القاهرة (وكالات) - تصدى الأهالي بعدد من محافظات الجمهورية لمسيرات ومظاهرات الإخوان، خاصة بعد رصدهم لهتافات ومنشورات ضد القوات المسلحة، وبها لهجة تحريضية ضد الشرطة المصرية، مما دفعهم إلى فض هذه المظاهرات قبل خروجها عن السلمية ووقوع أي اشتباكات بين الإخوان وقوات الأمن. وخرجت أعداد قليلة من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي أمس في مسيرات بالقاهرة وعدد من المحافظات شهدت مناطق عديدة منها اشتباكات بين الأهالي ومؤيدي الإخوان أسفرت في مجموعها عن مقتل شخص واحد وإصابة 12 آخرين بجراح بينهم 4 من رجال الأمن، وفقاً لمصادر طبية.
ففي محافظة القاهرة وقعت اشتباكات ومناوشات بين الأهالي ومتظاهري الإخوان، أمام مسجد “الرحمن الرحيم” بمدينة نصر، بعد ترديد شباب الجماعة لهتافات محرضة ضد الجيش المصري، ومطالبة المصريين بالوقوف في وجه قواته المسلحة، حيث تصدى الأهالي لهم وأجبروهم على الرحيل من أمام المسجد. وفى المعادي، خرج أهالي المنطقة بمسيرات مؤيدة للجيش وخارطة الطريق ووزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وتصدوا لمظاهرات الإخوان المناهضة لثورة 30 يونيو والمطالبين بخروج الشعب ضد جيشه، حيث رفع الأهالي صور الفريق السيسي والشيخ الشعراوي في مواجهة المسيرة الإخوانية.
كما تظاهر عدد آخر من مؤيدي الإخوان في مدينة نصر، ورفع العديد منهم صور مرسي، فيما قام جنود من الجيش بإغلاق احد المنافذ المؤدية الى ميدان رابعة العدوية. ونظمت مسيرة اخرى في حي مصر الجديدة القريب من مدينة نصر شارك فيها المئات كذلك.
وفي الإطار نفسه، ذكر شهود عيان أن عدداً من أنصار الرئيس المعزول “اعتدوا” على طاقم التليفزيون المصري، أمام مسجد “الرحمن الرحيم” بشارع صلاح سالم، في العاصمة القاهرة، حيث أحدثوا عدة إصابات بأفراد الطاقم، كما استولوا على الكاميرات ومعدات البث، التي كانت بحوزتهم.
وفي الإسكندرية، وقعت اشتباكات بين الإخوان والأهالي الرافضين لتظاهرات الإخوان، وهجومهم ضد الجيش والشرطة، وشهدت مناطق سيدي جابر وجليم والقائد إبراهيم، مصادمات عنيفة بين الإخوان والأهالي، فيما تدخلت مدرعات قوات الأمن لفض الاشتباك بين الطرفين. وتمكنت قوات الأمن من فض الاشتباكات، حيث توجهت 5 مدرعات للجيش إلى منطقة سيدي جابر، وقامت بالحيلولة بين الجانبين وأغلقت كورنيش الإسكندرية أمام المنطقة الشمالية العسكرية.
وقامت قوات مديرية أمن الإسكندرية بإطلاق القنابل المسيلة للدموع، على منطقة الاشتباكات لتفرقة المتظاهرين، بعد إطلاق الأعيرة النارية وسقط قتيل و6 جرحى، بينهم أربعة من رجال الأمن، فيما تم اعتقال 19 من جماعة الإخوان.
كما شهدت منطقة محيط القائد إبراهيم بالإسكندرية مناوشات بين الإخوان وبعض الأهالي، عقب صلاة الجمعة، حيث رفع الأهالي وبعض المتظاهرين صورا للفريق أول عبد الفتاح السيسى، ورددوا هتافات تؤيد خارطة الطريق وتدعم الجيش والشرطة في القضاء على الإرهاب، وذلك استعدادا لانطلاق مسيرة تأييد للجيش، الأمر الذي أثار غضب أنصار الإخوان وأحدث تراشقا بالألفاظ.
وفي محافظة الغربية، تحول شارع البحر الرئيسي بميدان الشون بالمحلة عقب صلاة الجمعة إلى ساحة معركة، حيث وقعت اشتباكات بين الإخوان وقوات الأمن، بعد خروج أنصار الجماعة في مسيرة عقب الصلاة، مما دفع قوات الأمن لإطلاق قنابل مسيلة للدموع لتفريقهم. وألقت قوات الأمن بالغربية بالتعاون مع الأهالي القبض على 6 عناصر من جماعة الإخوان إثر الاشتباكات التي وقعت بعد أن ردد مؤيدو الإخوان الهتافات المعادية للجيش والشرطة، مما دفع الأهالي وقوات الأمن المركزي إلى الاشتباك معهم وإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع عليهم لتفريقهم.
وقامت قوات الشرطة والمدرعات بمطاردة أنصار الإخوان بمنطقة “السبع بنات”، وشارع البحر الرئيسي.
ووقعت اشتباكات بين الأهالي وأعضاء التنظيم، في قرية بردين مركز الزقازيق بالشرقية، بعد أن أصر المشاركون في المسيرة على ترديد هتافات ضد ثورة 30 يونيو، وذلك ما أثار حفيظة الأهالي وأدى إلى منعهم للمسيرة من المرور وأجبروهم على العودة من حيث خرجت المظاهرة. وأشارت مصادر طبية إلى أن 6 جرحى سقطوا خلال التظاهرات التي شهدتها مناطق مختلفة من محافظة الشرقية.
وأجبر أهالي مدينة طلخا بمحافظة الدقهلية أعضاء جماعة الإخوان، على فض وتفريق مسيرتهم، بعد خروجها من مسجد بهاء الشربينى وسط ترديد هتافات معادية للقوات المسلحة، والفريق أول عبد الفتاح السيسي والشرطة، حيث قام الأهالي بإلقاء الحجارة على المسيرة مما أجبروهم على الدخول في الشوارع الجانبية وخارج مدينة طلخا.
وفض أهالي كفر البطيخ بدمياط مسيرة لعدد من أنصار جماعة الإخوان، انطلقت بعد صلاة الجمعة من مسجد أبوعيسى، ورفع المشاركون خلالها علامة إشارة رابعة، وصور أحد أبناء المدينة الذي توفى الجمعة الماضية على خلفية اشتباكات بين الإخوان وأبناء كفر البطيخ، ولكن أهالي المتوفى طالبوهم بعدم رفع صوره وعدم المتاجرة باسمه في أي مظاهرات.
عدد اليوم
