الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
تكنولوجيا

«بلاك بيري» ترهن مستقبلها بالتخصص في صناعة أجهزة الهواتف الذكية

«بلاك بيري» ترهن مستقبلها بالتخصص في صناعة أجهزة الهواتف الذكية
14 سبتمبر 2013 21:58
تراهن شركة بلاك بيري كبرى شركات الهواتف الذكية في العالم على أن تصبح في المستقبل القريب شركة متخصصة، بعدما طرح عليها أحد مديريها، الذي أُوكلت له مهمة البحث عن خيار استراتيجي للشركة يتضمن إمكانية بيعها. وفي حوار أجرته معه صحيفة “وول ستريت جورنال”، لم يستبعد بيرت نوردبيرج، بيع الشركة أو الدخول في شراكة، بيد أنه لم يحدد النشاطات الفرعية، التي ينبغي التخلص منها. وكان بيرت يشغل في السابق منصب المدير التنفيذي لشركة سوني أريكسون، وانضم لفريق عمل بلاك بيري في فبراير الماضي، ويعمل ضمن فريق مكون من 5 أفراد أناطت بهم الشركة مهمة البحث عن بديل استراتيجي لها. وراهنت الشركة على مستقبلها بنجاح نظام تشغيل النسخة الجديدة، التي أطلقتها من أجهزة بلاك بيري 10 الذكية، إلا أن هواتف زد 10 وكيو 10 لم تفعل الكثير، الذي يمكن أن يساعد الشركة في استعادة حصتها السوقية المتراجعة. وذكر المحللون أن نظام هواتف بي بي 10 البيئي، غير قادر على منافسة نظرائه من “أبل” و”جوجل” أو “مايكروسوفت”. ويقول بيرت: “بالنظر إلى قيمة بلاك بيري الدفترية بالمقارنة مع قيمتها السوقية، نجد أن هناك الكثير من العمل الذي ينبغي القيام به”. وبينما اعترف أنه ليس من السهولة بمكان لشركة صغيرة مثل بلاك بيري أن تعمل في سوق الهواتف الذكية العالمية، ذكر أن من الممكن للشركة الاستمرار، لكن من خلال التخصص في صناعة أجهزة الهواتف المحمولة. ويقول:”أعتقد أن بلاك بيري قادرة على البقاء كشركة متخصصة تعمل في نشاط واحد، وكانت الشركة تملك طموحات كبيرة في الماضي، لكن منافسة شركات كبيرة مثل أبل وجوجل وسامسونج ليس بالأمر اليسير”. وجاء تعليق بيرت مغايراً لما أدلى به ثورستين هينز المدير التنفيذي للشركة قبل عام، عندما قال إن بلاك بيري كانت تملك خطاً واضحاً في احتلال المركز الثالث لمنصات الهواتف النقالة في العالم. لكن وخلال الربع الثاني، تفوقت الهواتف التي تستخدم نظام تشغيل ويندوز التابع لشركة مايكروسوفت، على مبيعات بلاك بيري للمرة الأولى في العالم على الإطلاق. وبعد النجاح الذي حققته بلاك بيري في الفترة الأولى من حقبة الهواتف الذكية، شهدت الشركة تدهوراً في حصتها السوقية، إضافة إلى انهيار قيمتها السوقية خلال السنوات القليلة الماضية. وبعد شهور من التفكير في ما يتعلق بمستقبلها، أعلنت الشركة الشهر الماضي، تكوين لجنة جديدة خاصة للبحث عن خيارات إستراتيجية بشكل علني لأول مرة بما في ذلك إمكانية بيعها. ويضيف بيرت: “أصول بلاك بيري الفريدة تجعلها تختلف تماماً عن بقية شركات صناعة الهواتف النقالة الأخرى، وتتميز الشركة بالقوة في مجال الصناعة وأنه ليس من الممكن اختراق أو اعتراض عمليات اتصالات منتجاتها، إضافة إلى ما تملكه من العديد من المعجبين بلوحة مفاتيح هواتفها وشبكة البيانات الضخمة في مختلف أرجاء العالم”. ولعب بيرت دوراً رئيسياً في إعادة هيكلة شركة أريكسون السويدية العاملة في مجال صناعة شبكات الهواتف النقالة، عندما أوشكت الشركة على الانهيار في بداية الألفية الثانية وقامت وقتها بتسريح 60 ألفاً من موظفيها أي أكثر من نصف قوتها العاملة. وقال بيرت:”كمدير لشركة سوني أريكسون، كان قرار الرهان على نظام تشغيل أندرويد سهلاً، إلا أن الأمور أكثر صعوبة بالنسبة لبلاك بيري، التي يقوم نظام أمنها على البرامج، ما يعني عدم إمكانية تغيير نظام التشغيل بتلك السهولة. لكن تملك الشركة السيولة الكافية وليست عليها دين، الشئ الذي يجعل معالجة وضعها ممكناً”. وفي العام الماضي تم اختيار بيرت مديراً لشركة فيستاس الدنمركية لصناعة توربينات الرياح، حيث قام وقتها بخفض الآلاف من منسوبيها. وبما أنه يقر باقتران وظيفته بتسريح أعداد كبيرة من العاملين، إلا أنه يدافع عن ذلك بأنه إذا لم يقم على سبيل المثال بإنقاذ شركة أريكسون، لتعرض آلاف الناس لفقدان وظائفهم إلى الأبد، خاصة وأنها عادت الآن بقوة عاملة يفوق قوامها 100 ألف موظف. نقلاً عن: وول ستريت جورنال ترجمة: حسونة الطيب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©