أكدت نشرة “ أخبار الساعة “ أن خطر الجماعات الإرهابية في المنطقة وصل إلى حد أصبحت معه المواجهة العسكرية الحاسمة أمراً ضرورياً وحتمياً لوقف تمدد هذه الجماعات وتهديدها أمن الدول واستقرارها.
و تحت عنوان “ المواجهة الفكرية للإرهاب” قالت إن المواجهة الفكرية للإرهاب لا تقل أهمية عن المواجهة العسكرية لأن النجاح فيها يعني اجتثاث جذور هذا الإرهاب، وتجريد الجماعات التي تتبنى النهج الإرهابي من المبررات التي تعتمد عليها ومن ثم حرمانها من القدرة على التلاعب بعقول الشباب أو استغلال الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة في بعض المجتمعات لنشر أفكارها الهدامة والخبيثة.
وأضافت النشرة - التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية - أنه في إطار هذه الحرب الفكرية ضد قوى التطرف والغلو، فإن هناك الكثير من الجهات التي عليها مسؤوليات أساسية في تحقيق الانتصار في هذه الحرب منها المؤسسات الدينية في العالمين العربي والإسلامي، خاصة تلك صاحبة التأثير في محيطيها الإقليمي والعالمي ومؤسسات التعليم بمراحلها المختلفة وغيرها من المؤسسات التي تقوم بدور مهم في عملية التنشئة الاجتماعية وما تتضمنه من غرس القيم والتوجهات.
وأشارت إلى أنه فضلاً عن ذلك فإن وسائل الإعلام ومؤسسات المجتمع المدني وقادة الفكر والرأي ومراكز الدراسات والبحوث لها دورها المؤثر الذي يمكنها أن تقوم به في هذا السياق، فما من شك في أن أي مواجهة أو حرب فكرية ضد الإرهاب تحتاج إلى تكاتف وتعاون جهات عدة كما تتطلب إدراكا لحقيقة أن هذه المواجهة ليست سهلة وإنما تحتاج إلى توافر الإرادة والإصرار والنفس الطويل فهي مواجهة ممتدة ولكنها حتمية.
وأكدت “ أخبار الساعة “ في ختام مقالها أن دولة الإمارات كانت من أوائل الدول التي دعت إلى التصدي الفكري للإرهاب ولم تتوقف عند هذا الحد، وإنما اتخذت مبادرات حقيقية على هذا الطريق أهمها الإعلان في أبوظبي في يوليو الماضي عن إنشاء “ مجلس حكماء المسلمين لتعزيز السلم في المجتمعات المسلمة “، فضلا عن ذلك فإن دولة الإمارات تقدم نموذجاً ثقافياً ملهماً في إطار الحرب الفكرية على الإرهاب.
(أبوظبي-وام )