الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المرشحات ينافسن المرشحين بقوة مع قرب اختتام الحملات الدعائية في العين

المرشحات ينافسن المرشحين بقوة مع قرب اختتام الحملات الدعائية في العين
19 سبتمبر 2011 10:10
كثف مرشحو ومرشحات المجلس الوطني الاتحادي في العين من حملاتهم الانتخابية وهي تقترب من نهاياتها، حيث عقد بعضهم مؤتمرات صحفية بالفنادق الكبرى في المدينة، في حين فضل البعض الآخر التوجه للناخبين في مناطق الإمارة الأخرى، خاصة مدينة أبوظبي والمنطقة الغربية. وعلى الرغم من قلة الإقبال الجماهيري على مؤتمرات المرشحين في العين، إلا أن ذلك كما كان واضحاً لم يثبط من عزمهم أو يقلل من حماسهم، بل على العكس، فقد بدا عليهم الإصرار والقدرة على مواجهة التحدي، وخوض تجربة الانتخابات حتى نهايتها، يحدوهم الأمل في الفوز ونيل شرف تمثيل ناخبيهم. ولم تترك المرشحات رغم ضيق الوقت الفرصة للمرشحين، فقد كانت لهن مؤتمراتهن التي حظيت بحضور أعداد أكبر من عضوات الهيئات الانتخابية في العين، ركزن خلالها عن النقاط التي تتفرد بها برامجهن الانتخابية بالمقارنة مع برامج المرشحين. وأكدت عضوات بالهيئة الانتخابية، التقتهن “الاتحاد” على هامش مؤتمر عقدته إحدى المرشحات، مساء السبت بفندق ايلا في العين، أن هناك تفاعلاً كبيراً بينهن والمرشحات اللائي يمتلكن خبرة طويلة متميزة بمجال عملهن، تدعمها درجات علمية رفيعة، حصلن عليها في مجال تخصصاتهم الدراسية. وترى المهندسة وضحة الأحبابي إحدى عضوات الهيئة الانتخابية في العين أن المرشحات فرصتهن أكبر من المرشحين، نظراً لاهتماماتهن بالقضايا المجتمعية المتعمقة والتي تدخل في صلب اهتمامات الناخبات، خاصة ما يتعلق منها بتحقيق الاستقرار الأسري والاجتماعي المنشود. وقالت روضة الشيخ إحدى عضوات الهيئة الانتخابية إن هذه المشاركة المتميزة للمواطنات في هذه التجربة الانتخابية الجديدة تأتي تتويجاً للإنجازات والمكتسبات العديدة التي حققتها المرأة الإماراتية عبر السنوات الأخيرة في مختلف المجالات، تجسيداً لهذا الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة العليا بتفعيل دور المرأة في جهود التنمية والبناء، ودعم وتشجيع سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام للمواطنات. وتوقعت المهندسة عائشة سالم أن تحظى الانتخابات بمشاركة واسعة من المواطنات، قد تتفوق على مشاركة الرجال، بصرف النظر عن عدد المرشحات، ولكن قياساً بتنوع وتميز برامجهن الانتخابية والحماس الكبير والدافعية التي لديهن نحو خوض التجربة وتشابه برامج المرشحين إلى حد كبير، والتي تتركز في معظمها حول قضايا التنمية الاقتصادية والارتقاء بمستوى المعيشة، على حد قولها. وحظيت قضايا التعليم والتوطين وتوظيف المواطنين في القطاع الخاص بجل النقاشات التي دارت في مؤتمر صحفي عقده أحد المرشحين بفندق هيلتون العين مساء أمس الأول، حيث أكد المرشح ضرورة تفعيل الجهود الرامية إلى رفع نسبة التوطين بالقطاع الخاص، والتي لا تتجاوز في الوقت الراهن حدود 2%، حيث يسعى ضمن برنامجه الانتخابي إلى زيادتها إلى 10% خلال فترة زمنية محددة. ويرى المرشح أن رفع نسبة التوطين في شركات القطاع الخاص أمر ممكن، شريطة تطبيق بعض الإجراءات التي تشمل إعفاء الشركات من بعض الرسوم تجاوباً مع جهودها في توظيف المواطنين وأن تتحمل الحكومة جزءاً من راتب المواطن الذي يعمل في القطاع الخاص. وأشار المرشح خلال المؤتمر إلى عدم وضوح الرؤية بالنسبة للبرامج الانتخابية للمرشحين، ما أوجد معه الكثير من اللبس لدى جمهور الناخبين، الذين باتوا يتعاملون مع عناوين عريضة لبرامج دون معرفة التفاصيل، ما جعل البرامج بالنسبة لهم تقليدية تكرر نفسها. وأضاف المرشح أن الفترة التي تم تحديدها للحملات الدعائية جاءت مضغوطة وغير كافية بالنسبة للمرشحين، وكان يجب ألا تقل عن 45 يوماً أو شهرين، حتى يمكنهم الاستعداد بشكل أفضل، مؤكداً أهمية تفعيل برامج نشر الثقافة الانتخابية في المجتمع ومراعاة ألا يقل عمر المرشح عن 40 سنة حتى يتوافر شرط الخبرة اللازمة لكي يقوم بالمهام والمسؤوليات المناطة به ـ من وجهة نظره. ودعا المرشح إلى توفير مراكز انتخابية في القرى والمناطق النائية لتوسيع دائرة المشاركة، لافتاً إلى أنه يتوقع ألا تزيد نسبة المشاركة في الانتخابات الحالية عن 50%، مناشداً الجميع بالمبادرة نحو المشاركة في هذا العرس الوطني السنوي الذي يقام كل 4 سنوات. وأكد مرشح آخر شاب خلال مؤتمر صحفي عقده في فندق الدانات في العين مساء أمس الأول، أهمية الرقابة الذاتية، باعتبارها أولى خطوات تفعيل دور المجلس خلال المرحلة المقبلة، لافتاً إلى أن فكرة إنشاء شركات وطنية كبيرة مساهمة بكادر مواطنة تتصدر برنامجه الانتخابي. ويركز البرنامج الانتخابي للمرشح، بالإضافة إلى ذلك، على تحقيق الأمن الغذائي، والتوسع في إنشاء شركات للتسويق الزراعي والحفاظ على الموارد الطبيعية، بالإضافة إلى قضايا الصحة والتعليم والاقتصاد والتركيبة السكانية وتوسيع فكرة الاحتراف بمجال الرياضة ومساواة الرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة في المكافآت عند حصولهم على بطولات إقليمية وعالمية.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©