أحكام متفاوتة بالسجن على 50 مغربياً بتهمة الإرهاب

أصدرت محكمة الاستئناف بمدينة سلا القريبة من الرباط حكما بالسجن لمدة 25 سنة على حسن الخطاب الزعيم المفترض لتنظيم ''أنصار المهدي'' في المغرب· كما أصدرت حكما على شخص آخر يدعى ياسين الورديني وهو عسكري سابق بالسجن 20 سنة· وحكم على اربع نساء ملاحقات في هذه القضية بالسجن خمس سنوات· وتراوحت أحكام السجن في القضية بين سنتين و20 سنة لبقية المتهمين، وأخلت المحكمة سبيل متهم واحد· ولاحقت السلطات القضائية المغربية في هذه القضية 51 شخصا في إطار قانون ما يسمى بمكافحة الإرهاب· وعللت المحكمة الحكم على الخطاب بسعيه لتكوين ''عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية والمس الخطير بالنظام العام وجمع وتدبير أموال بنية استخدامها في أعمال إرهابية والانتماء إلى جمعية غير مرخص لها وعقد اجتماعات عمومية بدون تصريح مسبق''· وكان أجهزة الأمن المغربية قد اعتقلت أعضاء خلية أنصار المهدي في أغسطس عام ،2006 وقالت إن الخطاب شكل عصابة إرهابية يفوق عددها 50 شخصا من ضمنهم أربع نساء، وإن الخلية عمدت إلى استقطاب مسؤولين في الجيش والأمن، وكانت تنوي تفجير مواقع سياحية ومؤسسات حيوية وإقامة دولة إسلامية في المغرب· وتضم هذه الخلية خمسة عسكريين وثلاثة دركيين وضابط شرطة· وقبل المداولات، طلب المدعي إنزال ''العقوبة القصوى بجميع الموقوفين'' الذين ''ثبتت ادانتهم''· وقد وصف محامي الدفاع خالد الطرابلسي الأحكام بأنها ''جاءت صادمة إذ كانت قاسية جدا''· كما قال المحامي محمد طارق السباعي إن ''المحاكمة لم تحترم فيها قواعد المحاكمة العادلة''· واضاف ان ''الملف فارغ ولا شيء يثبت جرم الموقوفين ويدعو الى ادانتهم''· واعرب عبداللطيف زهرش المحامي عن معتقل آخر انه ''فوجئ بهذا الحكم القاسي''، موضحا انه ''حتى في مدريد حيث وقعت اعمال ارهابية في 2004 لم تصدر احكام مماثلة''· وتقول السلطات المغربية إنها فككت أكثر من خمسين خلية إرهابية واعتقلت أكثر من ثلاثة آلاف شخص منذ تفجيرات الدار البيضاء عام ·2003