الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نصائح ترسم التصور الصحيح للطعام في أذهان الصغار

نصائح ترسم التصور الصحيح للطعام في أذهان الصغار
7 سبتمبر 2012
تروي اختصاصية الغذاء والتغذية الدكتورة جينفر نيلسون من عيادات “مايوكلينيك” الأميركية أنها كانت مؤخراً في نزهة خارجية برفقة عدد من أفراد عائلتها، وأن ابنها البالغ ثماني سنوات وابن أخيها البالغ 12 سنة، كانا يناقشان محتوى السعرات الحرارية لأحد الأطعمة. فبقيت أم جينفر مندهشة من نقاشهما وعلقت بالقول إنها لم تكن تعرف حتى معنى “السعرة الحرارية” عندما كانت طفلة في سنهما، وأنها لم تكن تحسُب مطلقاً عدد الدقائق التي يقضيها أبناؤها في الحركة واللعب يومياً عندما أصبحت أُماً. لكن الزمن تغير، وصارت السمنة واضطرابات الأكل تزيد باضطراد في صفوف الصغار، ومن تقل أعمارهم عن 12 سنة. ويعزو الكثير من الخبراء انتشار السمنة واضطرابات الأكل في صفوف الأطفال إلى عوامل عدة، أبرزها التكنولوجيا، والسلامة، والاختيارات الغذائية، وعمل الآباء والأمهات ساعات أطول كل يوم، سواءً من خارج البيت أو داخله. وتقول جينفر إنه بدل البحث عمن تقع عليه المسؤولية الكبرى في انتشار السمنة بين الأطفال، ينبغي العودة خطوة إلى الوراء، والتأمل في طريقة تفكير كل واحد منا في الغذاء، ونظرته إلى الوزن وسمنة الأطفال. ويجدر بنا ونحن نخوض كفاحنا اليومي لمقاومة السمنة أن نتساءل عن نوعية الرسائل الغذائية التي نبعث بها إلى الأطفال، تقول جينفر. “فهل نركز أكثر على الوزن أم على الصحة؟” وترى جينفر أن تصور كل أم أو أب حول الطعام والصحة والرياضة والوزن يؤثر على طريقة نظر الأبناء لها. وتوصي جينفر كل ولي أمر بالانتباه جيداً إلى الرسائل الصريحة والضمنية التي ترد إلى الأبناء عند حديث الآباء إلى الأطفال. وهي تُخاطب ناصحةً كل ولي أمر بالآتي: ? كن قدوةً لأبنائك. فالأفعال أقوى من الكلمات. دع أطفالك يرون أنك تستمتع بجميع أنواع الطعام الصحي، وبكميات معقولة ومعتدلة، وبقيم غذائية غنية. ? أكثر من الحركة داخل البيت وخارجه. ولا تكن ممن يفضلون الاستلقاء على الأريكة، والتفرج على التلفزيون طوال اليوم، بل اتخذ نمط عيش يومي أكثر حركية ونشاطاً، ارقص، اقفز، تمش داخل بيتك، العب معهم في حديقة المنزل الخلفية. وعندما تذهب لحديقة عامة، اترك عادة الجلوس على كرسي، وتحل بقدر من النشاط والهمة ولاعب أطفالك وتسابق معهم، وجارهم في مرحهم قدر استطاعتك، وتذكر أنك لم تُصبح مسناً بعد حتى تقل حركتك إلى هذا الحد! ? كُن سعيداً قلباً وقالباً، وتجنب الظهور بمظهر مدعي السعادة أو المتصنع. فالتحدث بشكل سلبي وساخط عن وزنك يجعل التركيز ينصب على مظهرك، وليس على صحتك والصورة الإيجابية لبدنك، وهذا يعطي رسالةً خاطئة لأبنائك، فاهتمامك بوزنك ينبغي أن ينبع بالأساس من حرصك على صحتك، لا على مظهرك في مجتمعك. ? لا تجعل الطعام يبدو أبداً كأنه مكافأة. وتذكر أن الطعام هو إحدى ضرورات الحياة، كالماء والهواء لا أكثر. فنحن نأكل كي نعيش، ولا نعيش كي نأكل في نهاية المطاف. ورسالتنا في الحياة هي أسمى وأرقى بكثير من الأكل والشرب. صحيح أن الواقع الذي نعيشه جعلنا كائنات استهلاكية على مدار الساعة، لكن يمكن لكل واحد أن ينجح في تغيير هذا الأمر، ويفصل الطعام عن أية عواطف ومشاعر. فعندما تحتفل مع ابنك مثلاً بعيد ميلاده، ركز على المناسبة بحد ذاتها، وعلى بطلها الذي هو ابنك، ولا تجعل الكعكة محور الاهتمام. ? حافظ على تواصلك مع أبنائك، واحرص على أن تخطط بشأن وجبات البيت اليومية والأسبوعية، وإعدادها أو المشاركة في طبخها، وتناولها مع أبنائك على مائدة واحدة. فذلك يتيح لك الاطلاع على كيفية تعامل كل واحد من أبنائك مع الطعام، والكميات التي يختارها من كل طبق، فيتسنى لك بذلك تقديم التوجيه لكل واحد حول اختياراته الغذائية على المائدة والكميات التي يأكلها في كل وجبة. ? التحدث عن الإشارات الغذائية. حاول دوماً التحدث إلى أطفالك حول أهمية إنصاتهم إلى إشارات أجسامهم حول الجوع والشبع عوضاً عن الأكل فقط استجابةً لإشارات خارجية، كالأكل خلال مشاهدة فيلم سينمائي، فقط لأن الناس يفعلون ذلك! ? اعلم أنه كلما كبُر الأطفال ونضجوا أكثر، تشكلت لديهم صورة أكثر نضوجاً عن أجسامهم، ونما لديهم تقدير الذات. وإذا ساورك القلق لكون ابنك لديه مشاكل خاصة بالوزن أو الطعام، فتحدث إليه، وإنْ لم يُجد الأمر، توجه إلى اختصاصي غذاء وحمية غذائية لمساعدة ابنك على استرجاع وزنه المناسب. عن موقع “mayoclinic.com”
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©