الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الشهيد البلوشي.. «سلامي للإمارات»

12 سبتمبر 2015 00:30
مريم الشميلي (رأس الخيمة) «أوصى خالي بأن يوصل سلامي للإمارات»، هذه آخر عبارة قالها الشهيد علي حسين علي البلوشي، كما تُحدثنا أخته مريم التي تخرج الكلمات منها بصعوبة، قائلة: «أرسل أخي فيديو يطمئننا عن نفسه، ويتحدث فيه أنه سيؤدي واجبه الوطني، وسيسعى لخدمة الوطن»، مشيرة إلى أن أخاها، الذي يبلغ من العمر 28 عاماً، أب لطفل عمره ثلاث سنوات يدعى «عبدالله»، والشهيد هو الأخ الأكبر بين إخوته، موضحة أن آخر مكالمة كانت بينه وبين والدته أوصى فيها بأن تهتم بصحتها، خاصة أنها تعرضت لحادث مروري أدخلت إثره المستشفى ليوم واحد. وقالت مريم البلوشي: إنه قبل أن يودعنا ويذهب للمشاركة ضمن عملية «إعادة الأمل»، قال «أنا بروح وما برجع وسأستشهد هناك»، مؤكداً أنه سيؤدي واجبه الوطني على أكمل وجه، وسيرفع رأس أهله ودولته، ويكون فخراً يعتزون به، موضحة أن أبناءهم يلقبون خالهم الشهيد بالبطل. وعزّت أسر الشهداء بعضها بعضاً في مصابها الجلل، وقالت فاطمة الخاطري، إن اثنين من أهلها قد نالا الشهادة في خدمة الواجب والوطن، وهما الشهيد «محمد سعيد بالصدرية الخاطري» 44 عاماً، والشهيد «راشد محمد مطر مسافري الخاطري» 25 عاماً، وكلاهما زوج وأب ورب أسرة، موضحة أن أسرتي الشهيدين فخورتان بنيل ابنيهما الشهادة ومستعدتان للتضحية بأنفسهما لخدمة الوطن ونصرة المظلوم. وقالت نورة مسافري أخت الشهيد راشد، إنها تعتز بأن يكون لديها أخ شهيد قدم روحه فداء للوطن. بدورهم، أهالي وأسر الشهداء أكدوا أن زيارة أصحاب السمو الشيوخ لمجالس العزاء أثلجت صدورهم وخففت عنهم مصابهم الجلل، مؤكدين أن زيارتهم تؤكد التلاحم الوطني بين القيادة والشعب. وقالت منيرة صالح شلنك الشحي: إن زيارة القيادة الرشيدة للاطمئنان على أسر الشهداء وذويهم دليل قاطع على أن القيادة والشعب في طريق واحد، مؤكدة أن الأمهات قدمن فلذات أكبادهن للوطن وقيادته الحكيمة، ولن تحيد دولة الإمارات العربية المتحدة عن نصرة الحق. وحول الامتيازات التي أقرتها قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة لأسر الشهداء، أجمع الأهالي أنها دليل واضح على تلاحم القيادة بالشعب والذي يظهر جليا في مختلف التسهيلات التي قدمت وستقدم لهم سواء من الناحية التعليمية أو الخدمية ومتابعة أوضاع تلك الأسر، ناهيك عن الاهتمام بالناحية النفسية والتحصيل الدراسي والحالة الصحية للطلاب والطالبات أبناء الشهداء. بدورها قالت أم الشهيد «راشد المسافري» إنها قدمت فلذة كبدها ابنها الأصغر للدفاع عن الوطن وإحقاق الحق ولن تحيد عن الطريق الذي شقته لهم منذ الصغر في معاونة المحتاج ونصرة المظلوم مشيرة إلى أن لها من البنات 7 ومن الذكور 4 بينهم راشد، مثمنه جهود القيادة الرشيدة وولاة الأمر واهتمامهم ومتابعتهم الدائمة لأسر الشهداء وهذا ما بدا جلياً في مد يدهم لكل تلك الأسر وتخصيص مكتب خاص لهذه الأسر لمتابعة أحوالهم وسيرها، قائلة: شيوخنا ماقصروا جزاهم الله خيراً، «من صغرنا لين كبرنا وهم شايليين همنا، الله يطول بأعمارهم»، وختمت والدة الشهيد حديثها وهي ترفع يدها للسماء داعيه الله أن يتقبل أبناء الإمارات الشهداء وأن يسكنهم جنات الفردوس. وقالت رقية عيسى محمد أم الشهيد علي حسين البلوشي، أحد الجنود البواسل في عملية «إعادة الأمل لليمن»: إن عطايا واهتمام القيادة بالشعب ليست بغريبة ولا جديدة، مشيرة إلى أن لها من الأبناء ثمانية بينهم خمس فتيات وثلاثة أبناء، جميعهم فداء للوطن، مكملة أن القيادة في دولة الإمارات ثأرت لأبنائها البواسل ودكوا معاقل وجحور الحوثيين منذ الساعات الأولى للحادثة، وهذا دليل أن دماءنا واحدة وهمنا واحد. بالمقابل قام عدد من الجمعيات الخيرية بالإمارة وخارجها بتخصيص أعمال خيرية وإنسانية باسم الشهداء انعكست إيجابا على أسر 45 شهيداً، كما وصفوها. وقال المواطن يحيى صالح الشحي أخو الشهيد عادل صالح الشحي: إن مؤازرة القيادة الرشيدة لأهالي الشهداء أمر أثلج قلوبنا، وتخصيص مكتب يعنى بالاهتمام بهذه الأسر يعطينا دفعة قوية نحو القمة ويقوي من عزيمتنا، منوها أن تلك المبادرات تؤكد لنا كشعب أن البيت متوحد والهم واحد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©