الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مستلزمات المدارس تُنعش «المتاجر» وترهق أولياء الأمور

مستلزمات المدارس تُنعش «المتاجر» وترهق أولياء الأمور
14 سبتمبر 2013 12:42
مريم الشميلي (رأس الخيمة) - “المعلمون يطلبون، وما علينا سوى السمع والطاعة”، بهذه العبارة وصف أولياء أمور في رأس الخيمة حالتهم مع بداية العام الدراسي الجديد، مؤكدين أن أولادهم يعودون إلى المنازل يومياً وفي حقائبهم قوائم من الطلبات التي يسطرها المعلمون والمعلمات في دفاتر المتابعة، وليس أمامهم خيار سوى الاستجابة، وشراء المستلزمات التي يراها بعضهم ضرورية، فيما يؤكد البعض الآخر أن فيها مغالاة من الأساتذة. ويدق ناقوس المصروفات والميزانيات المادية مع بداية العام الدراسي، والذي تشهد عليه المكتبات العامة ومحال القرطاسية، وبيع المستلزمات المكتبية في إمارة رأس الخيمة، والتي تشكل عبئاً ثقيلا يحمله ولي الأمر منذ بداية العام وحتى نهايته. ويؤكد أولياء الأمور لـ”الاتحاد”، أن ما يتكبدونه من ميزانيات مالية كبيرة تفسد خططهم وبرامجهم المالية، خاصة أن متطلبات المعلمين والمدارس مستمرة، من جانبهن أوضحت معلمات أن المتطلبات التي يطلبنها ضرورية ضمن الخطة التعليمية لكل مرحلة، وأنهن لا يطلبن هذه المستلزمات لإرهاق ميزانية الأهل أو ولي الأمر، إنما لأنها من مطالب التعليم. وشهدت المحال التجارية ومحال بيع القرطاسية وغيرها من منافذ البيع في رأس الخيمة ارتفاعاً في حركة بنسبة تتجاوز 60%، منذ بداية الأسبوع الأول من العام الدراسي 2013-2014، مقارنة بنشاطها على مدار العام، حيث يؤكد أصاحبها أنها فرصة جيدة ومنعشة لحركة البيع والشراء في الأسواق، والمراكز التجارية التي لا تتوقف عن طرح كل ما هو جديد وحديث في عالم العودة للمدارس وما تطلبه المعاهد والجامعات. من جهته، قال المواطن عبدالله علي، ولي أمر لثلاثة طلاب في 3 مراحل سنية مختلفة: إنه منذ بداية اليوم الأول من العام الدراسي بدأت طلبات المعلمين والمعلمات تنهال عليه دون توقف، سواء كانت من حيث الملفات والقرطاسيات والأقلام حتى نوعية الدفاتر والكراريس، موضحاً أن كل طالب من طلابه يحتاج لميزانية مستقلة خاصة به حتى يتوافق مع طلبات المعلمين، مشيراً إلى أن المسألة أصبحت كبيرة، وثقيلة على عاتق ولي الأمر، خاصة أن عدداً من المعلمين والمعلمات لا يتنازلون أو يتهاونون عن طلباتهم، ويوبخون الطالب عليها في حالة عدم توفيرها. وتوافقه الرأي أم سلطان، وهي أم لأربعة طلاب في المرحلة التأسيسية والحلقة الثانية، في أن طلبات المدارس مستمرة وكثيرة ولا تنتهي طوال العام، منوهة بأن ولي الأمر لم يرتح بعد من المصروفات التي تكبدها منذ شهرين استعداداً للعام الجديد والتي لاحظت خلالها ارتفاع أسعار المنتجات الخاصة بالمدارس من ملابس وحقائب وقرطاسية وأحذية وغيرها من مستلزمات العودة للمدارس، مشيرة إلى أن حاجة ولي الأمر لهذه المستلزمات تفرض عليه قبول السعر المطروح بالسوق من قبل التجار حتى لو لم يعجبه. ويبين سامي جمال معلم في إحدى المدارس الخاصة، وأب لطفلين في المدرسة وآخر في رياض الأطفال أنه يواجه كغيره من أولياء أمور في كل عام وفصل دراسي جديد أعباء وميزانيات لتجهيز الأدوات والمستلزمات المدرسية من الكتب والزي المدرسي الذي يختلف باختلاف فصول السنة، الأمر الذي يعتبره التجار فرصة جيدة لاستعادة نشاطهم بعد أشهر من الهدوء، موضحاً أن المصروفات والميزانيات لا تقف عند تجهيز الطالب للعام الدراسي فقط، بل فاتحة جديدة للمصروفات المدرسية التي تتطلبها المدارس والمعلمات والميدان التعليمي طوال العام الدراسي والتي تكسر ظهر ولي الأمر، خصوصاً إذا كان لديه أكثر من أربعة أبناء يدرسون في مختلف المراحل الدراسية. من ناحية أخرى يؤكد بائعو وأصحاب محال القرطاسية والأدوات المكتبية انتعاش البيع لديهم في هذه الفترة من السنة، مشيرين إلى أن طلبات المدارس تنهال عليهم بشكل دائم من قبل أولياء الأمور من ناحية، ومن المعلمين من ناحية أخرى. مشيرين إلى أنهم في أكثر الأحيان يواجهون ضغوطاً كبيرة تجاه الطلبات والمستلزمات المدرسية بنسبة تزيد بشكل يومي خاصة الفترة المسائية بعد أن يعود الطلاب والمعلمون من المدارس ورياض الأطفال، موضحين أن فترة العودة للمدارس من أكثر الأشهر نشاطاً وانتعاشا في المكتبات المدرسية بنسبة تزيد على 60% عن الأشهر الأخرى طوال العام. واحتفلت صباح مدارس ورياض أطفال بمنطقة رأس الخيمة التعليمية بفعاليات العودة للمدارس ضمن برنامج “مرحبا مدرستي” وذلك بمجموعة من الأنشطة والبرامج الترفيهية للطلاب في مختلف المراحل السنية من ضمنها مدرسة أم الدرداء للتعليم الأساسي وروضة مركز التطوير برأس الخيمة الأطفال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©