«الأبيض» يخسر التجربة الودية أمام «الساموراي» بهدف

خسر منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم أمام نظيره الياباني صفر - 1، في المباراة الودية الدولية التي جرت أمس على ستاد بيج سوان الدولي بمدينة نيجاتا بحضور 42 ألف متفرج، ضمن استعداد المنتخبين للاستحقاقات المقبلة، وسجل هافينار ميكي لاعب فيتيس الهولندي هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 69. ورغم الخسارة، قدم منتخبنا الوطني أداءً رائعاً في أول ظهور له تحت قيادة مهدي علي مديره الفني الجديد، وكان قريباً من تحقيق التعادل. وتدخل “تجربة الساموراي” الودية ضمن البرنامج التحضيري لـ”الأبيض” للمشاركة في “خليجي 21” التي تقام في العاصمة البحرينية المنامة يناير المقبل والتصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا 2015 التي ستقام في أستراليا والتي تسحب قرعتها في أكتوبر المقبل. بدوره يستعد منتخب “السامواري” لمباراة العراق 11 سبتمبر الحالي في سايتاما ضمن الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الثانية من الدور الحاسم للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2014 في البرازيل، والتي تتصدرها برصيد 7 نقاط. ومثلت المواجهة التجربة الأولى لـ”الأبيض” تحت قيادة المدرب مهدي علي الذي تولى المهمة 13 أغسطس الماضي حتى عام 2015 بعد النجاحات التي حققها مع المنتخب الأولمبي الذي تأهل إلى الألعاب الأولمبية للمرة الأولى في تاريخه في نسخة لندن 2012. ودفع مهدي علي مدرب منتخبنا بتشكيلة ضمت معظم عناصر المنتخب الأولمبي، وضمت علي خصيف في حراسة المرمى، محمد أحمد، حمدان الكمالي، وليد عباس، عبد العزيز هيكل، عامر عبد الرحمن، خميس إسماعيل، راشد عيسى، عمر عبد الرحمن، أحمد خليل وعلي مبخوت. جاءت بداية المباراة سريعة، حيث قاد أصحاب الأرض أول هجوم على دفاع “الأبيض” انتهى بتسديدة للمهاجم هوندا مرت فوق مرمى الحارس علي خصيف، وعاد اللاعب نفسه ليقود هجمة أخرى على الجهة اليسرى انتهت إلى ركلة ركنية في الدقيقة 4 أبعدها الدفاع. ومع مرور الدقائق دخل لاعبو “الأبيض” في أجواء المباراة بفضل التحركات النشطة لعمر عبد الرحمن في وسط الملعب، ونزول ثنائي المقدمة الهجومية أحمد خليل وعلي مبخوت للمساندة، وفي الدقيقة 15 كاد مهاجم مانشيستر يوناتيد كاجوا أن يضع منتخب “السامواري” في المقدمة من ضربة رأسية استحوذ عليها علي خصيف. وجاء الرد سريعا من لاعبي “الأبيض”، حيث قاد عمر عبد الرحمن هجمة على الجهة اليمنى ومرر كرة بينية لأحمد خليل حولها بدوره لعلي مبخوت المندفع داخل المنطقة ليسدد كرة أرضية أبعدها الدفاع الياباني للركنية في الدقيقة 18. وعاد كاجاوا مجدداً لتهديد مرمى منتخبنا من تسديدة أرضية من خارج منطقة الجزاء مرت جوار القائم الأيمن لعلي خصيف في الدقيقة 26، أعقبتها محاولة أخرى لزميله هوندا الذي قاد هجمة من وسط الملعب انتهت إلى ركلة ركنية. وأهدر علي مبخوت فرصة مثالية لتسجيل هدف التقدم لمنتخبنا في الدقيقة 33، حينما أطلق قذيفة قوية