اعتدال الطقس نسبياً منح العديد من العائلات فرصة الانطلاق إلى الحدائق يوم الجمعة الماضي، بعيداً عن صخب المدن وضجيجها، فتجمعت الأسر بحثاً عن الهدوء، في زيادة ملموسة شهدتها حدائق ومتنزهات أبوظبي بعد أن تحسن الجو قليلاً، خلال عطلة نهاية الأسبوع.
ومن بين الذين استمتعوا بأجواء الطقس في العطلة الأسبوعية، سالم العامري الذي يقول: بمجرد شعوري بأن الجو في حالة من التحسن، قررت أن أصطحب أسرتي إلى حديقة الخالدية، وفور وصولي إليها بعد صلاة الجمعة، وجدت العديد من العائلات اتخذت أماكنها بين عدة الشواء، ومن حولها الأطفال، وهو ما جعلني أحسّ بأن مشاعري تجاه الجو كانت صادقة، وما من شك في أن حديقة الخالدية التي تحظى بشعبية كبيرة بها أماكن مخصصة للأطفال، وهو جعل أبنائي يمارسون ألعابهم المحببة بين مساحاتها العشبية الجميلة، ويضيف العامري: هناك بعض اللفتات الجميلة التي تصدر عن الزوار مثل تبادل الزهور بين الأطفال والأطعمة أحياناً، في أجواء عائلية تضيف جمالاً آخر على طبيعة الرحلة، التي لا تتجاوز بضع ساعات، وفي نهايتها يعود الجميع وهم في حالة من السعادة والنشوة والحبور.
أما منال حمادة، فهي بطبيعتها تحب قضاء يوم الجمعة في أماكن ترفيهية، وطوال الفترة الماضية كانت تذهب بأسرتها إلى أماكن مغلقة، تتوافر فيها أجهزة التبريد، وتذكر أن عطلة الجمعة الماضي كانت ممتعة، إذ قررت الذهاب إلى حديقة المشرف للأطفال لكثرة أراجيحها، فضلاً عن أن الطقس كان معتدلاً للغاية، وتشير إلى أنه على الرغم من قضائها خمس ساعات بين ربوع الحديقة، إلا أنها لم تشعر بالحرارة المعهودة في الأيام الماضية، وترى أن الجو سوف يتحسن في الأيام المقبلة، وتورد أنها من النوع الذي يحب الترفيه، وكذلك أطفالها الصغار الذين تتراوح أعمارهم ما بين الخامسة والعاشرة.
واغتنم فيصل الربيعي فرصة تحسن الجو قليلاً، واتجه بأسرته المكونة من أربعة أطفال وزوجته إلى حديقة العاصمة التي تتميز بمساحاتها الخضراء الكبيرة، وكثرة مزالقها المحببة للأطفال، وكذلك وجود عدد من الكافتيريات بها، وهو ما يسهل شراء العصائر، وبعض الأطعمة الخفيفة، ويبين الربيعي أن الأيام الماضية، التي كانت درجة الحرارة مرتفعة بها نسبياً، لم تمكنه من الخروج بأسرته إلى أماكن التنزه والحدائق العامة، خاصة في العطلة الأسبوعية، لدرجة أن أطفاله كانوا يضيقون ذرعاً من عدم الخروج من البيت في يوم الجمعة، وفور وصولهم يوم الجمعة الماضي إلى حديقة العاصمة، مارسوا ألعابهم المحببة، واستمتعوا بأجواء الطقس المعتدلة، وهو ما جدد قليلاً من إيقاع حياتهم، وأضفى عليهم البهجة والسعادة.
ولم يفوت محمد حسن، الذي يعمل محاسباً في مدينة العين، فرصة تحسن الطقس نسبياً، فاقترح على زوجته قضاء بعض الوقت يوم الجمعة الماضي في حديقة العين العامة، خصوصاً أن لديه طفلين ولد وبنت لم يتجاوز أكبرهما السابعة من العمر، ويقول محمد: لست من هواة التنزه؛ لأنني بطبعي «بيتوتي»، لكن زوجتي تحب أن ترفه عن الطفلين بين الحين والآخر؛ لذا عندما أخبرتها برغبتي في الذهاب إلى الحديقة في ظل تحسن الجو، سارعت بإعداد وجبات خفيفة، إلى جانب بعض العصائر والمسليات، وبالفعل استمتعنا جميعاً بهذه الرحلة القصيرة في عطلتنا الأسبوعية، وآمل أن يتحسن الطقس أكثر في الأيام المقبلة حتى يتسنى لنا قضاء أوقات سعيدة في الأماكن المفتوحة.
عدد اليوم
