استشاري الشارقة يوصي باستكمال البنية التحتية للمناطق السكنية

أوصى المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة -عقب مناقشته سياسة دائرة الأشغال العامة في الإمارة- بتشكيل لجنة مشتركة بين الدائرة والدوائر ذات الصلة للتنسيق فيما بينها لدراسة وتنفيذ المشروعات العامة، ووضع الخطط اللازمة لإمكانية استيعاب هذه المشروعات للتطورات والتوسعات المستقبلية· كما طالب المجلس بزيادة عدد المهندسين المشرفين على مشاريع الدائرة، ومتابعة الاستشاري المعين بما يضمن التنفيذ وفقاً للاشتراطات الصحيحة وفي المواعيد المعينة· وطالبت توصيات المجلس الاستشاري دائرة الأشغال العامة بالتزامها بسداد الدفعات المستحقة للمقاولين بحسب نسبة الإنجاز مع تأكيد أهمية إصدار قانون ينظم اختصاصات الدائرة ولائحة تنفيذية تفسر هذه الاختصاصات، فضلاً عن الرقابة اللاحقة والصيانة الدورية للمباني والمشروعات التي تنفذها حفاظاً على الثروات الوطنية والتنسيق مع دائرة البلديات لرصف الطرق الداخلية بالإمارة· وكما دعت التوصيات الدائرة إلى إعداد لائحة داخلية لتفعيل لجنة المناقصات والمزايدات بالدائرة، والعمل على استكمال البنية التحتية للمناطق السكنية بما في ذلك تسوية الأراضي، ومراعاة المواصفات الحديثة في تصميم الطرق والجسور والأنفاق والمسارات المرورية للتخفيف من حدة الاختناقات المرورية· واختتمت توصيات المجلس بتأكيد طرح المشروعات الكبيرة في الإمارة على الشركات العالمية، وتوقيع عقود مع العاملين بالدائرة لمنعهم من ترك العمل بعد صقل مهاراتهم وخبراتهم· جاء ذلك عقب عقد المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة جلسته السادسة من دور انعقاده العادي الأول من الفصل التشريعي الخامس يوم الخميس الماضي بمقر المجلس الاســــــتشاري في مدينة الشارقة· وترأس الجلسة سعادة سيف السويدي رئيس المجلس، وذلك لمناقشة سياسة دائرة الأشغال العامة في إمارة الشارقة، وحضرها ممثلاً عن الدائرة الشيخ المهندس خالد بن صقر بن حمد القاسمي عضو المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة مدير عام دائرة الأشغال العامة، والمهندس خليفة مصبح الطنيجي مدير دائرة الأشغال العامة، والمهندس إبراهيم محمد الحوسني مسؤول فرع خورفكان، والمهندس سليمان عبدالرحمن الهاجري مدير إدارة الطرق بالدائرة· وأكد الشيخ خالد بن صقر القاسمي مدير عام دائرة الأشغال العامة أن الدائرة دأبت على تحديث وتطوير المجال الإداري سعياً نحو التميز المؤسسي المنشود، وقال: نعكف حالياً على طرح استراتيجية جديدة للإدارة ستــــــساهم في رفع كفاءة الموارد، وتكفل تميزاً يدعم تشكيل هيكل تنظيمي متميز يحقق رؤية وأهداف الدائرة· ثم تداخل أعضاء وعضوات المجلس في طرح عدة أسئلة شملت خطة استراتيجية للمرحلة المقبلة في إنجاز بناء المساكن الحكومية في ظل تزايد عدد المواطنين الراغبين في البناء، وهل هناك لجنة فنية تعنى بتسلم المسكن الشعبي قبل منحه للمستفيد؟ بجانب دور الدائرة بالتنسيق مع المجالس البلدية والجهات المختصة في الإشراف المتكامل على مراحل الإســـــــكان منذ بدايته إلى نهايته· وتضمنت الأسئلة الاستفسار عن الآليات التي تراها الدائرة لرصف الطرق في المناطق الداخلية في الشارقة والمتاخمة لعجمان في منطقتي الصبخة والنخيلات ومشاركتها في اختيار المناطق السكنية، فضلاً عن الآليات التي تعتمدها الدائرة لتنفيذ الخدمات قبل الشروع في بناء المساكن الحكومية من تعبيد طرق ومجارٍ وتسوية أراضٍ وغيرها، وجاء في استفسارات الأعضاء، السؤال عن توجه الدائرة لزيادة عدد كادرها الفني ليناسب حجم ما تنجزه من أعمال ومشاريع كبرى·· وكم عدد المهندسين الذين يتابعون المشاريع كافة سواء في خورفكان أو كلباء أو دبا الحصن؟ والمطالبة بعمل تحويلات تناسب الحركة المروية والانسياب في الشوارع كافة، فضلاً عن أهــــــمية طرح المشاريع في خطة تنافسية للشركات العالمية لتتـــــولى مراحل التخطيط والتنفيذ، وهل هناك لوائح لتنــــــظيم عمليات المزايدات والمناقصات وآلية الدائرة لاختيار المقاولين عند ترسية المشروعات الإسكانية؟ مشاريع حيوية أوضح الشيخ خالد بن صقر القاسمي -رداً على تلك الاستفسارات- أن تكلفة البنية التحتية تصل إلى حوالي 2,5 مليار درهم في هذا العام للمشاريع الحيوية، وأضاف: حققت الدائرة نسبة إنجاز مرتفعة في المشاريع الجاري تنفيذها تمثلت في 40%، كما حققت الدائرة نقلة نوعية في مجال متابعة وإدارة المشاريع بالتنسيق مع الدوائر الخدمية في الإمارة· وبخصوص عدد المهندسين المشرفين، أكد أنهم 19 مهندساً، منوهاً بأن الدائرة تستقطب مهارات مواطنة عن طريق معارض التوظيف التي تنظمها جامعة الشارقة، فضلاً عن الاستعانة بدائرة التنمية البشرية· وقال: إن المناقصات والمزايدات تمر عبر إدارة المشتريات في حكومة الشارقة، مؤكداً أن الحديد المستخدم في المشاريع مستورد من دول مجلس التعاون ويخلو من أي ملوثات إشعاعية· ورداً على تسوير المقبرة في منطقة مليحة، أكد أن المقبرة ستخضع لتوسعة، ومن ثم يتم تسويرها· وفيما يخص جسور المشاة، أشار إلى أن هناك مقترحات لبناء 10 جسور مشاة في المدينة، على أن يتم الانتهاء من المشاريع القائمة في شارع الوحدة في مطلع أغسطس ·2009 وعزا تأخير المشاريع إلى شركات المقاولات، مؤكداً أن المنطقة الشرقية تحظى باهتمام بالغ من القيادة، وهناك جملة من المشاريع ستنفذ قريباً·