الجبهة اليسرى بسبب اعتماده بشكل أساسي على سيد معوض في المباريات الأخيرة، بينما عاد أحمد شديد قناوي قبل أيام من معسكر المنتخب بعدما شارك أساسياً في مباراة غينيا في تصفيات كأس العالم، وهو ما يضع المدير الفني في مأزق وحيرة في الاعتماد على أحدهما خلال المباراة. ومن المنتظر أن يضم تشكيل الأهلي شريف إكرامي في حراسة المرمى ووائل جمعة ومحمد نجيب وسيد معوض وشريف عبدالفضيل في الدفاع، وأحمد فتحي وحسام عاشور ومحمد أبوتريكة ووليد سليمان وعبد الله السعيد في الوسط، بينما يضم الهجوم أحمد عبدالظاهر. تعديلات كثيرة وفي المقابل، فضل حلمي طولان المدير الفني للزمالك إدخال تعديلات كثيرة على التشكيل، عن القوام الأساسي الذي خاض به المباراة الأخيرة أمام أورلاندو، واستقر المدير الفني على تشكيل يضم عبدالواحد السيد في حراسة المرمى، وصلاح سليمان ومحمود فتح الله وحمادة طلبة ومحمد عبدالشافي في الدفاع، ونور السيد وأحمد توفيق وعمر جابر وأحمد عيد عبدالملك في خط الوسط، بينما يضم الهجوم الثنائي محمود عبدالرازق “شيكابالا” وأحمد جعفر، بينما يبقي طولان على عناصره المؤثرة، والمتمثلة في محمد إبراهيم “المغضوب عليه” وإسلام عوض وأحمد حسن وحازم إمام، على دكة البدلاء للاعتماد على أحدهم خلال المباراة، بينما يفتقد الأبيض لجهود هاني سعيد للمباراة الثانية على التوالي لتمرده، وإعلانه الرحيل عن النادي. وسعت إدارة الزمالك قبيل القمة إلى تحفيز اللاعبين بصرف أجزاء من مستحقاتهم المالية لتحقيق الفوز. التقي الفريقان قبل مواجهتهما اليوم 150 مرة في البطولات الرسمية سواء محلية أو أفريقية فاز الأهلي في 60 مباراة بنسبة فوز 40 % من إجمالي المباريات، وأحرز لاعبوه 203 أهداف بمعدل 1,4 هدف لكل مباراة، فيما فاز الزمالك في 36 مباراة بنسبة 22 % من إجمالي مباريات القمة، وسجل لاعبوه 151 بمعدل هدف لكل مباراة تقريباً، فيما انتهت 54 مباراة بالتعادل بنسبة وصلت إلى 38 %. وأحرز الأهلي خلال مشواره بالبطولة 10 أهداف، واستقبلت شباكه 7 أهداف، فيما سجل الزمالك 15 هدفاً منها 7 أهداف في لقاء جازيللي التشادي في الدور التمهيدي، الذي لم يلعبه الأهلي، ودخل مرماه 10 أهداف. تحمل مباراة الرقم 9 بين مواجهات الفريقين أفريقياً، حيث التقيا خلال 19 عاماً 8 مرات، حقق خلالها الأهلي الفوز في 4 مباريات، فيما فاز الزمالك في مباراة واحدة فقط، مقابل 3 تعادلات. وخلال المواجهات الثماني سجل هجوم الأهلي 11 هدفاً، مقابل 7 أهداف سجلها الزمالك. أول مواجهة جمعت بين القطبين في بطولات أفريقيا على الإطلاق يعود تاريخها إلى 19 عاماً، وتحديداً مطلع عام 1994 عندما التقي القطبان في مدينة جوهانسبرج بجنوب أفريقيا، على لقب بطل كأس السوبر الأفريقي بعدما فاز الزمالك بدوري أبطال أفريقيا وحصد الأهلي لقب كأس الكؤوس، وفاز الزمالك بهدف أيمن منصور. وانتظر الفريقان 11 عاماً للظهور معاً في بطولات أفريقيا في دوري أبطال أفريقيا عام 2005 عندما تقابلا في الدور قبل النهائي للبطولة، وفاز الأهلي بهدفين مقابل هدف، وسجل للأحمر محمد بركات وعماد متعب، فيما سجل حازم إمام هدف الزمالك الوحيد في اللقاء. وبعد أسبوعين التقي الفريقان مرة أخرى، وحسم الأهلي تأهله بهدفين لمحمد بركات. واختفت المواجهات المباشرة لثلاثة أعوام كاملة حتى عادت مرة أخرى في عام 2008 بالوقوع في مجموعة واحدة بدور الثمانية لدوري أبطال أفريقيا، وتغلب الأهلي 2-1، وسجل فلافيو وأحمد حسن للأحمر، فيما أحرز جمال حمزة هدف الزمالك، وانتهت المباراة الثانية بين الفريقين بالتعادل بهدفين لكل فريق فسجل محمد أبوتريكة وفلافيو للأحمر، وسجل للزمالك جمال حمزة وأسامة حسن للزمالك. وفي بطولة دوري الأبطال عام 2012 فاز الأهلي في ذهاب دور الـ8 بهدف أبوتريكة، وتعادل الفريقان في العودة 1-1 حيث تقدم محمد إبراهيم للزمالك وتعادل بركات. وكان لقاء الذهاب بدوري الموسم الحالي انتهى بالتعادل بهدف لكل فريق، وكرر الزمالك تقدمه عبر أحمد جعفر، وتعادل أبوتريكة من ضربة جزاء ليفشل الزمالك عبر مشواره الطويل في الفوز على الأهلي خلال البطولة، حيث كان فوزه الوحيد على الأهلي أفريقياً خلال مباراة السوبر التي جرت بجنوب أفريقيا 1994. وكان الزمالك على مدى مواجهات الفريقين في البطولة مفتاح فوز الأهلي باللقب الأفريقي ثلاث مرات، فكلما جمعت المباريات الفريقين، كانت المواجهات في صالح الأحمر، الذي يفوز باللقب في النهاية، وهو ما حدث أعوام 2005 و2008 و2012.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©