الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

روحاني يعترف بصعوبة حل مشكلات إيران الاقتصادية

14 سبتمبر 2013 00:50
أحمد سعيد، وكالات (طهران، بشكيك) - أبلغ الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس الشعب الإيراني بأن حكومته لا تستطيع إنهاء مشكلات إيران الاقتصادية بسرعة، بل تحتاج إلى سنوات لتحقيق ذلك نظرا لثقل وطأة تركة سلفه محمود أحمدي نجاد والعقوبات الدولية والغربية المفروضة على بلاده بسبب برنامجها النووي، فيما انتقده إمام إيراني محافظ بشدة ودعاه إلى طرح برنامج لمكافحة البطالة والفساد. وقال روحان للجالية الإيرانية في قرغيزسنتان، خلال حضوره قمة دول «مجموعة شنغهاي» في عاصمتها بشكيك، «إن المشكلات التي حلت على الايرانين طيلة السنوات الثماني الماضية (عهد نجاد) لا يمكن تسويتها خلال ثمانية أيام، فهناك مشكلات كثيرة تحتاج تسويتها إلى الحكمة والاعتدال والتدبير والصبر». ووصف فوزه في انتخابات الرئاسة الإيرانية الأخيرة يوم 14 يونيو الماضي بأنه «معجزة في تاريخ إيران السياسي استطاع الشعب الإيراني أن يحدد مصيره من خلالها». لكنه ضاف: لقد أمضت حكومتنا ثلاثة أسابيع ولا ينبغي للشعب أن ينتظر نهاية لمشكلاته في هذه المدة القصيرة». في مقابل ذلك، انتقد القيادي الديني الإيراني المحافظ الشيخ محمد علي موحدي كرماني، خلال إلقائه خطبة صلاة الجمعة في مسجد جامعة طهران، معالجة الحكومة الإيرانية للأوضاع الاقتصادية. وقال، مخاطباً روحاني، «إذا كنتم تدعون بأنكم لا تملكون عصا موسى ولا معجزات الأنبياء، فأنتم تملكون المفتاح الذي وضعتموه كشعار لحملاتكم الانتخابية لفتح أبواب الأزمات في إيران». وأضاف «لم يعملوا شيئاً ولم ينفذوا أي شيء من وعودهم للناس. يجب على الحكومة أن تضع برنامجا تتصدى من خلاله للبطالة والفساد في الدوائر الحكومية». وشدد موحدي على قضية «ولاية الفقيه» المرجعية الأساسية للنظام الإيراني. وقال «أي مسؤول تمنح له درجة (100) فهذا يعني أنه يسير في خط ولاية الفقيه». على صعيد آخر، ناشد روحاني الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المساعدة في التوصل إلى حل لأزمة البرنامج النووي الإيراني عبر المفاوضات بين بلاده ومجموعة «خمسة زائد واحد» المؤلفة بين الدول الست الكبرى، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا. وقال روحاني لبوتين خلال لقائهما في بشكيك أمس، «نريد حلاً للمشكلة النووية الإيرانية في أقرب وقت ممكن وفق المعايير الدولية. لقد قامت روسيا في الماضي بخطوات مهمة على هذا الصعيد، والوقت الحالي يمثل أفضل فرصة لتقوموا من جانبكم بخطوات جديدة». وأضاف أنهما ناقشا «مشكلات حساسة في المنطقة ومواضيع دولية ومسائل ثنائية». وأشاد بوتين بإيران، قائلاً «نعرف حجم الشؤون الدولية التي تدور حول المشكلة النووية الإيرانية لكننا في روسيا نعرف شيئاً آخر وهو أن ايران، جارتنا، جارة جيدة». وجدد روحاني مطالبته بإنهاء العقوبات الدولية والغربية المفروضة على بلاد بسبب برنامجها النووي. وقال «إن الإجراءات العقابية ليس لها ما يبررها وذات أهداف سياسية لأن البرنامج النووي سلمي الطابع». وأضاف «لإيران الحق، ككل الدول، في الاستغلال السلمي للطاقة النووية، ولا يمكن ضمان الطبيعة السلمية للبرنامج النووي إلا باحترام مصالح إيران وحقوقها». وأعلن أن موعد استئناف المفاوضات بين بلاده الدول الست الكبرى قد يتحدد خلال الاجتماعات التي ستجرى على هامش اجتماعات دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة السنوية المقرر بدؤها يوم الثلاثاء المقبل. وصرح مستشار كبير لبوتين هو يوري أوشاكوف بأن روسيا تأمل في استئناف المفاوضات قريباً جداً وتحلي الجانبين بالمرونة فيها. وقال لصحفيين في موسكو «من المهم أن تظهر إيران المرونة اللازمة والاستعداد لأن تلبي مطالب المجتمع الدولي، كما ينبغي للدول الست أن تظهر نهجا مبدعا وتكون مستعدة للرد بنحو ملائم على الخطوات الإيجابية التي نتوقعها من إيران».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©