الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المخرجة نايلة الخاجة: السينما الإماراتية حققت قفزات هائلة في سنوات قليلة

المخرجة نايلة الخاجة: السينما الإماراتية حققت قفزات هائلة في سنوات قليلة
13 ديسمبر 2010 20:12
وسط حشد من ممثلي وسائل الإعلام والمهتمين بالشأن السينمائي الإماراتي، أعلنت المخرجة الإماراتية نايلة الخاجة أمس عن إطلاق فيلمها الجديد “ملل”، والذي يعد خطوة أخرى من الخطوات المتسارعة على طريق بناء صناعة سينمائية قوية لها حضورها المتميز في المنطقة. وكشفت الخاجة أن “ملل” هو أول فيلم من إنتاج إماراتي يصور خارج الدولة، حيث جرى تصويره بالكامل في أحد مرتفعات مدينة كلكتا الهندية. عُرض الفيلم ومدته 15 دقيقة في سينما رويال بالخالدية مول في أبوظبي، وفي الوقت نفسه تم عرض فيلم قصير من إنتاج طالبين سينمائيين إماراتيين، كانا قد رافقا نايلة وفريق العمل لموقع تصوير فيلم “ملل” في الهند، حيث يظهر الفيلم مشاهد من خلف الكواليس وبشكل حصري لكيفية إنتاج فيلم “ملل”. صناعة يافعة سجلت الخاجة خلال إطلاق الفيلم إعجابها بالمستوى الذي انتهى إليه الفيلم، ولفتت إلى أنه سيشكل نقطة تحول مهمة في صناعة الأفلام الإماراتية التي لم يتجاوز عمرها العشرة أعوام، ومع ذلك، فقد شهدت قفزات سينمائية ملحوظة، ممثلة في المهرجانات السينمائية العالمية التي تقام على أرض الإمارات سنوياً ومنها مهرجانا أبوظبي ودبي السينمائيان الدوليان، واللذان أصبحا في مصاف المهرجانات العالمية التي يعد أهل السينما في العالم العدة لها ويتهيأون بأفضل ما لديهم من أفلام، فضلاً عن مجهودات دعم وإنتاج العديد من الأفلام الإماراتية بمختلف أنواعها سواء منها التسجيلي أو الطويل أو القصير، ومنها فيلمها الأخير “ملل” الذي تصدت من خلاله لإحدى القضايا الاجتماعية السائدة في المجتمع الإماراتي وغيره من المجتمعات العربية، والمتمثلة في الملل والفتور الذي يطفو على سطح الحياة الزوجية نتيجة انشغال بعض الأزواج بالطموحات الذاتية والأعمال أو حتى والظائف. وبينت الخاجة أن إنجاز الفيلم يعد حافزاً مهماً لبقية فناني الإمارات ليدركوا الفرصة المتوافرة لهم في دعم الأفلام وإنتاجها سواء داخل الدولة أو خارجها. مواهب واعدة في هذا السياق، وجهت الشكر إلى شركة towfour54 ونوّهت إلى تشجيعها للشباب الإماراتيين من خلال السماح باصطحاب منتجين إماراتيين شابين واعدين، رافقا فريق العمل إلى الهند واستفادا من تجربة جديدة وغنية، انتهت بإنتاجهما لفيلم قصير شيق من خلف الكواليس، وهذا أمر جد إيجابي لأنه أظهر لي بعض المواهب المبدعة والإمكانات المتوافرة في الدولة”. التحدي المقبل وأضافت نايلة: “آمل أن نستفيد من تجربة فيلم ملل الإيجابية وأتطلع إلى التحدي المقبل والقائم على مساعدة الأجيال السينمائية المحلية لتعزيز دورها وأعمالها، لنسمو بها إلى مواقع ريادية، وليصوروا بذلك تراث دولتنا الفريد والقيم الثقافية المتوافرة وينقلوها للعالم أجمع من خلال أفلامهم