أيمـــــن جمعـــــة:
اختتمت أمس أعمال مؤتمر المطارات في الشرق الاوسط 2006 الذي تنظمه مجلة ''ميد'' بالتأكيد على أن منطقة الخليج تعيد صياغة خريطة صناعة الطيران في العالم كله، وان المشاريع والاستثمارات الضخمة التي تشهدها هذه المنطقة خاصة في دولة الإمارات التي تتمتع بموقع استراتيجي بين الأسواق العالمية، تؤكد أن الإمارات مرشحة وبشكل متزايد لتكون محوراً اقليمياً وعالمياً لحركة الطيران بالنسبة للركاب والشحن على حد سواء·
وقالت راشيل انتوني روبرتس كبيرة منسقة المؤتمرات المتخصصة في ميد: ''حقق المؤتمر نجاحاً لم نكن نتوقعه، اتفق الجميع على أن وكانت فكرة عقده في أبوظبي صائبة جداً في ضوء أن مستقبل صناعة الطيران يتوجه الى منطقة الخليج وخاصة الإمارات·''
ومضت تقول لـ ''الاتحاد'': يعد المؤتمر الثالث من نوعه الذي تنظمه ميد للسنة الثالثة على التوالي لمناقشة مستقبل صناعة المطارات في الشرق الأوسط، وكانت البحرين قد استضافت المؤتمرين الاول والثاني· وارتفع حجم المشاركة كثيراً مع استضافة أبوظبي لهذا الحدث''، وأفادت روبرتس أن المؤتمر ناقش العشرات من أوراق العمل بمشاركة 200 من خبراء صناعة الطيران في العالم، وهم يمثلون 60 شركة من أكثر من 25 دولة من أوروبا وأميركا الشمالية والشرق الاوسط وآسيا·
وعن النتيجة الرئيسية التي توصل اليها المشاركون قالت روبرتس: ''خلصنا جميعاً الى ان أبوظبي لديها خطط وطموحات ضخمة وفرص واسعة للاستثمار والعمل في صناعة الطيران، وقد قامت الإمارة بالفعل بخطوات كبيرة على هذا الطريق بما في ذلك توسعة مطار أبوظبي الدولي· وانا اعتقد أن هناك الكثير من الشركات التي لا تخفي رغبتها في العمل في التعاون مع حكومة أبوظبي في هذا المجال''·
وأشارت روبرتس الى الدور الذي لعبته ولاتزال تلعبه شركة طيران الاتحاد في هذا المجال قائلة: ''النمو الذي حققته هذه الشركة كان لابد أن يتوازى مع نمو وتوسعة مماثلة للمطار فالاثنان يعتمدان على بعضهما البعض·''
وشددت روبرتس على أن الطفرة الحالية في صناعة الطيران لا يقتصر أثرها على الإمارات بل تمتد لباقي دول الخليج موضحة ''الشرق الاوسط هو بلا شك محور حركة الركاب والشحن عالمياً فهناك بناء لمطارات جددية ومشاريع توسعة بمليارات الدولارات ومع النمو الكبير في الصين والهند ودول الشرق الأقصى والموقع الجغرافي المتميز للخليج فإنني اتوقع ان تصبح هذه المنطقة هي نقطة اتصال للمسافرين والسياح وحركة الشحن العالمية·''
وألقت ريمزي اسماعيل مدير إدارة التسويق وتطوير الأعمال في إدارة دبي للطيران المدني، الضوء على خطط دبي لتجاوز التوقعات وتمهيد الطريق لتنمية حركة الطيران· وقالت: ''دبي تتمتع بموقع استراتيجي إضافة الى روابطها التجارية التي تجعلها بوابة للوصول الى قاعدة عملاء تضم أكثر من 2,2 مليار شخص في الخليج والشرق الأوسط وشرق البحر المتوسط ودول آسيا الوسطى وشبه الجزيرة الهندية·''
ومضت تقول: ''كما تتمتع دولة الإمارات بصفة عامة بالاستقرار السياسي وانخفاض معدلات الجريمة والاستقرار المالي والنقدي فهي ثاني أكبر اقتصاد خليجي بعد السعودي ومتوسط دخل الفرد من الناتج القومي يزيد على 28 الف دولار وهو من أعلى المعدلات في العالم''·
وشددت ريمزي في كلمتها التي كانت الأطول خلال المؤتمر، على انتعاش القطاعات غير النفطية في دبي وفي مقدمتها صناعة الطيران، حيث يساهم النفط بنسبة 6,1 % فقط من الناتج المحلي الإجمالي للامارة مقابل 20 % للخدمات والتجارة و13 % للسياحة· وقالت: ''دبي واحدة من أسرع المدن نمواً في العالم ويلعب مطار دبي الدولي دوراً حيوياً في هذا النمو المدهش· كما تضم دبي منشآت على مستوى عالمي للموانئ البحرية والمطار وقرية الشحن إضافة الى شبكة اتصالات وطرق سريعة متقدمة وخدمات للطاقة والكهرباء يمكن الاعتماد عليها·'' ويعزز صناعة الطيران في دبي التوسع فائق السرعة في منشآت الترفيه التي تنمو بمعدل قياسي بلغ 14% عام 2005 مما جعلها تستضيف أكثر من 6,2 مليون زائر وتجمع إيرادات تصل الى 8,8 مليار درهم· وقالت ريمزي: ''احصائيات منظمة السياحة العالمية تتوقع أن تولد أنشطة السفر والسياحة أنشطة بقيمة 148 مليار دولار في الشرق الاوسط هذا العام أي ما يعادل 9,6 % من اجمالي الناتج المحلي، وتوفر 4,59 مليون وظيفة أي 10,1 % من اجمالي الوظائف في المنطقة·'' ومضت تقول: ''ظاهرة النمو في صناعة السياحة في دبي بوجه عام وصناعة الترفيه بوجه خاص، تجعل دبي منطقة جاذبة للأنشطة والترفية وطوال العام· وهذا كله يجعل من تطوير المطارات امراً حيوياً لتقدم دبي·''
وتتوقع دبي استقبال 15 مليون سائح بحلول 2010 مقارنة مع ستة ملايين سائح تقريباً العام الماضي·
عدد اليوم
