الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تقترح العودة إلى المفاوضات غير المباشرة

واشنطن تقترح العودة إلى المفاوضات غير المباشرة
12 ديسمبر 2010 23:26
أعلن مفاوض فلسطيني أمس أن الولايات المتحدة اقترحت مجددا على الفلسطينيين الدخول في مفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل. وقال عضو الوفد الفلسطيني المفاوض محمد اشتية إن “الولايات المتحدة اقترحت علينا مجددا مفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل، وهذا معناه انه ليس لديهم شيء يقدموه”. واستبعد اشتية أن تنجح هذه المفاوضات لان “المفاوضات بشكلها الثنائي يجب إعادة النظر بها فعلى مدار 19 عاما من المفاوضات كانت العثرات اكثر من الإنجازات، والمسار التفاوضي في تراجع مستمر ولا يتقدم”. وأضاف “لا يعقل أن تبقى الولايات المتحدة بلا موقف وتترك الأطراف تتفاوض الى ما لا نهاية، بل مطلوب من واشنطن دور واضح ونريد أن نعرف هل هي وسيط ام حكم ام ميسر للمفاوضات”. وتابع “مطلوب من الادارة أيضا أن تستخدم وزنها الاقتصادي والسياسي وعلاقاتها مع اسرائيل لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي، وان تجبر اسرائيل على أن تعلن أن نهاية المفاوضات إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967”. وطالب اشتية بان تقدم الادارة الاميركية “ضمانات” للجانب الفلسطيني. وقال “مطلوب من واشنطن ضمانات للشعب الفلسطيني وقيادته، وان تعلن استراتيجية واضحة منها الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، أو أن تعلن أن نهاية المفاوضات إقامة دولة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”. وشكك المفاوض الفلسطيني بقدرة الولايات المتحدة على إنجاح مفاوضات غير مباشرة. وقال “إذا كانت الولايات المتحدة غير قادرة على وقف الاستيطان، فهل بامكانها إعادة القدس الشرقية الى الشعب الفلسطيني؟”. من جانبه أعلن عضو الوفد الفلسطيني المفاوض نبيل شعث أن الخطاب الذي ألقته كلينتون قبل يومين يمثل اعترافا أميركيا بفشل جهود السلام مع نتنياهو. وقال شعث في تصريح صحفي “ان خطاب وزيرة الخارجية الاميركية فيه اقرار واعتراف بفشل الجهود التي بذلتها الادارة الاميركية لإغراء رئيس الوزراء الاسرائيلي للالتزام بقواعد عملية السلام”. واعرب شعث عن اسفه لواقع أن “وزيرة الخارجية الاميركية تعاملنا كفلسطينيين كطرف متساو مع الطرف الاسرائيلي، ولا تضع اللوم على الطرف الاسرائيلي الذي افشل الجهود الاميركية بسبب مواصلته سياسته الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية”. وأضاف أن كلينتون “لم تحدد ما الذي ستقوم به من الآن فصاعدا في موضوع الاستيطان الذي كان السبب في فشل الجهود الاميركية”. وشدد شعث على أن “موقفنا كان وما زال بأنه لن نذهب الى المفاوضات قبل الوقف الكامل لجميع الأنشطة الاستيطانية الاسرائيلية بما يشمل القدس الشرقية، كما مطلوب من رئيس الوزراء الاسرائيلي الالتزام بقواعد اللعبة، بمعنى أن تكون هناك مرجعية واضحة للمفاوضات ووقف للاستيطان”. ولفت المفاوض الفلسطيني الى أن الفلسطينيين سينتظرون “ما سيحمله المبعوث الاميركي جورج ميتشل، ومن ثم ستكون هناك اجتماعات للقيادة الفلسطينية وللجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية من اجل تقييم الموقف واتخاذ القرار”. وفي الجانب الاسرائيلي أعلن وزير البيئة جلعاد اردان المقرب من نتنياهو أن الحكومة ليست على استعداد لبحث المسائل الرئيسية في النزاع “وفي يدها ساعة لقياس الوقت” تحت الضغط الاميركي. وقال “من غير المنطقي ولا هو في مصلحة اسرائيل التفاوض مع ساعة قياس الوقت في اليد”، مؤكدا أن رئيس الوزراء “سيواصل العمل من اجل السلام على أساس أن لا يكون ثمنه تهديد وجود ومستقبل اسرائيل”. واستبعد اردان أي انسحاب شامل من الضفة الغربية المحتلة ومن القدس الشرقية التي ضمتها اسرائيل ويطالب الفلسطينيون باستعادتها. الى ذلك أبلغت الجامعة العربية الدول الأعضاء في لجنة مبادرة السلام العربية بتقديم موعد الاجتماع الوزاري للجنة الى يوم الأربعاء المقبل بدلا من يوم الخميس بناء على المشاورات التي أجراها الأمين العام للجامعة عمرو موسى مع الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني رئيس الوزراء وزير خارجية قطر رئيس اللجنة. وقال السفير احمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة إن تقديم موعد الاجتماع ليوم واحد جاء بناء على مشاورات جرت بين الدول العربية أعضاء اللجنة مؤكدا أن الأمانة العامة للجامعة أبلغت الدول الأعضاء في اللجنة بالموعد الجديد للاجتماع الوزاري. ومن المقرر أن يشارك الرئيس الفلسطيني محمود عباس في هذا الاجتماع ليعرض على الوزراء اخر المستجدات والبدائل المطروحة للتعامل مع الموقف. أستراليا: عام 2011 صعب جداً لعملية السلام عمان (ا ف ب)- قال وزير الخارجية الأسترالي كيفن راد اثر لقائه نظيره الأردني ناصر جودة أمس في عمان إن سنة 2011 ستكون صعبة وتشكل تحدياً لعملية السلام في الشرق الأوسط. وقال راد في مؤتمر صحفي مشترك مع جودة “في ما يتعلق بمسألة عملية السلام فإن هذا سيكون عاماً صعباً جداً جداً وعام 2011 سيشكل تحديا، ولكن رغم ذلك نحن عازمون على العمل عن كثب”، مشيرا الى ان “الوقت ينفد”. وأوضح راد أن “النشاط الاستيطاني الإسرائيلي الجديد ينبغي أن يتوقف”، مشيراً الى أن “ذلك يقوض من فعالية عملية السلام، انا سأقول نفس الشيء عندما ازور تل أبيب”. ووصل وزير الخارجية الأسترالي الذي سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في وقت لاحق ، الى عمان الأحد في زيارة قصيرة في إطار جولة إقليمية في المنطقة. وكان راد حذر اثر لقائه الرئيس المصري حسني مبارك أمس الأول في القاهرة من أن الوقت ينفد للتوصل الى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وقال راد للصحفيين اثر الاجتماع إن استراليا قلقة لأنه “لم يتم احراز اي تقدم حقيقي” في عملية السلام التي ترعاها الولايات المتحدة، وأن الوقت “ينفد”. من جهته، أكد جودة أن «الاستيطان غير شرعي وغير قانوني وأن هناك ضرورة للدخول في صلب مفاوضات الحل النهائي والقضايا المتعلقة بالحل النهائي». وأوضح أن «هناك مفاوضين فلسطينيين واسرائيليين في واشنطن الآن وإن هناك لقاءات تجري بين الادارة الاميركية وبين المفاوضين». وأضاف وزير الخارجية الاردني «هناك تحركات على جميع المستويات وعلينا الانتظار لما ستفضي اليه هذه التحركات»، معربا عن أمله بالخروج «بصيغة تمكن الجميع من الدخول في هذه المفاوضات في إطار زمني محدد».
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©