المستقبلية”. من جهته، أشار وين بورج المسؤول بشركة twofour54 خلال العرض إلى أن: “تنمية المواهب في قطاع الإعلام بالإمارات من أهم أهداف الشركة، ولدينا العديد من المشاريع التي تصب في هذا الاتجاه، بالإضافة إلى المبادرات الهادفة لتوفير التمويل الأولي والدعم التشغيلي للشباب الإماراتي العامل في هذا القطاع الحيوي. ويعبّر التعاون مع نايلة عن إيماننا بأهمية هذا النوع من الأعمال لمستقبل تطوير صناعة الأفلام في المنطقة، ونسعى لتعزيز ذلك من خلال شراكة طويلة الأمد مع نايلة... وسعيدون بتمكّن المخرجين الشابين اللذين رافقا نايلة من الاستفادة من هذه الخبرة ليصبحا مستقبلاً من رواد هذه الصناعة في الدولة”. تقنيات جديدة وقد حظي المنتجان الشابان الإماراتيان اللذان رافقا نايلة إلى موقع التصوير بفرصة تعلم تقنية تصوير الأفلام، إضافة إلى العمل المباشر مع نايلة وفريق العمل، والذي شمل مدير إنتاج هوليودي من فيلم لايف أوف باي Life of Pi. بدوره قال عبد الرحمن المدني، أحد المنتجين الإماراتيين اللذين رافقا نايلة: “كانت تجربة مشاهدة نايلة وفريق العمل مهمة لنا وإيجابية. فلقد تعلمنا تقنيات وأموراً تصويرية وتقنية مهمة لنستعملها خلال التصوير، وخاصة أنه تم خارجياً ومن الصعوية أن نتعلم ذلك في الفصول الدراسية. ونأمل أن نتبع خطى نايلة ونصور أفلامنا المستقبلية المميزة قريباً”. ويتحدث “ملل” عن عريسين إماراتيين يقضيان شهر العسل، في مدينة كيرالا الهندية. وسيعرض الفيلم للمرة الأولى خلال مهرجان دبي السينمائي الدولي- DIFF. وتخطط نايلة حالياً لبدء إنتاج أول أفلامها الروائية الطويلة والذي من المتوقع أن يبدأ تصويره في الإمارات في ديسمبر 2012. نايلة الخاجة قامت نايلة الخاجة بإنتاج وإخراج ثلاثة أفلام هي: “آنفيلينج دبي” في عام (2004)، “آرابانا” في ((2006، و”ونس” في (2009). لقد عبر السيد إدوارد آر برسمان، منتج سلسلة أفلام “ذا كرو”، “وول ستريت” في عام (1987)، و”أميريكان سايكو” في (2000) عن إعجابه بفيلم “آربانا” قائلاًُ: “رائع ومثير للقلق”.?وحازت نايلة على العديد من الألقاب منها “المرأة الإماراتية لهذا العام” في (2005)، “أفضل مخرج إماراتي” في مهرجان دبي السينمائي الدولي في (2007) و”أصغر سيدة أعمال” عن عام (2005) من خلال حفل توزيع جوائز قمة سيدات الأعمال والقيادات العالمية. حيث علقت نايلة قائلة: “أنا محظوظة بالعمل مع فريق متحمس، حيث نسعى جاهدين معاً لإنتاج أفضل الأفلام على مستوى دول الشرق الأوسط وتسويقها على مستوى العالم”. بالإضافة إلى ذلك، فقد كانت نايلة عضواً في لجنة التحكيم الخاصة ببرنامج “الفيلم الرئيسي”، الذي ترأسه عباس كياروستامي، في مهرجان الشرق الأوسط السينمائي (أبوظبي) في عام 2009. وبالإجمال تعد نايلة رائدة في عالم الإنتاج والإخراج السينمائي الإماراتي الأنثوي، وهي الإماراتية الأولى التي قامت بإنشاء شركة إنتاج متكاملة خاصة بها.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©