أبدى معظم المرشحين في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي بأم القيوين عدم رغبتهم في تنظيم ورش أو ندوات تعريفية للإعلان عن برامجهم الانتخابية، والاكتفاء بالزيارات الميدانية، خوفاً من عدم حضور الناخبين، وبالتالي ينعكس ذلك عليهم سلباً.
ويأتي عزوف المرشحين عن تنظيم الندوات بعد أن شهدت أولى الحلقات النقاشية التي نظمتها إحدى المرشحات في أم القيوين الأسبوع الماضي، غيابا واضحا من الناخبين الذي وصل عددهم إلى حوالي 25 شخصاً بينهم 7 مرشحين، من أصل 3200 ناخب وناخبة تقريباً في الإمارة. ويرى عدد من المرشحين أن أفضل وسيلة لضمان الأصوات هي التواصل مع الناخبين مباشرة وتقديم لهم نبذة عن البرنامج الانتخابي وما سيقدمونه في حال فوزهم بعضوية المجلس الوطني، والسماع إلى مشاكلهم وقضاياهم التي يحتاجون لإيصالها إلى الحكومة الاتحادية.
وقال أحد المرشحين في أم القيوين إن برنامجه الانتخابي يهدف إلى الحفاظ على الهوية الوطنية في الإمارات، باعتبارها من أهم القضايا المطروحة على الساحة، لافتاً إلى أنه لابد من إيجاد حلول مناسبة لقضية التركيبة السكانية، ابتداءً من ترسيخ القيم والأصالة في نفوس الأبناء في مدارسهم.
وأضاف أن معظم المرشحين بدأوا بتكثيف زياراتهم الميدانية للناخبين في أماكن وجودهم، خلال الفترة الصباحية والمسائية، وذلك للتواصل معهم مباشرة وتقديم لهم “البروشورات” التي تتضمن البرنامج الانتخابي والسيرة الذاتية للمرشح، من أجل جمع أكبر عدد من الأصوات لرفع أسهمهم.
وأشار إلى أنه سيطالب بإعداد استراتيجيات صحية ووضع ضوابط ومواصفات للمنشآت الصحية، وتوفير الرعاية الصحية المتميزة لكل مواطن، مع توفير التأمين الصحي، والتوصية بوضع حلول ومبادرات مناسبة لتخطي جميع العقبات في قطاع الصحة والنهوض بالخدمات الصحية.
كما سيطالب بتوفير الأجهزة والمستلزمات الطبية والأدوية ووضع خطط طوارئ مدروسة عند حدوث نقص في الأدوية، وسيسعى إلى الاهتمام بالكادر الطبي المواطن، وإعادة النظر في العلاوات ورواتب الكادر في وزارة الصحة أسوة بالهيئات الصحية الأخرى.
وتطرق المرشح في برنامجه الانتخابي إلى المشروعات التي تعزز العملية التعليمية في الدولة من خلال تحديث المناهج لتتلاءم مع متطلبات العصر وتتواكب مع المعايير العالمية، وتأمين أفضل أدوات التعليم وإدراج وسائل تعليمية حديثة مواكبة للعالم في التعليم، وتحقيق مبدأ إنتاجية التعليم وربط مخرجات التعليم بالتنمية.
وأكد أنه يجب وضع خطط لتطوير وتشجيع الكادر التعليمي والإداري والعمل على إيجاد حلول مجدية لجميع العقبات التي تواجه، وإعداد برامج علمية وعملية لاكتشاف المبدعين من الطلبة وتحفيزهم وتشجيعهم بما يسهم في تنمية هذا الإبداع، وكذلك السعي إلى تطوير وتعليم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وتأهيلهم لتولي مواقع إيجابية منتجة في المجتمع.
من جهة أخرى، اختار أحد المرشحين في أم القيوين شعار “امنحونا صوتكم.. نكن عند حسن ظنكم”، ليؤكد للمواطنين على تحقيق مطالبهم التي تتركز على دعم السلع الاستهلاكية، ورفع سقف برنامج الشيخ زايد للإسكان، ودعم مهنة الصيد، وتوفير فرص عمل لجميع الشباب المواطنين والقضاء على ظاهرة البطالة.
وقال إنه سيركز أيضاً على حماية حقوق المرأة المواطنة المطلقة والأرملة، من حيث توفير السكن البديل والضمان الاجتماعي والخدمات الأسرية التي تحتاجها، وكذلك المطالبة بإنشاء مركز لرعاية المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة في الإمارة، باعتبار أنه لا تتوافر فيها مركز لتلك الفئة. وأضاف أن من أهم المحاور التي تضمنها برنامجه الانتخابي هو المطالبة بتنويع مصادر الاقتصاد المحلي في الإمارة، مع التأكيد على استثمار كافة الموارد فيها، وإيجاد بدائل دخل للمواطنين، وتوسيع مجالات الاستثمار لهم، وكذلك السعي إلى تشجيع المستثمرين على فتح مستشفيات خاصة تقدم نوعية متميزة من الخدمات الصحية للمواطنين في الإمارة.
عدد اليوم
