الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حفـلات وولائم ووعــود بالتصـويت

14 ديسمبر 2006 01:29
خديجة الكثيري: بكل ما تحمله التجربة الانتخابية من جدية وتنافس قوي وحراك اجتماعي غير مسبوق، صاحبتها أيضا مواقف وأحداث طريفة، أبطالها ليسوا من المرشحين والناخبين فحسب، وإنما عدد كبير من أفراد المجتمع بجميع أجناسه وأعماره وشرائحه وحتى جنسياته·· تفاصيل هذه المواقف نسردها هنا كما تعرفنا عليها من أبطال التجربة أنفسهم، حتى نتعرف على بعض الجوانب الأخرى من المشهد الانتخابي· على صعيد الهيئة الانتخابية، ارتفعت العديد من أصوات أعضاء الهيئة الانتخابية الموجودة أسماؤهم ضمن قوائم الهيئة والتي نشرت في الجرائد الرسمية، بالفرح مرحبين بوجود أسمائهم ضمن القائمة، مشيرين إلى أنهم من يستحق ذلك، لأنهم الأكثر شعبية وتميزا واعتبارات أخرى كثيرة·· ربما ينطبق ذلك على القلة من الأعضاء، ولكن الحقيقة أن العديد من الأسماء اختيرت بشكل الكتروني وعشوائي لضمان الانتشار والتوزيع العادل· ومع بداية عملية الترشح، تقدم بعض أعضاء الهيئة الانتخابية لترشيح أنفسهم، وهنا الأمر عادي جدا، ولكن غير العادي هو تقدم أعداد أخرى من مَن لم تُضم أسماؤهم في قوائم الهيئة للترشح، وهذا يدل على عدم المعرفة بأن من يتقدم للترشح يجب أن يكون ضمن القائمة··! والطريف جدا في الأمر، ما قاله أحد الأشخاص عن والده ذي الخمسين عاما، والذي لم يسمع عنه أحد في مجال عمله وحتى على نطاق منطقته السكنية، حيث كان كل همه أن يخرج من البيت إلى العزبة ومن العزبة إلى البيت، ومع ذلك قرر ترشيح نفسه للانتخابات، مبررا ذلك بقوله: اسمي موجود بالقائمة وفلان وفلان وعلان ليسوا بأفضل مني!!· الصورة والتلميع أما خلال فترة الحملات الدعائية والإعلانية، فقد انتشرت المواقف الطريفة على نطاق شامل·· وهنا نسردها بشكل سريع: امتلأت الصحف والمجلات والشوارع والأرصفة بصور المرشحين، البعض انتبه للموضوع بشكل جدي، أما البعض الآخر فقد شده الشكل الفني للصور، خاصة ''الوسيمين''، حتى أن الغيرة اشتعلت بين المرشحين حول جمال الصورة، وهنا بدأت الأسئلة حول أفضل أماكن التصوير والتلميع والتزيين· المرشحات كن أكثر من تضرر من انتشار الصور، حيث انقلبت عملية الترشيح لديهن، إلى التحرش والمغازلة، فأكثر من كان يتصل بالمرشحات عبر أرقام هواتهن المنشورة أسفل صورهن، هم من الشباب القاصدين، البعض يستهدف التعرف، ولكن البعض الآخر قصد المغازلة، وفي مرات كثيرة عرض الزواج والارتباط!· يقول أحد العاملين في إحدى شركات الدعاية والإعلان: إن المرشح كل ما يهمه هو أن تظهر صورته في كل مكان، فعندما نسأل عن أفكاره وما يريد إيصاله للشعب، يقول: اكتبوا أي شيء المهم صورتي··! قال لي أحد المرشحين الشباب بشكل شخصي: إنه متوقع 200% أنه لن يفوز في الانتخابات، ولكنه في فترة أسبوع قد فاز بما هو أهم، وإن شكله أصبح معروفا عند الجميع في إمارته، خاصة الجنس اللطيف، لاسيما في مجال عمله، والأخ يتوقع الاهتمام الكبير في عمله وربما ترقية!!· الزوجة بالمرصاد تقول إحدى المرشحات: كاد أحد المتصلين برقم هاتفي المنشور أسفل صورتي، أن يأخذ علقة ساخنة من زوجته، بعد أن ضبطته يحادثني في وقت متأخر، ''حيث كان ظاهره عرض التأييد والمساندة لحملتي الانتخابية''، إلا أن الغرض الأساسي كان فقط للمغازلة، وبالمصادفة سمعته زوجته ودخلت عليه وأشبعته من الإهانات حتى أغلق الخط· التصويت من غير المواطنين! تقول نفس المرشحة: أكثر المتصلين بي من جنسيات غير إماراتية، وكلهم يهتفون بتشجيعي، ويطلبون إعطائي الأصوات· وتقول مرشحة أخرى: بعضهم عرض علي الزواج، وقال لي: اتركي المجلس والسياسة وتعالي نفتح بيتا ونكون عائلة وسأجعلك رئيسة المجلس في البيت· أما ما يسبب الحزن والضحك معا هو ما تعرض له الكثير من المرشحات، اللواتي اجتهدن في تنظيم مؤتمرات صحفية وندوات تعريفية ببرامجهم الانتخابية، كحلول وسطية بعيدا عن نشر الصور والأرقام، فكان الحضور للأسف لا أحد·· والبعض منهن كان الحضور لديهن من رعاة حملاتهن الانتخابية·· إحدى المرشحات دخلت في صراع عائلي مع أخيها المرشح عن نفس الإمارة، والغريب أنه طالب في إحدى الصحف بانسحابها من الترشح، فتحول الأمر لديها إلى تحد لإثبات الذات··! ولائم لغير الناخبين اشتدت المنافسة بين المرشحين لإقامة العزائم والخيم، ولكن بدلا من أن يستفيد المرشح من حضور أعضاء الهيئة الانتخابية، كان جميع الحضور من الجيران والأصدقاء والأقارب وحتى من الناس غير المعروفين، فقط من أجل الأكل· الدعاية على المقهى أحد المرشحين كان يتعمد ارتياد أحد المقاهي المشهورة بدبي التي يتجمع فيها الإعلاميون، وشهدت في الآونة الأخيرة تجمع البعض من أعضاء الهيئة الانتخابية، وعندما عرف مرشحنا بذلك، أصبح الزبون الدائم في ذروة هذه التجمعات، وفي كل مرة كان يفاجئ الحضور بدفع فاتورة الجميع، وفي مرة وصلت الفاتورة إلى أكثر من 6000 درهم، وعندما سأل البعض عن الكريم الذي شملهم بهذا الكرم، اتضح أنه أحد المرشحين لعضوية المجلس· ومن بين الطرائف رسالة وزعت عبر المحمول حول البرنامج الانتخابي لـ '' ولد الفريج'' يضمن '' تميد الأجازة السنوية من 30 إلى 75 يوما، تذاكر سفر للجميع على الدرجة الأولى، معادلة سعر البترول بسعر الماء، بيت دورين + مزرعة + درجات بانشين للأولاد، بورش كابين لكل مواطن، ''
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©