افتتحت، أمس الأول، الدورة الرابعة عشرة لمهرجان بيروت الدولي للسينما، بعرض لفيلم «جيوم سيلز ماريا»، للمخرج الفرنسي أوليفييه أساياس، بحضور بطلة الفيلم الممثلة الفرنسية جولييت بينوش، ورئيسة لجنة التحكيم الممثلة والمنتجة الفرنسية جولي جاييه.
وأبدت جاييه تضامنها مع لبنان «وسيادته وسلامة أراضيه»، في الوقت الذي يجتاز هذا البلد الصغير أزمات سياسية واضطرابات أمنية زاد من حدتها انفجار الأوضاع في سوريا المجاورة، وهو يستقبل أكثر من مليون نازح سوري.
وكذلك أبدت تضامنها مع الشعب السوري، الذي يتعرض للقتل والتعذيب على يد كل من الهمجية، والأصولية اللتين تقتلان وتعذبان وتسجنان الحرية.
وبعيدا عن السياسية والاضطرابات، وصفت جاييه السينما اللبنانية بأنها «غنية جدا».
وقالت «المهرجان يعبر عن إيمان بسينما المؤلف، وبسينما طموحة تتيح تصوير الواقع والعالم على حقيقته، سينما لا تخضع للرقابة والقيود، سينما متنوعة عميقة تدفع إلى الحلم، وتظهر تنوع العالم».
وأضافت جاييه، التي تتولى رئاسة لجنة التحكيم في المهرجان «أنا فخورة جدا بأن أكون هنا في بيروت لأترأس اللجنة من أجل إبراز سينما مختلفة».
وأملت في أن «يتيح لها المهرجان اكتشاف مفاجآت ومؤلفين سينمائيين جدد، في ظل التشكيلة غير التجارية والجميلة جدا من الأفلام التي جمعها المهرجان».
وتابعت «أعرف السينما اللبنانية من خلال المخرجين زياد دويري ونادين لبكي، وآمل في أن تسنح لي الفرصة للتعرف إلى مخرجين لبنانيين آخرين».
وقالت جولييت بينوش «أنا سعيدة جدا لوجودي معكم اليوم في هذا البلد الجميل.
لقد زرته سابقا، وأعدكم بأنني سأعود».
وعن فيلمها الذي يعرض في المهرجان، قالت إن المخرج أوليفييه أساياس كتب السيناريو خصوصا لها وباللغة الإنجليزية، معتبرة أنها خرجت مع هذا الفيلم من الإطار الفرنسي والأوروبي، مشيرة إلى أنها تعتزم التوجه نحو الكتابة والإخراج، أنها وستظل ناشطة على الصعيد الفني ولو تقدمت في السن.
وقالت «ثمة احتمال قوي أن أدخل عالم الإخراج في وقت ما، أشعر أنني سأكون وراء الكاميرا يوما ما».
وعن مشاريعها المستقبلية، قالت «صورت هذا العام ثلاثة أفلام، وسأرتاح قليلا، وسأؤدي كذلك دوراً مسرحياً قريباً لمدة سنة في مسرحية أنتيجون لسوفوكليس».
(بيروت - أ ف ب)
عدد اليوم
