تركيا ترفض خطة قبرص للتنقيب عن الغاز البحري

وصفت تركيا مساء أمس الأول خطة قبرص (اليونانية) لبدء التنقيب عن الغاز في شرقي البحر الأبيض المتوسط بأنها “عمل استفزازي”. وهددت بإجراء مسح بحري هناك بالتعاون مع جمهورية شمال قبرص التركية غير المعترف بها دولياً، وبتجميد العلاقات مع الاتحاد الأوروبي إذا تولت قبرص دورة رئاسته نصف السنوية قبل حل مشكلة الجزيرة المقسمة بين القبارصة اليونانيين والأتراك منذ عام 1974. وقد أعلنت وقالت حكومة القبارصة اليونانيين، المعترف بها دولياً، أنها ستواصل السعي لاستخراج الغاز البحري وستعرقل محادثات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي مادامت تتحدى قرارها. ومن المتوقع أن تبدأ شركة “نوبل انيرجي” الأميركية الحاصلة على ترخيص من قبرص التنقيب في موقع بجنوب شرقي جزيرة قبرص. لكن تركيا تؤكد أن وقالت إن أي احتياطيات ثروات طبيعية موجودة حول الجزيرة القبرصية ليست ملكاً للقبارصة اليونانيين فقط، ولكن للقبارصة الأتراك أيضاً. وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو خلال مؤتمر صحفي في أنقرة “إذا استمرت سياسة فرض الأمر الواقع تلك، فهناك خطوات من جانبنا سنتخذها. يستطيع شمال قبرص القيام بأعمال التنقيب ذاتها مع تركيا، وقد سافر وفد من وزارة الطاقة التركية سافر إلى شمال قبرص لبحث هذا الموضوع مع المسؤولين هناك”. وأضاف “لن نقبل أي أمر واقع. يجب على المجتمع الدولي أن يفهم ذلك”. وتابع “إن خطة التنقيب أحادية الجانب تمثل استفزازا”، موضحاً أنها تأتي قبل أسابيع فقط من موعد نهائي حددته الأمم المتحدة في شهر أكتوبر المقبل للاستئناف محادثات القبارصة اليونانيين والأتراك للتوصل إلى تسوية سلمية لمشكلة الجزيرة المقسمة بحلول منتصف العام المقبل عندما تتولى قبرص الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي. إلى ذلك، قال نائب رئيس الوزراء التركي بشير أتلاي لتلفزيون جمهورية شمال قبرص التركية، المعلنة من جانب واحد، مساء أمس الأول “إذا لم تأت المفاوضات بنتيجة إيجابية وإذا تولى جنوب قبرص رئاسة الاتحاد الأوروبي، فالأزمة الحقيقية ستكون أساساً بين الاتحاد الأوروبي وتركيا وسيتسبب ذلك في تجميد علاقاتنا مع الاتحاد”. وأضاف لقد اتخذنا هذا القرار كحكومة وأعلنا ذلك”. على صعيد آخر، بدأ الرئيس التركي عبدالله جول وزوجته خير النساء أمس زيارة خاصة إلى ألمانيا، حيث اصطحبهما الرئيس الألماني كرستيان وولف وزوجته بتينا في رحلة على متن عبارة في بحيرة “وانسي” في برلين.