الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تصفية 98 إرهابياً في «حق الشهيد» بسيناء

تصفية 98 إرهابياً في «حق الشهيد» بسيناء
12 سبتمبر 2015 00:42
القاهرة (وكالات) واصل الجيش المصري الحملة الشاملة «حق الشهيد» للقضاء على الإرهاب في سيناء بالتعاون مع عناصر من الشرطة المدنية، في نطاق مدن العريش والشيخ زويد ورفح، وأعلن أمس العميد محمد سمير المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية في اليوم الخامس للعملية «حق الشهيد» عن مقتل 98 من العناصر التكفيرية المسلحة نتيجة قصف المدفعية والقوات الجوية، والقبض على 23 فرداً من المشتبه بهم، وتدمير 4 عربات و7 دراجات نارية تستخدمها العناصر التكفيرية في عملياتها الإرهابية، وحرق 32 وكراً إرهابياً وتدمير 88 عشة تتمركز وتنطلق منها العناصر الإرهابية. وأضاف المتحدث العسكري على صفحته الرسمية على فيسبوك أنه تم تفجير 13 عبوة ناسفة زرعتها العناصر الإرهابية على محاور التحرك للقوات، وتدمير ورشة تصنيع عبوات ناسفة تحتوى على 1,5 طن من مادة نترات الأمونيوم التي تستخدم في تصنيع العبوات الناسفة، بالإضافة إلى حرق وتدمير عدد من الأسلحة والمعدات وتدمير مخابئ للعربات، خاصة بالعناصر الإرهابية. وقال المتحدث العسكري إنه نتيجة لانفجار عبوة ناسفة أثناء تبادل إطلاق النيران مع العناصر التكفيرية استشهد 4 جنود وأصيب 3 ضباط و4 أفراد. وأعلن عن مشاركة القوات الخاصة البحرية في العملية بتنفيذ العديد من المهام لتأمين أعمال المجموعات القتالية للوحدات العاملة على المحاور الساحلية باحتلال المناطق الحاكمة لمنع تسلل العناصر الإرهابية التي تحاول الهرب في اتجاه البحر وتقوم عناصر الضفادع البشرية باستخدام اللنشات السريعة كوسيلة إنزال والتقاط ومعاونة نيرانية. وكانت القوات المسلحة المصرية أطلقت العملية الشاملة «حق الشهيد» في 7 سبتمبر الماضي ونجحت على مدار أربعة أيام في تصفية 134 عنصراً إرهابياً، بينهم عناصر تنظيمية شديدة الخطورة، وضبط 195 مطلوباً أمنياً ومشتبهاً بهم، في مناطق متفرقة من شمال ووسط سيناء. وتمكن رجال القوات المسلحة خلال الأيام الأربعة الماضية من تدمير 15 عربة أنواع مختلفة «نصف نقل – ربع نقل – دفع رباعي»، بالإضافة إلى التحفظ على 8 عربات أخرى، وإحراق 100 دراجة نارية تستخدم في الهجوم على الأكمنة والارتكازات ونقاط المراجعة الأمنية التابعة لقوات الجيش والشرطة، وكذلك 6 مخازن، منهم 3 للأسلحة والمواد المتفجرة والعبوات الناسفة، و3 آخرين للمؤن الغذائية والمواد التموينية ومهمات الإعاشة. ونجحت عناصر المهندسين العسكريين من تفكيك 46 عبوة ناسفة منذ بدء العملية الموسعة «حق الشهيد»، خاصة أن تلك العبوات كانت مزروعة في طريق القوات على مداخل عدد من القرى التي يتم تنفيذ المداهمات لها، لاستهداف أي تحركات عسكرية للقوات تجاه تلك البؤر والأوكار الإرهابية، وإعاقة أي تقدم أو هجوم استباقي للقوات، إلا أن رجال المهندسين العسكريين يستخدمون أحدث الوسائل والمعدات والأجهزة الحديثة في التعامل مع تلك العبوات وتدميرها. ووفقاً للبيانات الصادرة من القيادة العامة للقوات المسلحة، فإن أعداد العشش والأوكار الإرهابية والمقرات بلغ 171 عشة ومقراً في نطاق قرى الشيخ زويد ورفح والعريش، حيث تنفذ القوات البرية المشاركة ضربات مؤثرة بقوة نيرانية عالية جداً ضد تلك المعاقل من خلال الوحدات المدرعة المشاركة في العملية، والتي تم تجهيزها وفقاً لأحدث النظم والأساليب العلمية الحديثة لمجابهة مختلف التحديات والظروف. واستمرت جهود قوات حرس الحدود في تدمير واكتشاف الأنفاق بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، على مدار الأيام الأربعة