مصنعان لإعادة تدوير البلاستيك ومخلفات الهدم والبناء في العين العام المقبل

أكد حمد العامري مدير مركز إدارة النفايات بأبوظبي أن هناك تعاملاً جاداً مع مخلفات الهدم والبناء، والبلاستيك والزيوت وإطارات السيارات من خلال مصانع مقامة وأخرى قيد الإنشاء في إمارة أبوظبي لإعادة تدوير النفايات. وقال العامري لـ “الاتحاد” إن العمل جاري المرحلة الحالية في إنشاء مصنع لإعادة تدوير البلاستيك في مدينة العين، والذي من المتوقع أن يباشر العمل في يونيو المقبل . وعن مخلفات الهدم والبناء، أوضح العامري أن المصنع الموجود في منطقة حميم في المنطقة الغربية ينتج ما معدله من 5 – 8 آلاف طن يعاد استخدامها في الإنشاءات، على أن يتم تشغيل مصنع في العين مع بداية العام المقبل، حيث إن عمليات الإنشاء جارية الآن. وكان المركز أعلن في فترات سابقة أنه يستعين بشركات متخصصة لإعادة استخدام النفايات المتعلقة بالهدم والبناء في أبوظبي، والتي تشكل 70% من النفايات التي يمكن استخدامهما في أغراض متعددة. وتنتج إمارة أبوظبي نفايات منزلية بكميات عالية، وتشكل نفايات الهدم والبناء 70% من إجمالي النفايات إضافة إلى خليط من النفايات المنزلية والمقدرة بـ 1200 طن يومياً، منها 400 طن يمكن تفادي إلقائها في المدافن عن طريق اتباع آلية الفرز، فيما يعد معدل إنتاج الفرد من النفايات في أبوظبي هو الأعلى عالميا، حيث يصل إلى 2.3 كيلو جرام يوميا. وعن مشروع فرز النفايات الذي بدأ المركز تطبيقه في مناطق سكنية في مدينة أبوظبي بداية العام المقبل، أكد العامري أن التجرية التي بدأت في مناطق الخالدية وبين الجسرين والضباط في مدينة أبوظبي ستستهدف المرحلة المقبلة مناطق جديدة في أبوظبي والعين والغربية وفق جدول زمني محدد من قبل المركز. وأوضح العامري أن مركز إدارة النفايات يعمل على تطبيق مشروع فصل النفايات من المصدر، حيث قام بسحب الحاويات الكبيرة واستبدالها بحاويتين سعة 240 لتر، كما قام بتوزيع 80 ألف حاوية في بعض المناطق السكنية بهدف حفز السكان على القيام بعملية فصل النفايات بواقع حاويتين واحدة خضراء للنفايات القابلة للتدوير كالأوراق والعلب المعدنية والزجاج والبلاستيك، وأخرى سوداء للنفايات غير القابلة للتدوير وذلك لبقية المخلفات. وفيما يخص إعادة تدوير زيوت السيارات، أوضح العامري أن الزيوت المعاد تدويرها في المصنع الموجود في منطقة المصفح يتم بيعها في السوق المحلي بعد إعادة تصنيعها، وبالتالي إعادة تصنيع زيوت السيارات والمقدر حجمها سنويا بـ 20 ألف طن يفيد في عدم إلقائها بشكل عشوائي في البحر أو في شبكات الصرف الصحي، كما يدعم الجهود الرامية لتحقيق رؤية إمارة أبوظبي لكي تصبح أبوظبي مدينة عالمية متطورة تتحقق فيها معايير الاستدامة البيئية. وكان مركز إدارة النفايات وقع سابقا اتفاقية مع شركة خاصة لمعالجة زيوت السيارات المستعملة في إمارة أبوظبي وإعادة استخدامها بعد تدويرها والتي بموجبها يحق للمؤسسة تجميع زيوت السيارات المستعملة من محطات البنزين ومحلات تصليح السيارات وإعادة تصنيعها لبيعها بعد أن تصبح زيوت صالحة للاستعمال من جديد. ووفقا لما أعلنته حكومة أبوظبي سابقا، فإن مركز أبوظبي لإدارة النفايات هو المختص بتطوير الخطط اللازمة لتحديث وتطوير عملية إدارة النفايات في القطاعات والجهات المعنية في الإمارة، وتطوير الدراسات وإعداد وثائق المناقصات الفنية وطرحها وتأهيل الشركات الخاصة بالتعامل مع النفايات في الإمارة. ويتولى المركز وضع خطة تطويرية تلبي احتياجات إمارة أبوظبي للوصول إلى أفضل معايير التعامل مع النفايات عالمياً، على أن يقدم هذا المركز أرقى المواصفات للتعامل مع النفايات الصلبة والخطرة.