من داخل منطقة الجزاء مستفيداً من التمريرة الذكية لعمر عبد الرحمن تألق في إبعادها حارس المنتخب الياباني. واحتسب حكم المباراة ركلة حرة لمصلحة المنتخب الياباني على رأس منطقة الجزاء في الدقيقة 35، نفذها هوندا وارتدت من الحائط البشري، قبل أن تتحول إلى ركلة ركنية أبعدها دفاع منتخبنا مجدداً. وشهدت الدقائق الأخيرة من عمر الشوط الأول إثارة كبيرة، وكاد أحمد خليل أن ينهي الشوط بتقدم منتخبنا، بعد مجهود رائع لعبد العزيز هيكل الذي توغل على الجهة اليمني ومرر كرة أرضية تجاوزت الحارس عالجها خليل بيمناه بصعوبة مرت جوار المرمى في الدقيقة 43، ورد المنتخب الياباني بهجمة خطيرة تألق في إبعادها علي خصيف الذي نجح في صد ضربة رأسية نفذها مهاجم المنتخب الياباني من “الوضع الطائر” داخل منطقة الست ياردات. ومع بداية الحصة الثانية أجرى الإيطالي البرتو زاكيروني المدير الفني لمنتخب اليابان تبدلين بخروج كاجاوا ودخول مهاجم شتوتغارت الألماني أوكازاكي، كما دفع بايندو الذي تسلم شارة قيادة المنتخب بديلاً لماكوتو هاسيبي. واحتسب حكم المباراة ركلة حرة على الجهة اليمني لدفاع منتخبنا نفذت عرضية ومرت من فوق الحائط البشري وواصلت طريقها خارج الملعب في الدقيقة 47، ونجح خصيف في الاستحواذ على تسديدة قوية لهوندا من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 51، أعقبتها محاولة لأحمد خليل من تسديدة من ركلة حرة مرت فوق المرمى في الدقيقة 54. واستحوذ منتخبنا على منطقة المناورة مستفيداً من تقارب خطوط اللعب واعتماده على التمريرات القصيرة رغم الضغط المتصل للاعبي المنتخب الياباني الذي تراجع لمناطقه الدفاعية معتمداً على الهجمات المرتدة التي قادها باستمرار المزعج هوندا، والتي كاد من إحداها ايندو أن يسجل في شباك منتخبنا، لولا تألق الحارس علي خصيف في الدقيقة 62. وتدخل زاكيروني مجدداً لتعديل تشكيلة اليابان حينما دفع لكيوتاكي بديلاً لهوندا (64)، بدوره اجرى مهدي علي التبديل الأول في صفوف المنتخب بخروج عامر عبد الرحمن ودخول حبيب الفردان في الدقيقة 67. وعلى عكس مجريات الشوط نجح هافينار ميكي في وضع المنتخب الياباني بالمقدمة بتسجيله الهدف الأول (69) مستفيداً من الكرة العكسية من الجهة اليسرى والتي تجاوزت دفاع المنتخب والحارس علي خصيف ارتقى لها هافينار عالياً ووضع الكرة داخل الشباك معلناً الهدف الأول. وحاول مهدي علي تعزيز الجبهة بالهجومية حيث دفع باسماعيل الحمادي بديلاً لراشد عيسى اعقبه بتبديل ثالث بدخول سعيد الكثيري، بديلاً لأحمد خليل في الدقيقة 75، وكاد البديل كيوتاكي أن يضيف الهدف الثاني بعد مراوغته لأكثر من لاعب لدفاع منتخبنا وتسديد كرة قوية أبعدها خصيف في الدقيقة 78، وبعدها بدقيقة أجرى مهدي تبديل أخير بخروج وليد عباس دخول يوسف جابر، وشهدت الدقائق العشر الأخيرة محاولات مستمرة من قبل منتخبنا بغية إدراك التعادل بواسطة البديلين إسماعيل الحمادي والكثيري لم تصب النجاح حتى أعلن الصيني ما نينج حكم المباراة عن نهايتها بفوز اليابان بهدف دون رد.