الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«وادي الملوك» دراما تعالج قضايا المجتمع الصعيدي برؤية جديدة

«وادي الملوك» دراما تعالج قضايا المجتمع الصعيدي برؤية جديدة
13 ديسمبر 2010 20:30
يعتبر مسلسل “وادي الملوك” الذي سيعرض في رمضان 2011 مسلسلا من نوع خاص، فهو مأخوذ عن رواية “يوم غائم في البر الغربي” للروائي محمد المنسي قنديل، والتي حصلت على العديد من الجوائز المهمة، لجرأتها وتميزها. من ناحية أخرى، يعتبر هذا العمل بمثابة عودة متميزة لبطلته سمية الخشاب التي تغيبت عن الدراما والسينما العام الماضي، وقررت أن تعود بعمل قوي يعيد إليها جمهورها الذي افتقدته لمدة عام كامل، خصوصا مع عدم نجاح مسلسلها السابق “حدف بحر”، حيث تعاقدت على مسلسلين دفعة واحدة الأول “كيد النسا” وهو اجتماعي، والثاني “وادى الملوك” الصعيدي لتعود من خلاله للدراما الصعيدية التي كانت “وش السعد” عليها بعد مسلسل “الضوء الشارد”، والذي شهد بداياتها، و”حدائق الشيطان” مع جمال سليمان، وفي حال موافقة سلاف فواخرجي على العمل سيكون بمثابة خطوة جديدة لها لدى الجمهور المصري الذي أحبها وعرفها من خلال مسلسل “أسمهان”، لتقدم نوعا جديدا عليها من الدراما الصعيدية التي لم تقدمها من قبل. ? يجتمع في هذا المسلسل عناصر النجاح حيث قررت شركة الانتاج توفير كافة الامكانيات والنجوم ورصدت له ميزانية ضخمة، وتعاقدت مع المخرج حسني صالح بعد نجاحه في مسلسلي “الرحايا” مع نور الشريف و”شيخ العرب همام” مع يحيى الفخراني العامين الماضيين. عودة الأبنودي وقد نجح محمد الحفناوي وهو كاتب المعالجة للرواية وأحد منتجي العمل أيضا في إقناع الشاعر عبد الرحمن الأبنودي بكتابة الحوار لهذا المسلسل، بعد غياب سنوات طويلة عن الكتابة الدرامية وللمرة الأولى يكتب الأبنودي حوارا تلفزيونيا، وهو بدأ حديثه عن العمل بالقول “أعكف على كتابة المسلسل من العام الماضي. وقد كتبته 3 مرات حتى الآن وفي كل مرة أضيف بعض التعديلات. ومع تعبي الشديد والآلام التي أعاني منها في يدي اضطررت لأن أملي كتابتي على محمد الحفناوي كاتب المعالجة، ولكنني لم أستطع الاستمرار بهذه الطريقة لأن الكتابة بيدي لها سحرها وعالمها الخاص الذي أستطيع من خلاله التواصل مع شخصيات العمل والتفاعل معها. وإن كانت هذه الطريقة يتبعها بعض الأدباء المحترفين في العالم إلا أنها لم تصلح معي، فقد اضطررت إلى الكتابة بيدي على الرغم من كثرة آلامي التي قد تصل إلى حد ذرف الدموع. لقد كتبت في حياتي 3 حوارات لأفلام سينمائية كان آخرها فيلم “الطوق والأسورة” لأنني غير محترف في كتابة الأعمال الدرامية، لكن القماشة طيعة والعمل جيد، ومما شجعني على الكتابة ايضا أن المخرج حسني صالح قد عملت معه من قبل وكتبت له أغاني مسلسلي “شيخ العرب همام” و”الرحايا”. ومن أجل محاولة الاختلاف بالشكل أيضا مع اختلاف المضمون قال حسني صالح: “لن أنزل بمستواي أبدا الذي عودت الجمهور عليه، ولذلك سافرت مرات عدة إلى الصعيد للبحث عن أماكن مختلفة للتصوير فيها، حتى يرى المشاهد أن مصر جميلة وفيها مناظر خلابة وسنرى بطن الجبل في أحضان النيل بجانب بعض الأماكن بمحافظة سوهاج، وستكون مفاجأة بالنسبة للجمهور”. ? دراما مختلفة وتابع: “المسلسل ليس فيه