الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأسد: التدخل الخارجي يهدد بتفتيت المنطقة

الأسد: التدخل الخارجي يهدد بتفتيت المنطقة
18 سبتمبر 2011 23:39
حذر الرئيس السوري بشار الأسد أمس من محاولات التدخل في الشؤون الداخلية لبلاده ومحاولات زعزعة الاستقرار فيها عبر ما وصفه بـ”عمليات إرهابية مسلحة تستهدف المدنيين والجيش ورجال الأمن والشرطة”. كما حذر خلال لقائه في دمشق وفدا من البرلمان الروسي “من أن التدخل الخارجي يهدد بتقسيم وتفتيت دول المنطقة ويزيد من خطر التطرف فيها”. وأشاد الأسد بالموقف الروسي المتوازن حيال التطورات في سوريا وحرصها على الأمن والاستقرار فيها، وذلك وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية “سانا”. بينما وصف نائب رئيس المجلس الاتحادي الروسي إيلياس اوماخانوف، الذي يترأس الوفد، المحادثات مع الأسد بأنها كانت منفتحة واستندت إلى الثقة”. وقال اوماخانوف وفق ما نقلت عنه وكالة “انترفاكس” الروسية للأنباء “إن القادة السوريين أدركوا أنه ينبغي توحيد كل القوى السياسية من أجل التوصل إلى مخرج للأزمة السياسية، ونعتقد أيضا أن القادة السوريين ينوون المضي قدما في الإصلاحات السياسية الجذرية وتوفير كل الظروف الضرورية لتصليب المجتمع والقوى الوطنية”. وأوضح أوماخانوف وفق وكالة “ريا نوفوستي” الروسية “إن القيادة السورية عازمة كل العزم على تهيئة كافة الظروف اللازمة لتنمية البلاد عبر طريق الانتقال السلمي وتعزيز المجتمع وتوحيد صفوف كافة قواه النافعة والملائمة”، وأضاف “إن الشعب السوري يجب أن يقرر مصيره بنفسه دون أي تدخل خارجي، وإنني على يقين من أن الشعب لديه ما يكفي من الحكمة ورباطة الجأش والإرادة السياسية”. ونقلت وكالة “سانا” عن أعضاء الوفد الروسي تأكيدهم دعم روسيا للإصلاحات الجارية في سوريا ورفضها للتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للشعب السوري وحرصهم على نقل الصورة الحقيقية لما يجري على الأرض إلى الشعب والبرلمان الروسي وجميع البرلمانات الأوروبية والصديقة”. والتقى الوفد الروسي في وقت سابق بثينة شعبان مستشارة الأسد التي نقلت “سانا” عنها قولها “إن الزيارة تبرهن على أن موسكو مهتمة بمصير الشعب السوري، وأن روسيا كانت من المدافعين عن حقوق الإنسان ليس فقط في سوريا، بل أيضا في المنطقة بأسرها. وكان الوفد الروسي وصل إلى دمشق السبت الماضي في محاولة لبدء عملية تفاوض بين النظام السوري والمعارضة. وقالت “إنترفاكس” إن الوفد سيزور أيضا مدينة درعا في الجنوب، إضافة إلى مدينتي حمص (وسط) وحماة (شمال). إلى ذلك، أكدت مصادر سورية وقوع ضرر شديد بالاقتصاد مع دخول الاحتجاجات ضد النظام شهرها السابع. وقال وكيل شحن في طرطوس “المراسي تكاد تكون خالية تماما”. وأدت الاحتجاجات لتراجع حركة السفن في موانئ سوريا وأضرت بآمالها في الاستفادة من موقعها المحوري في الشرق الأوسط لاقتناص حصة أكبر من أنشطة النقل. ولم يتضح حجم الضرر الذي لحق بالاقتصاد حتى الآن، لكن كثيرا من المحللين يتوقعون تراجع الناتج المحلي الإجمالي هذا العام بنسبة كبيرة. وقال وكلاء شحن ورجال أعمال “إن الصادرات تراجعت إذ خفض الزبائن الأجانب طلبياتهم بينما أجل المستوردون السوريون طلبياتهم بسبب حالة عدم التيقن”. وبدأت الشركات التي كانت تعتمد على سوريا كممر للتجارة البحث مع دول أخرى في المنطقة عن طرق أخرى. وقال وكيل الشحن العالمي الذي طلب عدم نشر اسمه “حتى سفن الرحلات التي كانت تأتي إلى اللاذقية وطرطوس عبر البحر المتوسط وعلى متنها مئات السياح الإيطاليين والإسبان لم تأت هذا العام”. وقالت مصادر بقطاع الشحن “إن حركة سفن نقل البضائع العامة وبضائع الصب الجافة والسائلة والحاويات في اللاذقية وطرطوس تشهد تراجعا منذ مارس”. وبحسب التقديرات، تراجعت أحجام الشحن بمتوسط 35 إلى 40 بالمئة في الأشهر الثمانية الأولى من 2011 عن مستواها قبل عام. وقال مسؤول بقطاع النقل السوري لـ”رويترز” من دمشق “المستوردون والمصدرون يتوخون الحذر الشديد وأدى ذلك لتراجع حاد في واردات المواد الخام مع تباطؤ الإنتاج في كثير من الصناعات نتيجة الأزمة”. وأظهرت الأرقام الرسمية لميناء اللاذقية في الفترة بين أبريل ويونيو انخفاضا بنسبة 16 بالمئة مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، لكن مصادر بالقطاع قالت إن هذه البيانات ليست دقيقة لأنها تشمل حاويات كثيرة بها مساحات فارغة.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©