أكدت بلدية رأس الخيمة خلو أسواق الإمارة من الخضراوات الملوثة التي شكت منها أسواق الإمارات الأخرى.
وقال مصدر مسؤول بالدائرة، إن الإمارة تحصل على احتياجاتها من الخضراوات من الإمارات الأخرى عبر تجار مصرح لهم بنقل الخضراوات والفاكهة، ما يشير إلى أن ما يصل إلى أسواق الإمارة يمر عبر جهات رقابية في الإمارات الأخرى التي يتم الاستيراد منها، ما يؤكد مطابقتها للمواصفات.
وأشار المصدر إلى أن ما تنتجه المزارع المحلية من الخضراوات يغطى جزءا غير يسير من احتياجات الاستهلاك المحلي خلال فصل الشتاء، فيما يلجأ التجار إلى الحصول على احتياجاتهم التي لا تنتجها مزارع الإمارة من تجار معتمدين في دبي، وأضاف أنه لم ترد إلى إدارة الصحة والبيئة أية شكاوى من المستهلكين خلال الأيام الماضية، ما يؤكد خلو الأسواق من الخضراوات الملوثة.
إلى ذلك، سجلت أسعار الخضراوات بأسواق الإمارة تراجعا ملحوظاً أمس، وأرجع التجار انخفاض الأسعار إلى بدء توريد منتجات المزارع المحلية إلى الأسواق، وقال التجار إن السلعة الوحيدة التي لم ينخفض سعرها بعد هي الطماطم التي لم يبدأ إنتاجها بعد، ومن المتوقع أن تصل إلى الأسواق خلال الأسبوعين المقبلين.
وأشار التاجر محمد على إلى أن سعر الكيلو من الطماطم ارتفع إلى أكثر من 5 دراهم خلال الأيام الماضية نتيجة لتراجع الكميات الواردة من دبي، بسبب ما تشهده الأسواق هناك من تدقيق على مدى سلامة السلع التي ترد من الخارج ومدى مطابقتها للمواصفات.
وأضاف أنه لا يمكن مقارنة سعر الطماطم بأسعار سلع مثل الكوسة والخيار والجزر والبقدونس والباذنجان والفلفل، والتي تنتجها المزارع المحلية، والتي سجلت أسعارها تراجعاً كبيراً خلال الأيام الماضية بسب وفرة المعروض.
وأشار حميد على إلى أن أسعار منتجات المزارع المحلية تراجعت بنسبة تزيد عن 100 % خلال الأيام الماضية وأضاف: نبيع كيلو الكوسة بأقل من درهمين وكذلك الفلفل والباذنجان والجزر والزهرة والملفوف التي ترد إلى الأسواق يومياً.
وقال “نبيع بالصندوق وليس بالكيلو كما كان يحدث خلال فصل الصيف، حيث يبلغ سعر الصندوق من الكوسة 5 دراهم فقط وكذلك الجزر والخضراوات الأخرى، وتابع نحصل على الطماطم والبطاطس فقط من تجار دبي”.
وأضاف أن الموسم الزراعي المحلي يستمر حتى أبريل من العام القادم، وهو ما يعنى استمرار تراجع الأسعار خلال هذه الفترة.
إلى ذلك، جدد مزارعو الإمارة مطالبهم بتدخل الجمعيات لتسويق منتجات مزارعهم خلال هذه الوقت من العام، وأشار مزارعون إلى أن أسعار توريد المنتجات إلى الأسواق المحلية لا يغطى التكاليف العالية خاصة في ظل تراجع الدعم المقدم من وزارة البيئة والمياه للمزارعين خلال العام الخالي.
وكانت تقارير صحفية نشرت أمس قد أشارت إلى أن وزارة الاقتصاد منعت دخول شحنات من الخضراوات ملوثة بمواد كيماوية زراعية إلى الأسواق المحلية في الدولة مما أدى إلى حدوث ارتفاع في أسعار الخضراوات بنسبة بلغت 50% بسبب قلة المعروض.
عدد اليوم
