يعقوب علي (الاتحاد) ـ حررت إدارة الصحة في بلدية أبوظبي 86 مخالفة بحق صالونات ومراكز تجميل خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، 65 مخالفة منها تتعلق بضبط مستحضرات تجميل وصبغات منتهية الصلاحية، و15 مخالفة تتعلق بالنظافة، بالإضافة إلى ضبط 6 حالات أجهزة غير مرخصة يشترط استخدامها تحت إشراف طبي في صالونات الإمارة ، بحسب خليفة الرميثي مدير إدارة الصحة في البلدية.
وحذر الرميثي من تساهل بعض مرتادي الصالونات في التأكد من جودة الخدمات المقدمة من مراكز التجميل النسائية في العاصمة، مؤكداً خطورة عدد من الممارسات والمخالفات التي تعرضها تلك الصالونات بشكل غير قانوني.
وأشار إلى ضرورة اللجوء لأهل الاختصاص في القضايا التي تتطلب استشارة طبية كعمليات إزالة كلف الوجه وتسويق منتجات التخسيس وعمليات التجميل الأخرى كالتبييض وإزالة النتوء ، مؤكداً أن عدد من تلك الخدمات لا يمكن الحصول عليها إلا بعد فحوص طبية دقيقة تحدد ماهية العلاج وفق لكل حالة.
وأضاف مدير إدارة الصحة في البلدية أن اللجوء إلى الصالونات في قضايا تحمل أبعاداً طبية أمر خطير، محذراً من تنامي مثل تلك الممارسات لأن أغلب الخدمات الخفية المقدمة في تلك الصالونات مخالف للقانون. وطالب بالتعاون مع مفتشي البلدية والجهات الرقابية الأخرى للتصدي لهذه الممارسات التي قد تعرض طالبيها لمخاطر حقيقية تصل إلى حد الحروق والتشوهات وغيرها من الأعراض الخطيرة، مشيراً إلى أن آثار تلك الممارسات تظهر على الأغلب متأخرة بسبب تفاعل المواد المنتهية الصلاحية والمواد الكيماوية الضارة ما يولد أمراضا جلدية خطيرة وغالباً ما يصعب أو يطول علاجها بعد أن تتحول تدريجياً إلى حروق من متفاوتة الدرجات. وأوضح أن عدد الصالونات ومراكز التجميل النسائية في العاصمة وخارجها يبلغ 977 مركزاً وصالوناً، لافتاً إلى تخصيص 80 مفتشاً ومفتشة يعملون في فترتين صباحية ومسائية لمتابعة وضبط المخالفين
وأشار إلى تنظيم زيارات دورية وحملات تفتيشية تنفذ بمنهجية مدروسة لتغطي جميع المواقع للتأكد من مدى التزامها بتطبيق لوائح تنظيم العمل بما يتلاءم مع متطلبات الصحة والسلامة لأفراد المجتمع، بالإضافة إلى التوعية المستمرة لأصحاب هذه الأنشطة والعاملين فيها بالممارسات الصحية الواجب اتباعها في منشآتهم، وتوعية المرتادين أيضا بطرق الحفاظ على سلامتهم وصحتهم.
وثمن الرميثي تزايد الشكاوى المقدمة لإدارة حيال بعض الممارسات الخاطئة في تلك الصالونات، مؤكداً ضرورة تفعيل المشاركة المجتمعية الظواهر السلبية والعمل على معالجتها، موضحاً أن أغلب الشكاوى ركزت على المخالفات المتعلقة بجوانب النظافة العامة.
عدد اليوم
