«الهوية» تفتتح مركزاً مرتبطاً بالطب الوقائي في «خليفة الطبية»

أطلقت هيئة الإمارات للهوية أمس، مركزاً ملحقاً بمركز الفحص والصحة الوقائية بمدينة الشيخ خليفة الطبية بأبوظبي، يتسع لنحو 1400 شخص، وتم ربطه بالفحص الوقائي لتسهيل خطوات إنهاء معاملات الهوية من حيث تسجيل البصمات العشرية والتصوير خلال دقائق، في الوقت الذي تم توفير مكان خاص للنساء. وقال الدكتور مهندس علي محمد الخوري مدير عام الهيئة في تصريح لـ "الاتحاد"، "إن الهدف من الربط مع الفحص الوقائي هو اختصار الوقت على العملاء، حيث يمكنهم تعبئة الطلبات للهوية في مكاتب الطباعة، وبعدها يمكنهم التوجه إلى أحد المراكز التابعة للهيئة والمرتبطة بالطب الوقائي، حيث يمكنهم إجراء الفحص الطبي، وبعدها فوراً إنهاء التسجيل بالهوية وتبقى خطوة إرسال البطاقات للمتعاملين". وأضاف أن الهيئة كانت قد أطلقت مركزين اثنين في المصفح مرتبطين أيضاً بالطب الوقائي بهدف التوفير على عمال الشركات، حتى لا يضطرون إلى التوجه إلى وسط المدينة في أبوظبي لإجراء الفحص الطبي أو التسجيل، حيث يسع كل مركز حوالي 2000 إلى 2500 شخص. وأشار الخوري إلى أنه سيتم إغلاق أماكن النساء في مركزي المصفح، على أن يتم فتح مراكز أخرى جديدة تشمل الرجال والنساء في مدينة أبوظبي مرتبطة بالطب الوقائي، وكان أولها مركز مدينة خليفة الطبية. ولفت مدير عام هيئة الإمارات للهوية إلى أن عدد المراكز المرتبطة بالطب الوقائي الآن بلغ 18 مركزاً، علاوة على 15 مكتب تسجيل تابع فقط لهيئة الهوية، مشيراً إلى أن الجهود لن تتوقف لتوفير أفضل الخدمات للمتعاملين بهدف التغلب على جميع العقبات والوصول إلى تغطية جميع السكان في الدولة من المواطنين والمقيمين حتى يتم تسجيلهم بالسجل السكاني ونظام الهوية. وعن توجه الهيئة لافتتاح أماكن للتسجيل في المراكز التجارية، قال الخوري: "إن المراكز التابعة للهيئة أو المرتبطة بالطب الوقائي أفضل من أن تكون داخل مراكز تجارية "مولات"، وذلك لأن الهيئة تعتمد على بنية تحتية خاصة بها، حيث تركيب الأجهزة وبالتالي فلا نية لإنشاء مراكز تابعة للهيئة داخل مراكز تجارية". ويعتبر مكتب التسجيل التابع لهيئة الإمارات للهوية والملحق بالطب الوقائي في مدينة الشيخ خليفة الطبية، إحدى حلقات سلسلة المراكز الـ25 الجاري العمل لتنفيذها قبل نهاية العام. وتعد عملية ربط بطاقة الهوية بالإقامة آلية ناجحة لضمان تسجيل المقيمين كافة بالدولة في السجل السكاني وبطاقة الهوية. وقد تم الإعلان مؤخراً أن هذه العملية ستغدو إلزامية على جميع المقيمين في الدولة، اعتباراً من 1 يناير 2012، وهو تاريخ بدء تطبيق رسوم التأخير الواردة بقرار مجلس الوزراء الموقر، والبالغة 20 درهماً في اليوم، على كل شخص (فوق الـ 15 سنة) يقوم بإصدار أو تجديد تأشيرة إقامة دون التسجيل في بطاقة الهوية. وجددت الهيئة دعوتها للمقيمين في الدولة إلى الالتزام بالتسجيل في بطاقة الهوية والاستفادة من المهلة الأخيرة التي منحها مجلس إدارة الهيئة، تفادياً للوقوع في "رسوم التأخير"، والتزاماً بالقرارات السابقة لمجلس الوزراء الموقر بشأن حظر "قبول أو استخدام أو استبقاء أحد من المقيمين بصفة موظف أو مستخدم أو عامل أو طالب أو بأية صفة أخرى إلا إذا كان حاصلاً على بطاقة الهوية. ومع تفعيل ربط إجراءات التسجيل بين "الهوية" و"الإقامة" في مدينة أبوظبي، تكون هيئة الإمارات للهوية قد أكملت بالتعاون مع هيئة الصحة – أبوظبي مشروع ربط إجراءاتها مع "الطب الوقائي" على مستوى العاصمة، بعد أن نجحت في مطلع يوليو الماضي بتفعيل ربط إجراءاتها في منطقة مصفح عبر مركزها (مصفح 2) الملحق بمركز الفحص والصحة الوقائية. إلى ذلك، التقت "الاتحاد" في أول أيام عمل المركز الجديد في مدينة خليفة الطبية، بأحمد الظاهري مدير المركز، لرصد حركة العمل، وقال: "إننا بدأنا العمل بالفعل في المركز، وجاهزون لتلقي طلبات العملاء". وأضاف أن "المركز يعمل 12 ساعة، حيث يبدأ العمل من السابعة صباحاً وحتى السابعة مساء، بنظام الورديتين، يتواصل فيها موظفو خدمة العملاء مع الراغبين في إنهاء إجراءات التسجيل بأخذ البصمات العشرية والتصوير". وأشار الظاهري إلى أن الربط مع الطب الوقائي خطوة مهمة للغاية، حيث يوفر الوقت والجهد والخطوات على العملاء، حيث يمكنهم الكشف الطبي بعد أن يكونوا قد قاموا بتسجيل بياناتهم لدى مكاتب الطباعة المنتشرة في أبوظبي، يليها التوجه إلى الفحص الطبي وإكمال إجراءات الهوية. ولفت إلى أن العملاء لا بد أن يحضروا معهم جوازات السفر الأصلية سارية المفعول، وطلب تسجيل البيانات الذي تسلموه من مراكز الطباعة من دون أن يدفعوا أي مبالغ إضافية، حيث إن تسديد الرسوم يكون في مكاتب الطباعة.