الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

طلبة الطب بجامعة الإمارات ينظمون حملة توعية صحية بالأمراض المزمنة

طلبة الطب بجامعة الإمارات ينظمون حملة توعية صحية بالأمراض المزمنة
6 مارس 2009 02:05
يغفل كثيرون عن إجراء الفحوصات الدورية المنتظمة، جهلاً بأهميتها بسبب انعدام الوعي الصحي، أو خوفاً من المجهول الذي قد تكشفه، على الرغم من الحملات الإعلامية الحاثة على إجراء الفحوص الدورية، فضلاً عن وجود تاريخ بوجود أمراض مزمنة لدى بعض الأسر مثل السكري والضغط وحتى السرطان· ودفع هذا الجهل أو الخوف شباباً في مقتبل العمر، للمبادرة بالتوعية· فعلى مدخل مركز الجيمي التجاري في مدينة العين، يقف هؤلاء الشباب يدعون بابتسامة الغادين والرائحين، إلى ركن لهم أعدوه على عجل، وبهدوء يسألون القبول بإجراء فحوصات طبية مجانية لقياس معدلات السكر وضغط الدم· وينتمي هؤلاء الشباب إلى طلبة وطالبات الجمعية الطلابية بكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات، حيث باشروا الاثنين الماضي حملة للتثقيف الصحي للتوعية بأمراض السكر والضغط لرواد المركز التجاري، لمدة ثلاثة أيام قاموا خلالها بإجراء فحص السكر، وضغط الدم لنحو 1200 شخص، في عينة تعتبر الأعلى مقارنة بالحملات التي بدأت منذ ثلاث سنوات في كلية الطب بجامعة الإمارات· وقال طبيب المستقبل الطالب نهيان المنصوري أحد منظمي الحملة إن الحملة تهدف إلى تعزيز الوعي لدى كل فئات المجتمع حول أمراض القلب والسكـــري، حيث لجأ المنظمـــــون إلى المركــــز التجاري لما يوفره من تنوع في فئات المجتمع· وأوضحت إيمان الملا إحدى الطالبات المشاركات في تنظيم الحملة لفحص السكري أن ''الفحص اختبار أجازته جمعية السكري الأميركية لمعرفة نسبة السكر في الدم، وهو يشمل أخذ عينة صغيرة من الدم قبل تناول أي طعام أو شراب صباحاً، وإذا كان السكر في دم الشخص يبلغ 126 مليجراما لكل ديسيلتر (ملغم/دل) أو أكثر، وتم التأكد من هذه القيمة في فحص آخر يجري بعد أيام قليلة، فإن ذلك يعني أن الشخص مصاب بالسكري''· وأكدت إيمان تجاوب الجمهور وإقباله على إجراء الفحوصات، إلا أن قلة الوعي كانت سائدة لديهم من حيث عدم الاكتراث بنتائج الفحوصات التي تؤكد إصابتهم بالمرض ومدى استعدادهم لقبول هذا الواقع والبدء في العلاج، في حين رفضت فئة أخرى من الجمهور إصابتهم بالمرض مع أن الفحوصات تؤكد ذلك· وأشارت إلى أن أبرز ما لفت نظرها هو نتيجة فحص لإحدى السيدات أظهرت أن نسبة السكر في دمها بلغت ،496 لكن السيدة رفضت تصديق إصابتها، وهو ما اعتبرته ''تجسيداً لقلة الوعي''· وشرح الطالب أحمد سبيت رئيس اللجنة المنظمة للحملة أسباب مرض السكري من النوع الثاني الذي يحدث بعد مرحلة البلوغ، بقوله إنه يتطور على مدى سنوات تدريجياً في حالة تعرف بـ ''مقاومة الأنسولين''، وهو الهرمون اللازم لسحب السكر من مجرى الدم إلى العضلات والخلايا الأخرى· وتابع: ''هناك أشخاص مقاومون لإشارات الأنسولين الموجهة نحو السكر، وكلما طالت فترة وجود السكر في مجرى الدم، كلما زاد إفراز الجسم للأنسولين''، لافتاً إلى أن هذه زيادة السكر في الدم تؤثر على نشاط الأنسجة في كل أنحاء الجسم، وتضر بالجدران الداخلية للأوعية الدموية الصغيرة، عبر زيادة سماكتها وانسدادها في مراحل متأخرة· وقال محمد الدرمكي أحد رواد المركز التجاري إن الناس مستعدون لدفع الأموال في سبيل أي شيء باستثناء الصحة، لافتاً إلى أن غالبية الناس يلجأون للأطباء بعد شعورهم بالآلام، ليتضح بعدها أنها مضاعفات لأمراض خطيرة· وعبرت مريم الظاهري من رواد المركز التجاري عن سعادتها بنتيجة الفحص الطبي، مؤكدة أهمية حملات التوعية الصحية، وحث الجمهور على إجراء الفحوص الطبية الدورية الخاصة بالضغط والسكري التي يساعد اكتشافها بشكل مبكر في تسريع نسبة الشفاء·
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©