الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تتهم إسلام آباد بالتورط في هجوم للمتمردين بكابول

واشنطن تتهم إسلام آباد بالتورط في هجوم للمتمردين بكابول
19 سبتمبر 2011 16:49
صعدت واشنطن لهجتها إزاء باكستان التي تتهمها بلعب دور مزدوج مع عناصر “طالبان” الموجودين على أراضيها، على إثر الهجمات الكبرى التي شهدتها كابول هذا الأسبوع، وأكدت أن لديها “أدلة” على تورط إسلام آباد في حركة التمرد الأفغانية. وفي هذه الأثناء، نشب قتال بين جنود باكستانيين ومقاتلي “طالبان” أمس على حطام طائرة أميركية دون طيار تحطمت قرب الحدود الأفغانية. كما قتل عشرة من مسلحي حركة طالبان وخمسة من عناصر الشرطة الباكستانية عندما اقتحم العشرات من مقاتلي الحركة المسلحين براجمات الصواريخ مركزاً للشرطة أمس في المنطقة القبلية. وزعم مقاتلو “طالبان” الباكستانية المقربين من تنظيم القاعدة أنهم أسقطوا الطائرة في وزيرستان الجنوبية أمس الأول. وقال السفير الأميركي في إسلام آباد كاميرون مونتر في مقابلة مع إذاعة “راديو باكستان” مساء السبت، إن ثمة “أدلة” تربط بين “الحكومة الباكستانية” وشبكة حقاني المتحالفة مع “طالبان”، محملاً تلك الشبكة مسؤولية الهجمات التي استهدفت السفارة الأميركية ومقر الحلف الأطلسي في كابول. وقال السفير مونتر “دعوني أقل لكم إن الهجوم الذي وقع في كابول قبل أيام كان من عمل شبكة حقاني”. وأضاف “ثمة أدلة تربط شبكة حقاني بالحكومة الباكستانية. هذا شيء يجب أن يتوقف”. وجاءت تصريحات مونتر بعد تحذير اطلقه وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا، حيث قال عقب هجوم كابول إن الولايات المتحدة سترد على المتشددين الذين يتخذون من باكستان مقراً لهم. وكان الهجوم استمر 19 ساعة، وشهد إطلاق صواريخ على السفارة الأميركية ومقر حلف شمال الأطلسي في منطقة تشهد أكبر الإجراءات الأمنية في العاصمة كابول مما خلف 15 قتيلا. وكانت الولايات المتحدة حثت باكستان منذ أمد طويل على التحرك ضد شبكة حقاني، إذ تشتبه في أن تلك الجماعة تتلقى الدعم من الاستخبارات الباكستانية النافذة. غير أن صدور تلك التصريحات علناً يعكس تدهور العلاقات بين إسلام آباد وواشنطن والتي ازدادت سوءاً بعد أن نفذت الولايات المتحدة عملية قتل أسامة بن لادن في عمق الأراضي الباكستانية على مقربة من كبرى الأكاديميات العسكرية للبلاد في مايو الماضي، من دون إبلاغ السلطات الباكستانية بذلك مسبقاً. ورداً على سؤال عن تقديم أدلة على تلك الصلات التي تربط الحكومة الباكستانية، اكتفى مونتر بالقول “نعلم إن هذا هو الوضع”. وأقر السفير بصعوبات شهدها العام الماضي في العلاقات بين البلدين وحث على مواصلة العمل المشترك ضد الإرهاب. وقال إن الولايات المتحدة وباكستان “على الجانب نفسه في الأساس”. ولم يرد أي رد فعل فوري من إسلام آباد حيال ذلك، غير ان الحكومة الباكستانية تنفي بشدة أي صلات لها بالجماعات المتشددة. وقال مونتر “سيتطلب هذا جهداً حقيقياً للعمل معاً لتحديد من هو العدو”. وأدرجت واشنطن جلال الدين حقاني مؤسس الشبكة وابنه سراج الدين الذي يدير الشبكة، على لائحة الإرهابيين الدوليين. ويقول سراج الدين ان اكثر من أربعة آلاف مقاتل تحت إمرته، وشبكته متهمة بالمسؤولية عن تفجير انتحاري في 2009 في أفغانستان أسفر عن مقتل سبعة من رجال وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي ايه”. كما اتهمت وزارة الداخلية الأفغانية أمس عناصر في باكستان بالتحالف مع شبكة حقاني. وقال صديق صديقي المتحدث باسم الوزارة “في اغلب الهجمات التي تنفذها شبكة حقاني، يتواصل المهاجمون مع أصدقائهم على هذا الجانب من الحدود”، في إشارة إلى باكستان. وقد التقى كبار القادة العسكريين من الجانبين الأميركي والباكستاني في وقت متأخر الجمعة على هامش مؤتمر لحلف شمال الأطلسي في إسبانيا على أمل تحسين العلاقات. وجمع اللقاء رئيس أركان الجيوش الأميركية المشتركة مايك مولن ونظيره الباكستاني الجنرال اشفق كياني الذي يعتقد أنه الرجل الأكثر نفوذا في باكستان ، طيلة أكثر من ساعتين. في هذه الأثناء، قال مسؤولون في الاستخبارات الباكستانية، إن قتالا نشب بين جنود باكستانيين ومقاتلي طالبان أمس على حطام طائرة أميركية دون طيار تحطمت قرب الحدود الأفغانية. وزعم مقاتلو طالبان الباكستانية المقربين من تنظيم القاعدة أنهم اسقطوا الطائرة في منطقة وزيرستان الجنوبية أمس الأول ولم يتسن لمسؤولي الأمن تأكيد سبب الحادث. وبدأت قوات الأمن الباكستانية حملة أمس في محاولة لاستعادة حطام الطائرة. وقال مسؤولو أمن إن اثنين على الأقل من المتشددين قتلا. وأصيب ضابط واحد من الجيش. إلى ذلك، قتل عشرة من مسلحي حركة طالبان وخمسة من عناصر الشرطة الباكستانية عندما اقتحم العشرات من مقاتلي الحركة المسلحين براجمات الصواريخ مركزاً للشرطة أمس في المنطقة القبلية. وقال المسؤولون المحليون، إن الاشتباك استمر ساعة في بلدة بارا بمنطقة خيبر القبلية القريبة من الحدود مع أفغانستان. وقال سيد أحمد جان أحد، المسؤولين المحليين، إن أكثر من 50 من مقاتلي “طالبان” مسلحين بأسلحة متطورة هاجموا موقع الشرطة، حيث كان عناصر ميليشيات مناوئة لـ”طالبان” يتمركزون لمساعدة الشرطة. وقتل شرطي وأربعة من الميليشيات المناوئة لـ”طالبان” خلال الهجوم الذي نجحت القوات الحكومية في صده بعد ساعة من تدخل قوات، ما أجبر المهاجمين على الفرار. وقال أحمد “هرعت القوات إلى المنطقة وقتلت عشرة من (طالبان). الوضع الآن تحت السيطرة”. وأكد مسؤولان من الاستخبارات في بيشاور المدينة الرئيسة بشمال غربي باكستان، الاشتباك والضحايا.
المصدر: إسلام آباد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©