الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

داخلية تونس تعترف بتلقي تحذيرات أجنبية قبل اغتيال المعارض البراهمي

14 سبتمبر 2013 00:47
تونس (وكالات) - اعترف وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو امس بأن وزارته تلقت قبل عشرة أيام من اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي الذي قتل بالرصاص في 25 يوليو 2013، تحذيرا من جهاز أمن أجنبي حول عملية الاغتيال، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية. وقالت الوكالة ان بن جدو أبلغ الصحفيين إثر لقاء مع مصطفى بن جعفر رئيس المجلس التاسيسي (البرلمان)، أن إدارة الأمن العمومي في وزارة الداخلية تلقت يوم 14 يوليو الماضي “إشعارا” مكتوبا حذر فيه جهاز أمن “خارجي” لم يسمه من وجود مخطط لاغتيال محمد البراهمي. وأضاف بن جدو إن إدارة الأمن العمومي لم تعلمه بالإشعار ولم توجهه إليه “في الوقت المناسب” وانه “أمر بعد أيام من علمه بهذا الإشعار بفتح تحقيق حوله، وحول سبب عدم الإسراع في التثبت منه عن طريق إدارة الأمن العمومي، وعدم توجيهه إلى وزير الداخلية”. وأوضح انه “ناقش” خلال لقائه رئيس المجلس التأسيسي “موضوع تسريب وثيقة الأشعار” لإعلاميين وحقوقيين. وذكرت الوكالة أن مصطفى بن جعفر رئيس البرلمان استدعى وزير الداخلية لطلب “توضيحات” إثر تسريب الوثيقة. على صعيد متصل، أصدرت المحكمة الابتدائية بتونس العاصمة امس قرارا بإيقاف الصحفي التونسي زياد الهاني على خلفية انتقاده قرارا قضائيا بتتبع مصور صحفي صور حادثة رشق وزير تونسي ببيضة. وقالت المحامية مفيدة بلغيث لفرانس برس “اصدر القاضي بطاقة إيداع بالسجن ضد زياد الهاني دون أن يستمع إلى مرافعات المحامين أو يستجوب المتهم”. واعتبرت المحامية قرار القاضي “عملية احتجاز غير قانونية” مرجحة أن تكون مذكرة الإيقاف “جاهزة منذ البارحة”. وأضافت “المحامون دخلوا في اعتصام بقاعة الجلسة ولن نسمح بنقل زياد الهاني إلى السجن”. وتجمعت أعداد كبيرة من الصحفيين أمام قاعة الجلسة ورددوا بصوت واحد “أوقفونا جميعا”. واعلن هؤلاء انهم لن يسمحوا بنقل زياد الهاني إلى السجن. وبعيد صدور قرار المحكمة اعلن حسين العباسي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية القوية) أن “سجن الصحفيين يمثل خطرا على المسار الديمقراطي في البلاد ومحاولة للهيمنة على الدولة بكافة الأشكال” داعيا الصحفيين إلى “الصمود والصبر والمثابرة”. وقالت المركزية في صفحتها الرسمية على فيسبوك إن العباسي أعرب عن “استغرابه من المحاكمات المتتالية لرجال الإعلام” في تونس وعن “القلق الذي يسود الاتحاد جراء هذه المحاكمات”. وأضاف العباسي أن “الإعلام لا يمكن أن ينهض مع محاولات احتوائه في ظل الضغوطات المتواصلة على الصحفيين”، داعيا “كافة مكونات المجتمع المدني إلى ضرورة حماية الصحفيين من أجل إعلام ديمقراطي نزيه تعددي”. وقبل تحوله إلى المحكمة كتب الصحافي زياد الهاني على صفحته في فيسبوك “استعد الآن للذهاب إلى المحكمة لمواجهة قاضي التحقيق والرد على تهمة نسبة أمور غير قانونية لموظف عمومي متعلقة بوظيفته دون الإدلاء بما يثبت صحة ذلك والشتم”. وأضاف “سأقدم لقاضي التحقيق وثيقتين تثبتان صحة ما صرحت به في تلفزيون نسمة التونسي عن كذب ادعاءات وكيل الجمهورية طارق شكيوة الذي زعم في بلاغ إعلامي أصدره يوم 23 أغسطس 2013 أن إيداع زميلي المصور الصحفي الشاب مراد المحرزي تم بسبب اعترافه بالاشتراك في مؤامرة للاعتداء على وزير الثقافة مهدي مبروك الذي تم رشقه بالبيض والحال أنه لا وجود لأي اعتراف. بل بالعكس فقد رفض التوقيع على محضر استنطاقه”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©