عبرت الممثلة المصرية وفاء عامر عن سعادتها الغامرة بتكريمها في «مهرجان فيلم المرأة»، الذي انتهت فعاليات دورته الثامنة منذ أيام بمدينة «سلا» المغربية، وخصصت وفاء كلمتها بعد تسلمها درع التكريم للإشادة بقوة بنساء المغرب، وقالت إن المغرب «كان سباقاً في نصرة المرأة وقدم للعالم نموذجا متميزا للنساء العربيات».
عبرت وفاء عامر عن سعادتها بتكريمها في المهرجان وبحفاوة الاستقبال البالغة التي حظيت بها من قبل الجمهور لحظة مرورها فوق السجادة الحمراء، رغم الأجواء المتوترة بسبب تصريحات فنانين وإعلاميين في حق المغرب، إضافة الى الانتقادات التي وجهت لمسلسل «ابن حلال» الذي قامت وفاء عامر ببطولته واتهم باستغلال قضية المطربة المغربية ليلى غفران والتشكيك في هوية قاتل ابنتها.
عودة السينما المصرية
وقالت وفاء عامر، إن السينما المصرية بدأت تسترد عافيتها بعد فترة الكساد التي عاشتها خلال السنوات القليلة الماضية.
وأوضحت أن إنتاج الأفلام انتقل من أقل من عشرة أفلام خلال السنة الأولى لثورة 25 يناير، إلى أكثر من 30 فيلماً خلال السنة الجارية.
وأبرزت أنه في مقابل تراجع الإنتاج السينمائي بمصر، تميزت الفترة الماضية بظهور جيل جديد من المخرجين وكتاب السيناريو الشباب الذين وجدوا مساحة لإبراز مواهبهم في عالم الفن السابع.
وحول اختيار الأدوار التي تؤديها، أكدت عامر أن «إحساسها دليلها في هذا الاختيار»، معربة عن أملها في المشاركة في عمل مشترك يجمعها بالفنانين المغاربة.
السينما اللبنانية
وقد احتفت الدورة الثامنة للمهرجان الدولي لفيلم المرأة بالسينما اللبنانية، البلد الضيف لهذه الدورة، من خلال عرض فيلمين روائيين طويلين و3 أفلام وثائقية طويلة لمخرجات متألقات في سماء السينما اللبنانية، ويفتح نافذة على الفيلمين الطويل والقصير المغربيين، كما يتضمن عروضا خاصة لأفلام لها ارتباط بموضوع المرأة.
وشارك نحو 14 بلدا في المسابقة الرسمية لمهرجان سينما المرأة الذي أسدل ستائره مؤخراً، وتبارت الأفلام المشاركة التي تقارب موضوع المرأة من زوايا مختلفة على نيل الجائزة الكبرى للمهرجان وجائزة أفضل سيناريو، وجائزتي أفضل ممثل وممثلة، بالاضافة الى جائزة خاصة بلجنة التحكيم التي شاركت الممثلة غادة عادل في عضويتها.
وتنافس على الجائزة الكبرى للمهرجان 12 فيلماً هي «الأوراق الميتة» ليونس الركاب، (المغرب)، «فتاة المصنع» لمحمد خان، (مصر)، «شلاط توني» لكوثر بن هنية، (تونس)، «ماطيو» لماريا كمبوا، (كولومبيا)، «لجرح» لفرناندو فرانكو، (إسبانيا)، «فتاة أمام بابي» لجولي جونك، (كوريا الجنوبية)، «غير آمن» لماريان تارديو، (فرنسا)، «40 يوما من الصمت» لسعودات إسماعيلوفا، (أوزبكستان)، «نجوم» لديانا كاي، (السينغال)، «اللاجئ» لديكو ليرمان، (الأرجنتين)، «أنا لك» للإبرام هاك (النرويج) و«الرجل الصغير» لسودابيه مورتزاي، (النمسا).
جائزة «اللاجئ» الأرجنتيني
وفي ختام المهرجان، تُوج الفيلم الأرجنتيني «اللاجئ» لمُخرجته، ديكو ليرمان، بالجائزة الكبرى للمهرجان، وحازت المخرجة الأزبكية، سعودات إسماعيلوفا، جائزة لجنة التحكيم عن فيلمها الروائي الطويل «أربعون يوما من الصمت»، فيما فازت كاتبة السيناريو المصرية، وسام سليمان، بجائزة أفضل سيناريو، عن فيلم «فتاة المصنع» لمخرجه المصري، محمد خان.
بينما ظفر الطفل راماسان مينكايلوف بجائزة أفضل دور رجالي عن دور البطولة الذي برع في تجسيده في فيلم «الرجل الصغير» لمخرجته النمساوية، سودابي مورتيزاي، كما حصلت الممثلة النرويجية، أمريتا أشاريا، على جائزة أفضل دور نسائي عن دورها في فيلم «أنا لك» لمخرجته النرويجية، إيرم حق.
وكرم المهرجان في حفل الختام، كلا من المخرجة اليابانية ناومي كاواسي صاحبة السعفة الذهبية في مهرجان «كان» السينمائي سنة 2007، والمنتجة والممثلة السينمائية المغربية خديجة العلمي، والممثلة المغربية الزاهية الزاهي.
عدد اليوم
