الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«هناك».. مآسي المهاجرين أمام بوابات أوروبا

«هناك».. مآسي المهاجرين أمام بوابات أوروبا
10 فبراير 2017 23:24
عصام أبو القاسم (الشارقة) استهلت مساء أمس الأول، بقصر الثقافة في الشارقة، فعاليات الدورة الثانية من مهرجان المسرح الخليجي بالعرض الذي قدمته فرقة الدوحة القطرية تحت عنوان «هناك»، من تأليف وإخراج عبد الرحمن المناعي وتمثيل فالح فايز، وأحمد عفيف، وحنان صادق، إضافة إلى مجموعة من الممثلين الشباب. أراد المخرج القطري المخضرم لمشاركته الثانية في المهرجان أن تكون رداً على الملاحظات التي أبداها البعض حول مشاركته في الدورة الأولى من المهرجان والتي نظمت 2015، وهذا ما قاله في الندوة النقدية التي تلت تقديم عمله الأخير، فلقد أشار إلى أنهم انتقدوا استغراق مسرحه في ذاكرة التراث الشعبي الخليجي، ولذلك عمد إلى تناول قضية إنسانية عامة هذه المرة، منفتحاً على إشكالية كبرى تطبع لحظتنا الحضارية الراهنة وتتعلق بمسألة الهجرة، خصوصاً وسط أفراد المجتمعات الإسلامية التي تعاني اضطرابات سياسية، وتدفع سكانها إلى النزوح واللجوء نحو خرائط تبعد وتقرب، حسب سعة الفار بجلده وأحلامه من بلده. وقدم المناعي هذه الرؤية عبر مجموعة من اللوحات التمثيلية التي بدت موحية ومعبرة رغم بساطتها، إذ ينفتح العرض على مشهد لمجموعة من اللاجئين وقد وقفوا أمام بوابة حدودية بعد أن أغلقت في وجوههم. تضم المجموعة نساء ورجالاً، ولكل واحد منهم مشكلته التي دفعته إلى قطع المسافات والوصول إلى هذه النقطة الحدودية على أمل العبور إلى الـ «هناك»! وكما لو أن المخرج، وهو الكاتب أيضاً، أراد أن يقول إن هناك الكثير مما يجمع بين هؤلاء الناس المشردين على اختلاف سحناتهم وألسنتهم غير كونهم طردوا من بلدانهم، ولذلك عمد إلى تسميتهم بالاسم ذاته «محمد»، الاسم الأشهر، كما أنه عمد إلى إظهارهم في لباس واحد في إشارة ربما إلى مصائرهم المتشابهة، ولكن أيضاً يمكن أن نفهم من اختياره لهذا اللباس الموحد أنه قصد أن يظهرهم كما لو كانوا محبوسين في سجن ما؟ يتطور العرض ويطرح لنا المزيد من المعلومات حول هؤلاء الناس الذين انغلقت البوابة أمامهم قبل أن يمروا إلى الطرف الآخر. قدم فالح فائز وحنان الصادق أداء متميزاً، وطبعا بحضورهما القوي صورة العرض الذي تكلم باللغة العربية الفصحى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©