أي شيء عن تجارة الآثار أو الأخذ بالثأر كما أشيع، ولكن الجميع يعتقد أن كل مسلسل صعيدي لا بد وأن يتناول قضايا الثأر أو تجارة المخدرات أو الشخص صاحب النفوذ والسطوة في البلد ويتحكم في كل شيء من حوله حتى في البشر. لكن في مسلسل “وادي الملوك” الوضع يختلف تماما لأن البطولة الرئيسية نسائية وليست لبطلة واحدة بل ثلاث بطلات هن سمية الخشاب وسلاف فواخرجي، والبطلة الثالثة لم تتحدد بعد اعتذار صابرين عن العمل. وبجانب هؤلاء يوجد عدد كبير من الأبطال وكل شخص سيكون بطلا في دوره وسيظهر بشكل مختلف. المسلسل اجتماعي في قالب صعيدي وتدور الأحداث في بداية القرن العشرين وسنرى أهالي الصعيد والقاهريين وباشوات ذلك الزمن، ونناقش من خلال العمل القيم التي أندثرت مع مرور الوقت والصراع الدائم بين قوى الخير والشر. وهذا المسلسل غير مرتبط بالصعيد فقط وإنما أحداثه تسري على جميع أنحاء الوطن العربي”. ?وأضاف حسني “المسلسل مليء بالأحداث الشيقة، ولكن رهاني هذا العام على الصناعة الدرامية نفسها ومحاولة الوصول بمستوى الإخراج والتقنيات المستخدمة للعالمية سواء من حيث الجودة أو التكنولوجيا المستخدمة. والى جانب ذلك هناك مفاجآت في أسماء الأبطال فمثلا سنرى مدحت تيخه في دور سيعتبر علامة بالنسبة له وسيعشقه الجمهور وسيؤكد على موهبته مثلما حدث العام الماضي في مسلسل “شيخ العرب همام”.? بطولة جماعية والمسلسل ليس بطولة مطلقة لشخص بعينه، بل يضم العديد من الأبطال وهم توفيق عبد الحميد ولطفي لبيب ونبيل الحلفاوي وريهام عبد الغفور وشيري عادل ومحمود عبد المغني وبهاء ثروت ورانيا محمود ياسين وليلى طاهر وسميرة عبد العزيز وخيرية أحمد. والعمل سيتضمن ثلاثين أغنية سيقوم بأدائها محمد منير.?الخطوات التنفيذية للعمل تسير على قدم وساق كما يقول المخرج حسني صالح: “يتم الآن بناء ديكورات لمنزل أبو العلا “نبيل الحلفاوي” فقط وهو الديكور الرئيسي للعمل، وسيتم تصويره خارجيا في الأماكن الطبيعية للأحداث بمناطق الصعيد المختلفة، ولذلك أسافر الأسبوع المقبل للقيلم بمعاينات أخرى لبعض الأماكن هناك تمهيدا لبدء التصوير بداية العام”.? قصص أسطورية أما كاتب المعالجة محمد الحفناوي فتحدث عن الرواية قائلا “مع أنني أكتب منذ أكثر من عشر سنوات ولكن لم تخرج مشاريعي إلى النور خصوصا مع انشغالي بأعمالي الأخرى. ولكن جاءتني فكرة تحويل رواية “يوم غائم في البر الغربي” إلى عمل درامي، وعندما عرضتها على الأبنودي بدأنا التحضير لها بعد تحمسه هو الآخر. وقررت أن أخوض بها أولى تجاربي الدرامية بعد أن قمت بكتابة تجربة إذاعية وحيدة لنور الشريف هي “الأسطى خميس راح باريس”.?وأضاف “أخذنا روح الرواية فقط لأنها جريئة وتتناول مواضيع شديدة الحساسية في مجتمعاتنا الشرقية، وكتبت لها معالجة عن فكرة الاغتصاب سواء الأدبي أو المعنوي أو المادي بأبعاد تخص المجتمع الصعيدي، ولكن نراها في كل مكان من حولنا وليس في مصر فقط، وإنما في أنحاء الوطن العربي. وفي نفس الوقت حاولنا تجنب المحاذير الرقابية للمجتمع والأحداث تدور عام 1900، أي بداية القرن العشرين مع رصد تداعيات هذه الفترة، وسيتم تقديم المجتمع الصعيدي بشكل بانورامي مع قصة أسطورية”.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©