الماضية، ونجحت في تدمير واكتشاف 6 فتحات أنفاق جديدة بين الحدود المصرية وقطاع غزة، التي تستخدم في التهريب وإمداد العناصر الإرهابية بالمؤن التي تعزز بقاءها في سيناء. وأعلنت القوات المسلحة أن أهالي سيناء الشرفاء يبدون تعاوناً تاماً مع قوات الجيش والشرطة التي تتولى مسؤولية مكافحة الإرهاب، وقد أعربوا عن سعادتهم بعملية «حق الشهيد» باعتبارها تشكل انطلاقة حقيقية لاستعادة الأمن والاستقرار والتنمية في سيناء. وأكدت القوات المسلحة مواصلة أعمال القتال في سيناء ضد العناصر التكفيرية وتكثيف إجراءات تأمين الأهداف الحيوية والمرافق والممتلكات العامة والخاصة بمناطق العريش والشيخ زويد ورفح والطرق المؤدية إليها، بشكل غير مسبوق، وفق أعلى درجات استعداد وجاهزية لمواجهة أية تحركات أو ردود فعل من جانب الجماعات الإرهابية المسلحة. وتتابع القيادة العامة للقوات المسلحة الموقف الأمني في سيناء على مدار الساعة من خلال مراكز العمليات الرئيسية، التي تنقل ما يدور في سيناء لحظة بلحظة، وتتلقى التعليمات التي يتم توجيهها للقوات على الأرض لتطوير الهجوم، واستخدام كافة الإمكانيات الفنية والقتالية المتاحة، خاصة وأن العمليات التي تنفذها قوات الجيش ممتدة ومتواصلة لحين القضاء على الإرهاب وتصفية وجوده من أرض سيناء بشكل كامل. إلى ذلك، قتلت امرأة وطفل في انفجار سيارة مفخخة أمس في رفح شمال سيناء. وقال الجيش إن السيارة انفجرت أثناء قيام قواته بتمشيط البلدة الحدودية المجاورة لقطاع غزة. ولم يوقع الانفجار خسائر في صفوف العسكريين. وأعلنت القوات المسلحة، في بيان لها، أنها قامت بفرض طوق أمنى في محيط مدينة رفح وتمشيط المنطقة للتعامل مع العناصر الإرهابية، والقبض على المشتبه بهم. إلى ذلك، قال المتحدث العسكري المصري إن امرأة وطفلاً قتلا أمس، وأصيب مدنيون آخرون في انفجار سيارة ملغومة بمدينة رفح في محافظة شمال سيناء. ووصف المتحدث في بيان بصفحته على موقع فيسبوك الانفجار بأنه «محاولة يائسة» من جانب «العناصر التكفيرية» في شمال سيناء لإحداث وقيعة بين السكان وقوات الجيش والشرطة التي تشن عملية أمنية واسعة في المحافظة. وقال البيان إن الانفجار وقع «أثناء تحرك قوات إنفاذ القانون من القوات المسلحة والشرطة المدنية خلال إحدى المهام المخططة للعملية الشاملة حق الشهيد لاستهداف أوكار العناصر الإرهابية وذلك دون وقوع إصابات في صفوف القوات». واشنطن: 75 جندياً لتعزيز القوات متعددة الجنسيات في سيناء واشنطن (أ ف ب) أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن واشنطن سترسل 75 عسكرياً إضافياً إلى شبه جزيرة سيناء لتعزيز أمن القوة متعددة الجنسيات فيها. وأوضحت الوزارة أن هذا التعزيز كان مقرراً قبل هجوم الأسبوع الماضي الذي أصيب فيه ستة جنود بينهم أربعة أميركيين، من عناصر القوة متعددة الجنسيات للمراقبة في سيناء. وقال بيتر كوك المتحدث باسم الوزارة إن هذا الإجراء: «ليس رداً على الهجوم الذي وقع قبل أيام عندما انفجرت عبوة يدوية الصنع». وأضاف: «كنا نتباحث مع الشركاء الأساسيين بشأن خطط لتعزيز حماية القوة متعددة الجنسيات منذ مطلع أغسطس». وأضاف أن الولايات المتحدة سترسل أيضاً إلى سيناء معدات طبية. والقوة متعددة الجنسيات في سيناء هي قوة مستقلة لحفظ السلام مكلفة مراقبة تطبيق معاهدة السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل في 1979. وهي متمركزة في شمال سيناء حيث ينفذ إرهابيون اعتداءات دامية. وقال مسؤولون في أجهزة الأمن المصرية إن عناصر القوة متعددة الجنسيات أصيبوا الأسبوع الماضي، بانفجار قنبلة بدائية الصنع زرعت على طريق يوصل إلى قاعدتهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©